المترجم: عدنان أحمد الحاجي
قد لا تبدو مناغاة الرضيع كلاماً معقداً، ولكن ما اتضح أن مناغاته هي أكثر تعقيداً مما كان يعتقد سابقاً.
على الرغم من أنه من المعروف منذ فترة طويلة، أن حدة وتناغم الكلام عندما تناغي الأمهات أطفالهن تتغير، فقد وجد الباحثون أن جرس الصوت يتغير أيضاً - وهي ميزة تعكس خصائص مدى ما تبدو به نعومة وخشونة أو أنفية الصوت.
ولاستقصاء طبيعة مناغاة الطفل - وهو أسلوب يعتقد أنه يساعد على تطور اللغة لدى الرضع – قام الفريق بتسجيل أصوات 24 من الأمهات أثناء مناغاتهن أطفالهن، يتراوح سنهم بين سبعة أشهر وسنة واحدة.
الأمهات من عشر لغات مختلفة، بما فيها الإنجليزية والإسبانية والماندرانية والعبرية، ناغت أطفالهن كل بلغتها. وتقول الدكتور إليز بيازا، من مختبر الطفل في جامعة برينستون، المؤلفة المشاركة في الدراسة: "لقد جلبنا الأمهات إلى المختبر بشكل أساس، وتركناهن يلعبن مع أطفالهن ويقرأن لهم، تمامًا كما هو الحال في المنزل".
سجل الباحثون كلام الأمهات أيضاً أثناء إجراء مقابلات معهن بخصوص روتين أطفالهن اليومي، لتسجيل كلامهن عند مناغاتهن إياهم.
ثم تم تحليل مقاطع قصيرة من التسجيلات، باستخدام نظام كمبيوتر لاستخراج مقياس لجرس الصوت، بمعزل عن الإيقاع والتغيرات في حدة الصوت. ثم تم تغذية "البصمات الصوتية" هذه في نظام تعلم آلي مستند على خوارزمية لتدريبه على التمييز بين الكلام الموجه للرضع والموجه لأمهاتهم. ثم تم اختبار النظام باستخدام بيانات من مقاطع أخرى من الكلام - إذا لم توجد اختلافات بين الكلام الموجه للرضع والأمهات، فإن النظام ينتهي به الأمر بتخصيصها على أنها عرضية (عابرة).
النتائج، التي نشرت في مجلة البيولوجيا المعاصرة Current Biology(1)، تكشف أن النظام كان قادراً على التمييز بين مختلف الأمهات.
ما كان مثيراً للاهتمام أنه بعد مضي حوالي 70٪ من الوقت، كان البرنامج قادراً على معرفة ما إذا كانت الأصوات من الطفل أو دردشة من أمه.
جرس الصوت قد يكون عاملاً مهمًّا في طريقة التعرف على أصوات الرضّع، وعندما تناغيهم أمهاتهم، تقول بيازا إن هذه الدراسة يمكن أن تكون مفيدة في تطوير الأدوات التعليمية للأطفال.
"على سبيل المثال، ربما باستخدام جرس صوت حقيقي من [مناغاة الطفل] عند تصميم نوع من [صوت] افتراضي يهدف إلى تعزيز مهارات التواصل، أو ربما حتى تعليم الطفل لغة ثانية"، وأضافت إن النهج المستخدم قد يساعد إيضاً على تفكيك ما إذا كانت أنواع أخرى من التفاعلات الاجتماعية، كالحوارات الرومانسية، تنطوي على تحول في جرس الصوت.
وقد وصفت الدكتور كاثرين لينغ Catherine Laing، الخبيرة في اكتساب اللغة للرضع في جامعة كارديف التي لم تشارك في الدراسة، بأن هذه الدراسة رائعة، مضيفة أنها فتحت آفاقاً جديدة للأبحاث القادمة.
"في الحقيقة ما نحتاج أن نعرفه الآن هو كيف يستجيب الرضع لهذا - هل نبرة الصوت هذه هي التي تؤثر في الطريقة التي يتعلم (يكتسب) فيها الرضع اللغة". وقالت: "نعلم أن ذلك صحيح بالنسبة لحدة الصوت - نطاق حدة الصوت ودرجة حدة الصوت العالية تسهل تطور اللغة - غير أنه هل هو نفسه صحيح بالنسبة لهذه البصمة الصوتية؟".
ومع حقيقة أن الأطفال قادرين على السماع وهم في الرحم، والتعرف على صوت أمهاتهم من الولادة، جرس الصوت قد يلعب دورًا هناك أيضاً وقالت: "ربما هذا هو ما هو مهم في الواقع في تعلق الرضيع بأمه".
في نهاية المطاف، تقول بيازا، ربط البحث بمجموعة أوسع من الأبحاث يثبت أن مناغاة الطفل عبارة عن وسيلة مهمة للتواصل.
ـــــــــــــــــــ
مصدر من داخل النص
http://1- http://www.cell.com/current-biology/fulltext/S0960-9822%2817%2931114-4
المصدر الرئيس
حيدر حب الله
السيد عباس نور الدين
الشيخ محمد علي التسخيري
عدنان الحاجي
السيد محمد باقر الصدر
الشهيد مرتضى مطهري
محمود حيدر
السيد عادل العلوي
د. سيد جاسم العلوي
السيد محمد باقر الحكيم
رائد أنيس الجشي
ناجي حرابة
الشيخ علي الجشي
السيد رضا الهندي
عبد الوهّاب أبو زيد
فريد عبد الله النمر
جاسم الصحيح
حبيب المعاتيق
حسين حسن آل جامع
الشيخ عبد الحميد المرهون
هل كشف العلوم الحديثة للقوانين والعلل في الطبيعة يلغي فكرة الله والحاجة إليه؟
العمل الأهمّ.. على طريق بناء الحضارة الإسلامية الجديدة
مستقبل المجتمع الإنساني على ضوء القرآن الكريم (1)
سلامة القرآن من التحريف (2)
ذاكرتنا التّلقائيّة تساعدنا على أداء وظائفنا اليوميّة بكفاءة
دورة للعيد في الجارودية حول مهارات التّفكير
عين غزة
عقد يحاول أن يضيء
كشكول الشيخ البهائي
سلامة القرآن من التحريف (1)