علمٌ وفكر

معلومات الكاتب :

الاسم :
عدنان الحاجي
عن الكاتب :
من المترجمين المتمرسين بالأحساء بدأ الترجمة عام ٢٠١١، مطّلعٌ على ما ينشر بشكل يومي في الدوريات العلمية ومحاضر المؤتمرات العلمية التي تعقد دوريًّا في غير مكان، وهو يعمل دائمًا على ترجمة المفيد منها.

إيماءات الأطفال ومعانيها

المترجم: عدنان أحمد الحاجي

 

ما الدور الذي تلعبه الإيماءات والأطفال يتعلمون كيف يتكلمون [يكتسبون الكلام]؟ ما هي الإيماءات التي يستخدمونها لاستكمال كلامهم؟ هل يمكن لنماذج اكتساب اللغة بمساعدة حاسوبية تبرير أنواع الإيماءات المختلفة؟

 

في مشروع "EcoGest" الجديد، يدرس الباحثون كيفية ارتباط استخدام الأطفال الإيماءات بالتواصل. باحثون من مجموعة التميز في تكنولوجيا التفاعل المعرفي(CITEC) Cluster of Excellence Cognitive Interaction Technology، ومن قسم اللسانيات في جامعة بيليفيلد Bielefeld، ومن قسم اللسانيات النفسية psycholinguistics في جامعة بادربورن Paderborn، يعملون على هذا المشروع.

 

يقول الأستاذ الدكتور شتيفان كوب Stefan Kopp ، من "CITEC: "باستخدام نموذج بمساعدة الحاسوب، نريد محاكاة كيفية استخدام الأطفال في سن معينة الإيماءات عندما يتكلمون". قبل ذلك، درس زملاؤه في اللسانيات كيف تُدمج استخدامات الإيماءات في مختلف المتطلبات التفاعلية والمعرفية [المترجم: المتطلبات المعرفية هي الحالة الذهنية التي يمر بها الطفل عندما ينخرط انخراطًا تامًّا في مهمة، لدرجة أنه يستخدم جميع موارده الذهنية، ولا يشعر مع ذلك بمضي الوقت(1)].

 

"عندما يتحدث الأطفال، يستخدمون أنواعًا مختلفة من الإيماءات. في هذا المشروع، تأخذ الإيماءات البارزة مركز الصدارة. "هذه الإيماءات تتعلق بأشكال الأجسام ووظائفها وحركاتها"،  كما تقول الأستاذ الدكتور كاثارينا رولفينغ Katharina Rohlfing، أستاذ علم النفس في جامعة بادربورن والعضو المنتسب في مجموعة التميز CITEC.

 

الإيماءات مقترنة بالكلام. ولكن كيف تبدو هذه الإيماءات مختلفة باختلاف كيفية التواصل. يقول البرفسور الدكتور فريدريك كيرن Friederike Kern، من كلية اللسانيات والدراسات الأدبية بجامعة بيليفيلد: "المهمة اللسانية تضع متطلبات مختلفة [ومنها الذهنية] على الأطفال، التي يمكنهم تحملها جزئيًّا باستخدام وسائل لفظية مبنيّة على الإيماءات".

 

على مدى ثلاث سنوات، قام الباحثون بتسجيل الأطفال الذين يتراوح سنهم بين 4 - 5 سنوات في حالات تواصل مختلفة. طُلب من الأطفال، على سبيل المثال، بشرح أحد النشاطات أو رواية قصة. ثم راقب الباحثون السياق والبنيويات النحوية التي استخدم الأطفال فيها الإيماءات، مع نوع  ما استخدموه من هذه الإيماءات.

 

 هذا الكمّ الكبير من البيانات التجريبية، زود الباحثين بالأساس اللازم للتحليلات الكمية والنوعية لإيماءات الأطفال، وكذلك للنمذجة الحاسوبية. "بأخذ شكل طفل افتراضي، يهدف النموذج الحاسوبي إلى إعادة إنتاج ما رصدناه في الأطفال، ولكن أيضًا لإنتاج أشياء جديدة" كما قال كوب Kopp. "كيف تظهر الإيماءات، على سبيل المثال، لو كان سن الطفل الافتراضي خمس سنوات ويتحدث قليلًا نسبيًا؟ أو ماذا يحدث عندما يواجه النموذج موقفًا لم نتمكن من ملاحظته في البيانات؟ وبناءً على ذلك، يمكننا استخلاص استنتاجات حول تطور الكلام والإيماءات لدى الأطفال. "بالنسبة لهذا النموذج، قام كوب وزملاؤه بتطوير ذاكرة عاملة(2) افتراضية للإيماءات وذاكرة عاملة مفاهيمية للكلام. باستخدام هاتين الذاكرتين العاملتين، يمكن نمذجة العمليات المعرفية(3) المعنية باكتساب اللغة.

ـــــــــــــــــــــ

1- https://www.edutopia.org/article/how-increase-cognitive-demand-lessons/

2- https://ar.wikipedia.org/wiki/ذاكرة_عاملة

3- "العمليات المعرفية cognitive processes هي العمليات العقلية التي يقوم بها الدماغ لمعالجة المعلومات التي يتلقاها من الحواس الخمس. ومن خلال هذه العمليات يتفاعل الدماغ مع المعلومات المحيطة به، ويخزنها ويحللها لاتخاذ القرارات ذات العلاقة. العمليات المعرفية تسمى أيضًا الوظائف المعرفية، كالإحساس والانتباه، كما تشمل الوظائف الأكثر تعقيدًا، مثل التفكير والاستدلال. كل نشاط يومي  نقوم به يتطلب المعالجة المعرفية".  ترجمناه من نص ورد على هذا العنوان:

https://www.santanderopenacademy.com/en/blog/cognitive-processes.html

المصدر الرئيس

https://blogs.uni-bielefeld.de/blog/uninews/entry/children_s_gestures_and_what

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد