لا شكّ أنّ الإعجاز قائم - في الجملة - بهذا الجانب كسائر الجوانب، أمّا التحدّي فقد يقال باختصاصه بجانب البيان فحسب، إذ لم تكن إشارات القرآن العلمية معروفة عند نزوله لأحد من الناس، وإنّما أثبتها العلم بعد ذلك بعدّة قرون أو سيثبتها عبر الأيّام. فإن كان ذلك دليلاً على إعجازه في مجال قادم فإنه ليس دليلاً على وقوع التحدّي به في أول يومه.
إنّ القرآن عجيب جدّاً! فما الذي تُريد أن تُنبيء عنه هذه الآية؟ يقول تعالى: يا أيّها المؤمنون، إذا كنتم قاعدين في المجالس ودخل أحد الأشخاص، أخلوا له مكاناً. أنا أعلم بأنّه لا يوجد مُتّسع، لكن اجتمعوا لكي يخلوا له المكان؛ فإذا أخليتم له مكاناً فإنّ الله تعالى سيُخلي لكم مكاناً أيضاً: {يفسحِ اللهُ لَكُم}. إذا أوجدتم مُتّسعاً وفسحتم الطريق للناس، فإنّ الله تعالى بدوره سيفسح لكم، وأمّا إذا ضيّقتموها، فماذا سيفعل هو أيضاً؟ سيُضيّق عليكم.
أي أن الله سبحانه وتعالى رفع السماء ووضع الميزان، أي ميزان هذا؟ نِعْم الميزان، أي أن كل شيء تحت السماء وفي الوجود موزون ودقيق وله حساب، وأن لكل شيء قدرًا ووزنًا. إذًا، رسم أمام الإنسان القرآن الكريم صورة موزونة دقيقة لكي يضيف بعد هذه الجملة: ﴿والسماء رفعها ووضع الميزان * ألا تطغوا في الميزان * وأقيموا الوزن بالقسط ولا تخسروا الميزان﴾
وبناءً عليه، فإنّ قناتك المعرفيّة لن تكون هي علم الآثار وأمثاله فقط، بل بحكم قناعتك بصحّة هذا النصّ الصادر عن الله تعالى سوف تؤمن تلقائيّاً بمصدرٍ معرفيٍّ جديد، وهو القرآن أو (النصّ)، وعندما ثبت لديك منطقيّاً أنّ هذا المصدر المعرفي صحيح، فمن الطبيعي أن تأخذ بما فيه، طالما أنّ سائر المصادر المعرفيّة لم تقدّم معطيات ناقدة أو مبطلة لما قدّمه هذا المصدر المعرفي
كما أنّ أسماء السور التي كتبت في المصاحف لا يوجد دليل على تدوينها قبل عصر التابعين، وإنّما كان المعروف في التمييز بين السور من حيث الانتهاء والبداية هو وضع البسملة، فيُعلم أنّ سورةً قد انتهت وأخرى قد بدأت، ولهذا قال بعضهم بأنّ سورة الفيل وقريش سورة واحدة، محتجّاً بأنّ المنقول عن مصحف أبي بن كعب عدم وجود البسملة بينهما
أمّا «محمّد بن أحمد بن عليّ بن مخلّد» فهو المعروف بابن محرم، المتوفّى سنة 357، من أعيان تلامذة ابن جرير الطبري وملازميه: قال الدارقطني: لا بأس به. وكذا قال أبو بكر البرقاني. ووصفه الذهبي بالإمام المفتي المعمّر. وربّما تُكلّم فيه لوجود بعض الأحاديث المناكير في كتبه. قلت: لعلّهم يقصدون من ذلك هذا الحديث وأمثاله من المناقب.
ظاهر أمثال هذه الآيات القرآنية يوحي بأن حقيقة الوحي هي موجود ثقيل كما جاء في الآية: {إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا} [المزمل: 5] وعندما يتجلى الوحي ويتنزل كلام الله من الغيب إلى الشهادة يظهر هذا الثقل المعنوي والوزن الملكوتي في عالم المادة والمُلك، حتّى إن رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) كان عندما يتلقى بعض مراحل الوحي تصيبه - أحياناً ـ الدهشة
استفهام إنكار أي قد رأوا أمثال هذه الصنايع فما بالهم لم يتفكروا فيها ليظهر لهم كمال قدرته وقهره فيخافوا منه، وقرئ أو لم تروا بالتاء يتفيؤا ظلاله يعني أولم ينظروا إلى المخلوقات التي لها ظلال متفيئة، وقرئ تتفيؤ بالتاء عن اليمين والشمائل عن إيماننا وشمائلنا، وتوحيد بعض وجمع بعض باعتبار اللفظ، والمعنى سجدًا لله وهم داخرون مستسلمين له، منقادين وهم صاغرون لأفعال الله فيها.
لا نحتاج إلى أن نفسر معنى القارعة، لأن نفس السورة تفسر معنى القارعة. نفهم من السورة أن القارعة اسم ليوم القيامة، اسم ليوم المعاد، والقرآن الكريم فيه أسماء كثيرة ليوم القيامة، القارعة، الطامة، يوم الحشرة، الحاقة، وأمثال ذلك. القارعة، لماذا يوم القيامة أو ساعة الحشر تسمى بالقارعة؟ لأنها تقرع القلوب هولًا، لأنها تقرع وتحطم، لأنها تقرع وتخيف وتغير المقاييس، قارعة. النكتة الأدبية أنه من دون أن يستعمل القرآن المبتدأ والخبر كأنه يلقي قذيفة، القارعة.
مجال الوعي التاريخي للقرآن الكريم، حيث نفهم تراتبية الآيات تاريخياً، فنفهم طريقة القرآن في بيان الأمور ومرحليّته في رصدها وتحليلها، كما قيل في مثل تحريم الخمر في الإسلام، والوعي التاريخي بالنص القرآني يساعد على فهم بُنية هذا الكتاب الكريم؛ لأنّه غير منعزل عن الواقع التاريخي الذي نزل فيه، لا سيما على القول بحدوث القرآن وعدم قدمه، خلافاً للأشاعرة، ووفاقاً للشيعة والمعتزلة.
فالآية أقلُّ حروفاً وأسهل في التلفّظ وفيها تعريف الْقِصاصُ وتنكير الحياة ليدلّ على أنّ النتيجة أوسع من القصاص وأعظم، وهي مشتملة على بيان النتيجة وعلى بيان حقيقة المصلحة وهي الحياة، وتتضمّن إيصال معنى حقيقة غاية وفائدة القصاص، فالقصاص هو المؤدّي إلي الحياة دون القتل، فإنّ من القتل ما يقع عدواناً ليس يؤدّي إلي الحياة، وهي مشتملة على أشياء أخر غير القتل تؤدّي إلى الحياة
معنى (وفق) في القرآن الكريم
الشيخ حسن المصطفوي
الصدقات وعجائب تُروى
عبدالعزيز آل زايد
حقوق الرعية على الوالي عند الإمام عليّ (ع)
الشيخ محمد مهدي شمس الدين
صفة الجنة في القرآن الكريم
الشيخ محمد جواد مغنية
لماذا ينبغي استعادة أفلاطون؟ (1)
محمود حيدر
معـاني الحرّيّة (4)
الشيخ محمد مصباح يزدي
(الغفلة) أوّل موانع السّير والسّلوك إلى الله تعالى
الشيخ عبد الله الجوادي الآملي
النسيان من منظور الفلسفة الدينية (2)
الشيخ شفيق جرادي
(مفارقة تربية الأطفال): حياة الزّوجين بحلوها ومرّها بعد إنجابهما طفلًا من منظور علم الأعصاب الوجداني
عدنان الحاجي
يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ!
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
السيدة الزهراء: حزن بامتداد النّبوّات
حسين حسن آل جامع
اطمئنان
حبيب المعاتيق
أيقونة في ذرى العرش
فريد عبد الله النمر
سأحمل للإنسان لهفته
عبدالله طاهر المعيبد
خارطةُ الحَنين
ناجي حرابة
هدهدة الأمّ في أذن الزّلزال
أحمد الرويعي
وقف الزّمان
حسين آل سهوان
سجود القيد في محراب العشق
أسمهان آل تراب
رَجْعٌ على جدار القصر
أحمد الماجد
خذني
علي النمر
معنى (وفق) في القرآن الكريم
الصدقات وعجائب تُروى
حقوق الرعية على الوالي عند الإمام عليّ (ع)
صفة الجنة في القرآن الكريم
لماذا ينبغي استعادة أفلاطون؟ (1)
معـاني الحرّيّة (4)
عبير السّماعيل تدشّن روايتها الجديدة (هيرمينوطيقيّة أيّامي)
(الغفلة) أوّل موانع السّير والسّلوك إلى الله تعالى
معنى (منى) في القرآن الكريم
ثلاث خصال حمدية وثلاث قبيحة