قال تعالى: {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنْفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُون} [البقرة: 164]
{إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} بلا عمد من تحتها تمنعها من السقوط، ولا علاقة من فوقها تحبسها من الوقوع عليكم، وأنتم أيها العباد والإماء أسرائي في قبضتي، الأرض من تحتكم لا منجى لكم منها أين هربتم، والسماء من فوقكم لا محيص لكم عنها أين ذهبتم، فإن شئت أهلكتكم بهذه، وإن شئت أهلكتكم بتلك، ثم ما في السماوات من الشمس المنيرة في نهاركم لتنشروا في معايشكم، ومن القمر المضيء في ليلكم لتبصروا في ظلمتها، وألجأتكم بالاستراحة في الظلمة إلى ترك مواصلة الكد الذي ينهك أبدانكم.
{وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ} المتتابعين الكارين عليكم بالعجائب التي يحدثها ربكم في عالمه من إسعاد وإشقاء وإعزاز وإذلال وإغناء وإفقار وصيف وشتاء وخريف وربيع وخصب وقحط وخوف وأمن.
{وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِبِمَا يَنْفَعُ النَّاسَ} التي جعلها الله مطاياكم لا تهدأ ليلاً ولا نهارًا، ولا تقتضيكم علفًا ولا ماء، وكفاكم بالرياح مؤونة تسييرها بقواكم التي كانت لا تقوم بها لو ركدت عنها الرياح لتمام مصالحكم ومنافعكم وبلوغكم الحوائج لأنفسكم.
{وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ} وابلاً وهطلاً ورذاذًا، لا ينزل عليكم دفعة واحدة فيغرقكم ويهلك معايشكم، لكنه ينزل متفرقًا من علاء حتى يعم الأوهاد والتلال والتلاع.
{فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا} فيخرج نباتها وحبوبها وثمارها وبثّ فيها من كل دابة، منها ما هي لأكلكم ومعايشكم، ومنها سباع ضارية حافظة عليكم أنعامكم لئلا تشذّ عليكم خوفًا من افتراسها لها، وتصريف الرياح المربية لحبوبكم المبلغة لثماركم النافية لركود الهواء والإقتار عنكم، وقرئ بتوحيد الريح والسحاب المسخر المذلل الواقف بين السماء والأرض يحمل أمطارها ويجري بإذن الله ويصبها حيث يؤمر، لآيات دلائل واضحات لقوم يعقلون يتفكرون فيها بعقولهم.
الشيخ محمد صنقور
عدنان الحاجي
الدكتور محمد حسين علي الصغير
د. سيد جاسم العلوي
السيد محمد حسين الطهراني
السيد عباس نور الدين
الفيض الكاشاني
السيد علي عباس الموسوي
السيد محمد حسين الطبطبائي
السيد جعفر مرتضى
السيد رضا الهندي
عبد الوهّاب أبو زيد
فريد عبد الله النمر
جاسم الصحيح
حبيب المعاتيق
الشيخ علي الجشي
حسين حسن آل جامع
الشيخ عبد الحميد المرهون
ناجي حرابة
عبدالله طاهر المعيبد
معنى: ﴿أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ﴾
أكبر خريطة دماغية على الإطلاق
مجاز القرآن بإطاره البلاغي العام (2)
التطور التاريخي لفيزياء الجسيمات الأولية (2)
فعاليّة في القطيف بمناسبة اليوم العالميّ للتّوحّد
الشيخ عبد الجليل الزاكي: شرف المؤمن بقيام الليل
الشيخ محمد علي الأحمد: الإنسان في حالتي النعمة والنقمة
الشيخ عبد الجليل بن سعد: نفسٌ بألفِ شخصية!
مجاز القرآن بإطاره البلاغي العام (1)
معرفة النفس طريق إلى معرفة الله