هذه التأويليّة المتقدّمة حيال الظاهراتيّة لدى هوسرل، لم تجد الأفق الذي يفتح على تحقيق حُلمه الكبير في إخراج العلوم الأوروبيّة من مأزقها الأنطولوجي. وما ذاك إلّا لإصراره على جعل الفينومينولوجيا علماً قائماً بذاته ومستقلاً عن كل المسلَّمات الميتافيزيقيّة. وهذا هو الأمر الذي سيؤدّي به -وبسبب “التقويس” أو “تعليق الحكم”- إلى المكوث مجدّداً في أرض الإغريق.
نَدَر أن سُئِلت الفلسفةُ عن الدّوافع التي جعلتها تميلُ إلى الاعتناء بظواهر الموجودات والإعراض عن الأصل الذي هو علّة إظهارها. قد تكون هذه الندرة عائدةً في الغالب إلى أنّ الفينومينولوجيا لم تكن سوى مركَّبٍ ميتافيزيقيٍّ اتّخذ مكانةً حاكمةً في تاريخ الميتافيزيقا.
متأخراً تساءل الفيلسوف الفرنسي ميشال فوكو عما إذا كانت الحداثة لا تزال تشكل امتداداً لعصر الأنوار، أو أنها أحدثت قطيعة أو انحرافاً عن المبادئ الأساسية للقرن الثامن عشر. وبشيء من المرارة، والسخرية أضاف: «لا أعرف إن كنّا سنصبح راشدين ذات يوم.. أشياء كثيرة في تجربتنا تؤكِّد لنا أن حادث «الأنوار» لم يجعل منّا راشدين، وأننا لم نصبح كذلك بعد»…
لما كانت ظاهرة التصوُّف من المسائل القلقة التي وَسَمَت الاجتماع الإسلامي ابتداء من القرن الثالث الهجري، فإنها غالباً ما أثارت الخلاف والاضطراب الفكري في المجتمعات العربية والإسلامية. ولقد حدث ذلك، حيناً بداعي الغلوِّ والتشدُّد، وأخرى بداعي الإنكار والتكفير، وثالثة بزعم اغترابها عن روح الإسلام و
يستثير الكلام على العرفان السياسي، أو العرفان في مقام السياسة، السؤال حول مشروعية هذا المصطلح المركَّب، والمهمة التي يرادُ له أن يؤدِّيها في الاجتماع الحضاري الإسلامي. وما من ريب فإن قضية كهذه هي من القضايا الإشكالية التي نَدُر تناوُلُها بالبحث المستقل قديماً وحديثاً. سوى أن مقاربتها بالدرس والمعاينة والتحليل،
وفي هذه الحال، يدرك المتعرِّف بأن هذا مثل هذه الأسس تستلزم سَيْريّة نشاط صادقة بالنية والعمل، ومدفوعة بالتبصُّر الخلقي والإيمان الديني في آن. وهو ما تنكشف آثاره من خلال النظر الى الغير بما هو نظير في النوع الانساني، وفهمه بوصفه شريكاً تاماً في بناء الحضارة الإنسانية.
غير أنَّ هذا الفيلسوف كان يقف بإجلال تلقاء شخصيَّته المفارقة. والذين عاينوا كتابات دريدا في متاخماته للعرفان المسيحيِّ لحظوا افتتانه بكتاباته العرفانيَّة رغم نفيه شائعة الوصل مع العرفان، ومع ذلك فقد دعا إلى الاهتمام بالحكاية العرفانيَّة نصَّاً وتجربة معنويَّة.
والجمع بين الميتافيزيقا وعالم الطبيعة البشرية، بوصفها أمراً واحداً متصلاً لا انقطاع فيه، عائد إلى اعتقاد المعلم الثاني بالجمعية الوجودية. أي إلى الإتصال الوثيق بين أمر الخالق ومأمورية المخلوق. وتالياً إلى مبدأ العلِّيَّة الذي يحكم هذا الاتصال. ولهذا المبدأ لدى الفارابي نظر عقلي فلسفي يتحدَّد ويتمازج مع النظر النقلي الديني وما يوافق الوحي.
بعض مؤرخي الفلسفة العربيَّة-الإسلاميَّة ذهبوا إلى أنّهُ يتعذَّر على قارئ أبي نصر الفارابي أن يُكوَّن تصوُّراً كاملاً عن آرائه الميتافيزيقية فيه بالمعنى الدقيق للكلمة، إلا أنه وللمرَّة الأولى في تاريخ الفلسفة العربيَّة – الإسلاميَّة يطرح نظرية الفيض، التي تصوَّر صدور الموجودات المتكثِّرة على المبدأ الأوَّل الواحد
من أظهر السمات التي يمكن استخلاصها من اختبارات العقل الغربي، أنه صنع مدائن الحداثة ثم ما لبث حتى وقع في أسرها. كما لو أنه آنَسَ إلى صنعته حتى صارت له أدنى إلى كهوف ميتافيزيقية مغلقة. ومع أن مساءلة الذات في التجربة التاريخية للحداثة أنتجت تقليداً نقدياً طاول مجمل مواريثها الفكرية وأنماط حياتها
السيد عباس نور الدين
عدنان الحاجي
محمود حيدر
الشيخ فوزي آل سيف
السيد عادل العلوي
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الشيخ محمد صنقور
السيد عبد الحسين دستغيب
الشيخ جعفر السبحاني
أحمد الرّويعي
حبيب المعاتيق
حسين آل سهوان
أحمد الرويعي
أسمهان آل تراب
حسين حسن آل جامع
أحمد الماجد
فريد عبد الله النمر
علي النمر
زهراء الشوكان
الشيخ علي الجشي
دور التّضحية في التّقدّم الحضاري
تطوّر دماغ الطفل ونموّه بحاجة إلى نوم كافٍ
السُؤال في عين كونه جوابًا (5)
الأسارى في دمشق، وخطبة العقيلة زينب (ع) (3)
المنبر الحُسيني والشَّأن العام
محاضرة بعنوان: (محنة المعنى.. لماذا نعيش كلّ شيء إلا أنفسنا؟!) للدّكتورة معصومة العبد الرضا
الطبعة الثانية من كتاب الدكتور علي الدّرورة (البخور في الأمثال الشّعبيّة)
حسن يتحدّث في حلقته الأولى: حبّ الأطفال للإمام الحسين (ع) حبّ فطريّ
سر من أسرار زینب الحوراء عليها السلام
السُؤال في عين كونه جوابًا (4)