صدى القوافي

معلومات الكاتب :

الاسم :
حسين حسن آل جامع
عن الكاتب :
شاعرٌ من مواليدِ القطيفِ 1384 هـ

ليلة وحشة زينب (ع)

لئن ألقت الحربُ أوزارَها 

وحدّثت الطفُّ أخبارَها

 

وأمستْ على الرّملِ تلك الشّموسُ

تُخضّبُ بالدّمِ أنوارَها

 

تفانت فداءَ إمامِ الإبا

وأهدت لعلياهُ أعمارَها

 

وشعّت تَوهّجُ بِيضُ النّحورِ

تعانقُ في الطّفّ أوعارَها

 

وحفّّت بمصرعِ سبطِ النّبيّ

وقد أودعَتْ فيه أسرارَها

 

لقد صُرّعوا دونَ حفظِ الخِيامِ

كما أسدلَ الوحيُ أستارَها

 

لَعمرُكَ لم يبقَ غيرُ النّساءِ

تمدُّ إلى السّبطِ أنظارَها

 

تَحوطُ فتًى قد براهُ السّقامُ

وتخشَى البغاةَ وإضرارَها

 

ولكنّما عاثَ فيها السّياطُ

وقد أشعلتْ في الخِبا نارَها

 

عَشيّةَ أنهضَها غاشمٌ

فراحَ يُحرّضُ أشرارَها

 

فهل كانتِ النّارُ إرثَ الهداةِ

فألقَتْ على الطّفِّ أدوارَها

 

هنالكَ فرّتْ شموسُ الخُدورِ

وقد داستِ الخيلُ أقمارَها

 

وزينبُ تحضِنُ رُوحَ العليلِ

وتعرفُ لا شكّ أقدارَها

 

وقد أوشكَ القومُ أن يقتلوهُ

وقد صرَفتْ عنهُ أنظارَها

 

لكِ اللهُ يا بضعةَ المرتضى   

ومَن قدّسَ اللهُ أسرارَها

 

فلولاكِ ما بقيتْ كربلاءُ

ولم يقرأِ الكونُ زُوّارَها

 

وأنتِ رسمتِ خُطَى الأربعين   

فمَدّتْ لكِ الأرضُ أمصارها

 

سلامٌ على قِبلةِ الوالهينَ

ومَهوَى القلوبِ لِمن زارَها

 

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد