الشيخ محمد رضا المظفر
إننا نعتقد أن القرآن الذي يتداوله المسلمون حالياً هو نفسه الذي نزل على النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم، دون أن يضاف عليه أو يحذف منه شيء.
فمنذ الأيام الأولى لنزول الوحي كان كتّابه يدونونه، حين كان المسلمون مكلفين بتلاوة الآيات النازلة آناء الليل وأطراف النهار، وفي صلواتهم الخمس، ولهذا حفظها عن ظهر القلب عدد كبير من المسلمين؛ وقد حظي حفاظ القرآن وقراؤه بمكانة خاصة في المجتمعات الإسلامية؛ وهذه الأمور وغيرها أدت إلى صيانة القرآن من التحريف والتغيير، بالإضافة إلى أن الله سبحانه وتعالى ضمن حفظ القرآن إلى الأبد فلا يمكن أن تمسه يد التحريف والتغيير مطلقاً: (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون)الحجر/9.
وأجمع الباحثون وكبار علماء الإسلام من الشيعة والسنة على أن القرآن لم يتعرض للتحريف، ولم يقل بالتحريف إلا القلة من الفريقين بسبب اعتقادهم ببعض الروايات التي اعتبرها علماؤهم إما ((موضوعة))، رافضين هذا الرأي بصورة قاطعة، أو أنها تقصد التحريف المعنوي، أي التفسير الخاطئ لآيات القرآن، أو اعتبروا حصول خلط لدى القائلين بالتحريف بين التفسير والنص القرآني، فتدبر.
إن أصحاب القصور الفكري الذين ينسبون الاعتقاد بتحريف القرآن إلى جماعة من الشيعة أو غير الشيعة، وهو ما عارضه بصراحة كبار علماء الشيعة والسنة، يوجهون – من دون التفات – ضربة للقرآن الكريم، ويضعون علامة استفهام أمام صحة هذا الكتاب السماوي العظيم، ويقدمون خدمة كبيرة للأعداء والمتربصين بهذا الدين.
إن مطالعة المسار التاريخي لجمع القرآن منذ عصر النبي(صلى الله عليه وآله وسلم)، والاهتمام الشديد الذي يوليه المسلمون لكتابة القرآن وحفظه وتلاوته، ووجود كتاب الوحي منذ الأيام الأولى لنزوله، تكشف عن حقيقة مفادها أن يد التحريف لم تستطع أن تمتد إلى القرآن أبداً.
كما أن لا يوجد أي قرآن آخر عند الشيعة غير هذا المتداول بين أيدي المسلمين، وليس من الصعوبة بمكان تقصي هذا الأمر والتحقق فيه؛ لن القرآن يملأ بيوتنا ومساجدنا ومكتباتنا، بل تحفظ متاحفنا الكثير من النسخ القرآنية المخطوطة منذ قرون، وهذا النسخ كلها متشابهة لا تجد فيها اختلافاً أبداً، وإذا كانت مهمة التحقيق هذه عسيرة في العهود الماضية، فهي سهلة يسيرة في عصرنا هذا، ويمكن لمن يتابع ويحقق في هذا الأمر أن يصل إلى الحقيقة ويكتشف كذب تلك المفتريات: (فبشر عبادِ*الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه)الزمر/17-18.
وتدرس اليوم العلوم القرآنية بشكل واسع في الحوزات العلمية للمسلمين الشيعة في النجف الأشرف، وقم المقدسة، وغيرهما، وتتضمن الدراسة في مباحثها المهمة بحث عدم تحريف القرآن.
الشيخ علي رضا بناهيان
الشيخ شفيق جرادي
الشيخ حسن المصطفوي
الشيخ محمد صنقور
السيد منير الخباز القطيفي
عدنان الحاجي
السيد محمد حسين الطهراني
الشيخ محمد هادي معرفة
السيد عباس نور الدين
الشهيد مرتضى مطهري
حبيب المعاتيق
فريد عبد الله النمر
حسين حسن آل جامع
عبدالله طاهر المعيبد
ناجي حرابة
أحمد الرويعي
حسين آل سهوان
أسمهان آل تراب
أحمد الماجد
علي النمر
لا تلهِ نفسك بالبحث عن المقصر
مدة المشي التي نحتاجها للوقاية من آلام الظّهر المزمنة
(عيون الدبابية) جديد الكاتب أحمد بن جواد السويكت
الأخلاق كإشكالية
معنى (فتأ) في القرآن الكريم
معنى قوله تعالى: ﴿ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ﴾
على غالق
الرّحمة المحمّديّة
معنى (أرب) في القرآن الكريم
داء السكري يؤثر سلبًا في عمل القلب