متابعات

ناصر الرّاشد: كيف يستمرّ الحبّ؟

أقام مؤخرًا مركز (سنا) للإرشاد الأسريّ، التّابع لجمعيّة البرّ الخيريّة بسنابس، محاضرة بعنوان: (كيف يستمرّ الحبّ؟). قدّمها الاختصاصيّ النّفسيّ ناصر الرّاشد.

 

المحاضرة التي جرت في قاعة المحاضرات بمقرّ الجمعيّة، حضرها عدد من المهتمّين والمهتمّات بالشّؤون الأسريّة والتّربويّة والاجتماعيّة، وخلالها أكّد النّاصر على أهميّة الوعي عند الزّوجين، لجهة تطوير علاقتهما بشكل مستمرّ، وقال إنّ العواطف النّاعمة والعمق المعرفيّ للمشاعر المتبادلة من شأنهما أن يكونا بمثابة حجر الزّاوية لاستمرار اتّقاد شعلة الحبّ.

 

وأشار الرّاشد إلى أنّ الاختلاف أمر طبيعيّ، لكن يجب أن تكون هناك دائمًا مساحة للتّلاقي، قبل أن يتحدّث عن بعض الأسس المتينة لبناء بيت يغمره الحبّ كالالتزام الرّاسخ والثّقة المتبادلة، مشدّدًا على ضرورة أن يسعى كلّ من الزّوجين إلى دعم حلم الشّريك الآخر، وتفهّم وجهة نظره، والعمل على تهدئة الغضب بينهما، بالحوار والتّروّي والقبول.

 

وبيّن الرّاشد أنّ الزّواج يزيد من معدّل السّعادة بحسب دراسة علميّة، ويجب الحفاظ على السّعادة الزّوجيّة ببذل المجهود وتنميتها لأنّها تتناقص تدريجيًّا مع مرور الوقت، ليتطرّق إلى أهميّة العواطف التي يجري توظيفها من خلال مشاعر الحبّ والألفة.

 

ولفت الرّاشد إلى أثر التّاريخ الشّخصيّ لكلّ من الزّوجين في علاقتهما، قائلاً إنّ هذا التاريخ يتكوّن من تجاربهما السّابقة قبل الارتباط، ومدى تأثير هذه التجارب في علاقتهما الحاليّة، مركّزًا على ضرورة وعي الزّوجين بالضّغط الاجتماعيّ الذي يتشكّل من توقّعات المحيط العائلي والزملاء والمجتمع بشكل عام.

 

وتحدّث الرّاشد كذلك عن موضوع في غاية الأهميّة وهو عامل الاحتياجات النّفسيّة الأساسيّة المتمثّلة في الحاجة إلى الأمان، والانتماء، والتقدير، وسوى ذلك، داعيًا إلى الالتفات إلى بعض الظّروف الخارجيّة التي قد تؤثّر بشكل مباشر أو غير مباشر على علاقتهما، مثل الضّغوط الماليّة أو التغيّرات الكبيرة في مسار الحياة.

 

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد