مصبا - ردؤ الشيء بالهمز رداءة، فهو رديء على فعيل أى وضيع خسيس. ورد يراد ومن باب علا، لغة، فهو رديء بالتثقيل. وردي يردي من باب تعب: هلك. ويتعدّى بالهمز. والرداء بالمدّ: ما يتردّى به، مذكّر، ولا يجوز تأنيثه. والتثنية: رداءان، وربّما قلبت الهمزة واوًا فقيل رداوان. وارتدى بردائه، وهو حسن الردءة بالكسر، والجمع أردية. والردء مهموز وزان حمل: المعين، وأردأته: أعنته. وتردّى في مهواة: سقط فيها.
مقا - وممّا شذّ عن الباب الرداء الّذي يلبس، ما أدري ممّ اشتقاقه، وفي أي شيء قياسه. يقال فلان حسن الردية من لبس الرداء. فأمّا المهموز: فكلمتان متباينتان جدًّا، يقال أردأت أفسدت، وردؤ الشيء فهو رديء. والكلمة الأخرى : أردءت إذا أعنت، وفلان ردء فلان أي معينه - فأرسله ردءًا يصدّقني.
لسا - ردأ الشيء بالشيء: جعله له ردءًا. وأردأه: أعانه. وترادء القوم: تعاونوا. وأردأته بنفسي: إذا كنت له ردءًا، وهو العون وفلان ردء فلان أي ينصره ويشدّ ظهره. وقال الليث: تقول ردأت فلانًا بكذا وكذا إذا جعلته قوّة له وعمادًا كالحائط تردؤه من بناء تلزقه به. وتقول أردأت فلانًا أي ردأته وصرت له ردءًا أي معينًا. وهذا شيء رديء بيّن الرداءة، ولا تقل رداوة، والرديء: المنكر المكروه. وردؤ الشيء يردؤ فهو رديء: فسد فهو فاسد، وأردأته: أفسدته. وأردء الرجل: فعل شيئًا رديئًا أو أصابه. وأردأت الشيء: جعلته رديئًا وأردأ هذا على غيره: أربى، يهمز ولا يهمز.
صحا - ردؤ الشيء يردؤ رداءة ورداء، فهو رديء: أي فاسد، وأردأته: أفسدته. وأردأته أيضًا بمعنى أعنته، تقول أردأته بنفسي إذا كنت له ردءًا وهو العون - أرسله معي ردءًا.
التحقيق
أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة: هو صيرورة شيء ظهيرًا لشيء آخر حتّى يجبر استرخاءه وسقوطه ويكون عمادًا له. فيقال أردأت الحائط أي أدعمته بخشب، وأردأته بنفسي إذا جعلت نفسك ظهيرًا وقوّة وناصرًا وعمادًا له. فالإعانة والنصرة والتقوية المطلقة ليست بمفهوم حقيقي للمادّة، بل في مورد شدّ الظهر والإدعام والتعميد بشيء.
وأمّا مفهوم الفساد أو الخسّة أو الوضع أو الكراهة: فإنّها من لوازم الأصل فإنّ في الإدعام نوع استرخاء وضعة وضعف وفساد، ويكون العماد والظهير تابعًا للشيء المسترخي، ويجعل قوّته مصروفة في إعانته، فهو ساقط ومسترخي بالتبع وفي المرتبة الثانية.
وأيضًا إنّ مادّة الردي: الأصل الواحد فيها هو الضعة والسقوط، وبين المادّتين اشتقاق أكبر، ولا يخلو أحدهما من التأثّر من مفهوم الآخر، وقد يختلط بين المفهومين في الاستعمال، ونظائره كثيرة.
وأمّا الرداء: فهو في الأصل مصدر مجرّدًا أو من رادء مرادءة ورداء فكأنّ لبس الرداء والارتداء به جعله ردءًا وناصرًا وجابرًا للضعف، فإنّه ساتر جميل، وفي ذيله يحمل الإنسان ما يحمل، وفي ظاهره وقار وعظمة.
ولا يخفى من الاشتقاق بينها وبين موادّ - الردع المنع، والردغ الاسترخاء، والردف الاتباع واللحوق، والردم سدّ ثلمة. ويجمعها معنى الجبر والاسترخاء واللحوق.
{وَأَخِي هَارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسَانًا فَأَرْسِلْهُ مَعِيَ رِدْءًا يُصَدِّقُنِي} [القصص : 34] أي بأن يكون ظهيرًا لي يشدّ ظهري ويجبر ضعفي.
فظهر لطف التعبير بالكلمة، دون اإاعانة والتعميد والإدعام والنصر والتقوية وأمثالها: فإنّ خصوصيّة مادّة الردء غير ملحوظة في سائر الموادّ، وهي كما قلنا - ظهور ضعف واسترخاء في شيء ثمّ صيرورة شيء آخر ظهيرًا له حتّى يجبر استرخاءه. وأمّا النصر والإعانة والتقوية: فهي تدلّ على - مطلق مفهومها، والتعميد والإدعام أيضًا مطلقة من تلك الحيثيّة. مع وجود قيد آخر في المادّة وهو الضعف والاسترخاء.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، 6 مجلدات ، طبع مصر 139 هـ .
- لسا = لسان العرب لابن منظور ، 15 مجلداً ، طبع بيروت 1376 هـ .
- صحا = صحاح اللغة للجوهري ، طبع ايران ، 1270 هـ .
الشيخ فوزي آل سيف
الشيخ محمد صنقور
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الشيخ عبد الله الجوادي الآملي
عدنان الحاجي
الشيخ جعفر السبحاني
الشيخ حسن المصطفوي
الشيخ علي رضا بناهيان
محمود حيدر
السيد عادل العلوي
حسين حسن آل جامع
حبيب المعاتيق
فريد عبد الله النمر
عبدالله طاهر المعيبد
ناجي حرابة
أحمد الرويعي
حسين آل سهوان
أسمهان آل تراب
أحمد الماجد
علي النمر
الأسرة بين العفاف والخيانة الزوجية
هل لأحدٍ حقٌّ على الله؟
ضرورة التّخطيط في القرآن الكريم
تحدي القرآن وإعجازه
طيف الاستعلاء على الآخرين
الدّكتور المرهون يوقّع في سيهات كتابه حول نادي عرش البيان الأدبيّ
قراءة في رواية عبدالعظيم الضّامن (ملاك) في الدّمام
كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ!!
معنى (عرى) في القرآن الكريم
ماذا نصنع مع الوقت الفائت؟ أيمكن تدارك الماضي؟