«...وفعل (المتوكّل) في خلافته من الانهماك في الترَف المنهيّ عنه ما يقبحُ مثلُه من آحاد الرعية، وجهرَ بالسوء من القول في أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) حتّى قتله اللهُ بيد أعوانه وأنصار دولته.
فقام من بعده ابنه (المنتصر) فأتى بطامّة لم يُسمع في الجور نظيرها؛ وهو أنه كتب إلى الآفاق بأن لا يقبل علويّ ضيعة، ولا يركب فرساً إلى طرفٍ من الأطراف، وأن يُمنعوا من اتّخاذ الخدم، إلا الخادم الواحد، ومَن كان بينه وبين أحدٍ من الطالبيّين خصومة من سائر الناس، قُبل قول خصمه فيه ولم يطالَب ببيّنة.. وقُرئ هذا الكتاب على منبر مصر.
فبالله، هل سُمع في أخبار الجائرين أهلِ العناد والشقاق بمثل ما أمر به هذا الجائر؟ لا جرَم أن الله أخذه ولم يُمهله، فكانت دولته ستّة أشهر.
وما زالت أمور الإسلام تتلاشى والدولة تضعف، إلى أن انتقل الملك والدولة في آخر أيام (المقتدر)، وأول أيام خلافة (المستكفي) من بني العبّاس إلى بني بويه الديلميّ، فلم يبقَ بيد بني العباس من الخلافة إلا اسمها فقط، من غير تصرُّفٍ في مُلك، بحيث صار الخليفة منهم في مدة الدولة البويهية، ثمّ في الدولة السلجوقية... لا كأنّه ملِكٌ ولا حاكم، تتحكّم فيه الديلم ثمّ السلجوقية كتحكُّم المالك في مملوكه، كما هو معروفٌ في كتب التاريخ.
وما زالت ضعفة بني العباس مع الديلم ومع الأتراك إلى أن قُتلوا عن آخرهم وسُبي حريمهم وهُدمت قصورهم وهلكت رعاياهم على يد هولاكو (656 هجرية/ 1258م)..».
(المقريزي، النزاع والتخاصم: ص 149 – 150)
الشيخ عبدالهادي الفضلي
السيد محمد باقر الصدر
الأستاذ عبد الوهاب حسين
السيد محمد باقر الحكيم
السيد محمد حسين الطهراني
السيد محمد حسين الطبطبائي
عدنان الحاجي
محمود حيدر
الشيخ فوزي آل سيف
الشيخ حسين مظاهري
عبد الوهّاب أبو زيد
الشيخ علي الجشي
حسين حسن آل جامع
ناجي حرابة
فريد عبد الله النمر
جاسم بن محمد بن عساكر
أحمد الماجد
عبدالله طاهر المعيبد
ياسر آل غريب
زهراء الشوكان
مقدّمات البحث
تأبين الشّيخ الحبيل للكاتب الشّيخ عباس البريهي
حاجتنا إلى النظام الإسلامي خاصّة
القرآن يأسر القلب والعقل
الشيخ عبدالكريم الحبيل: القلب السليم في القرآن الكريم (3)
تقييم العلمانية في العالم الإسلامي
ضرورة الإمامة
دلالة آية «وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنْسانِ مِنْ طِينٍ»
العلاقة الجدلية بين التدين والفهم
الأجر الأخروي: غاية المجتمع