منزلة الطب في الجاهلية:
ذكر أبو حاتم: أنه قد كان في زهير بن جناب عشر خصال لم يجتمعن في غيره، من أهل زمانه: كان سيد قومه، وشريفهم، وخطيبهم، وشاعرهم، ووافدهم إلى الملوك، وطبيبهم - والطب عندهم شرف - وحازي قومه - والحزاة الكهان - وكان فارس قومه، وله البيت فيهم، والعدد منهم.. (1).
أطباء العرب في الجاهلية:
لم يكن في العرب قبل ظهور الإسلام توجه أو اندفاع نحو الطب، ولذلك فإنه لم يكن لهم حضارة طبية ذات قيمة تذكر، نعم قد ظهر فيهم عدد محصور من الأطباء لم يكن لهم نبوغ مميز، ولا اشتهر عنهم إبداعات أو منجزات تذكر في هذا المجال..
وقد عرف من هؤلاء الأطباء، الذين عاش بعضهم إلى ما بعد ظهور الإسلام.
1 - ابن حذيم: من تيم الرباب، وقد زعموا: أنه أطب العرب، حتى قيل: أطب في الكي من ابن حذيم.. (2). وهذه الكلمات كما ترى تدل على أنه إنما اشتهر بالكي أكثر من غيره من سائر المعالجات التي كانت معروفة آنذاك.. وليس لدينا ما يدل على براعة ما له في سائر فروع الطب وفنونه..
2 - الحارث بن كلدة بن عمرو بن علاج: قال أبو عمر: توفي في أول الإسلام: ولم يصح إسلامه. وتعلم الطب من رجل جند يشابوري: ويقال: إنه عالج سعد بن أبي وقاص بأمر من النبي (صلى الله عليه وآله)، أو بمراجعة سعد له، بعد أن أمره (صلى الله عليه وآله) بمراجعته (3).
ويقول البعض: كان النبي (صلى الله عليه وآله) يأمر من كانت به علة أن يأتيه، فيسأله عن علته (4). ونسب إليه كتاب المحاورة في الطب بينه وبين كسرى، ولعله هو الذي ذكره ابن أبي أصيبعة، وابن عبد ربه، وغيرهما (5).
3 - النضر بن الحارث بن كلدة بن عبد مناف بن عبد الدار، يقال: إنه سافر إلى البلاد، ورأى العلماء ويذكر: أنه كان له معرفة بالطب.
4 - ابن أبي رمثة: كان طبيباً على عهد الرسول، يزاول أعمال اليد، وصناعة الجراح.
5 - المشردل بن قباب، من نجران، وقد أسلم على يد النبي (صلى الله عليه وآله) وله كلام معه حول ممارسته لهذه الصناعة.
6 - ضماد بن ثعلبة: كان صديقاً للنبي (صلى الله عليه وآله) في الجاهلية - كما يقال - وكان يتطبب، ويرقي ويطلب العلم، ويداوي من الريح.
7 - زهير بن جناب: الذي كان طبيب قومه.
8 - وثمة نفر من قبيلة أنمار، كانوا يزاولون الطب في زمن النبي (صلى الله عليه وآله) (6).
9 - وكان العباديون أيضاً معروفين بالطب (7)، ولعله بعامل تنصرهم، كما قيل (8).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) أمالي السيد المرتضى ج 1 ص 238 ، ومعجم أدباء الأطباء ج 1 ص 178 وص 175 ، والمفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام ج 8 ص 380 / 381 كلاهما عن السيد المرتضى ونقله أيضاً عيسى بن دأب في كتابه المناقب [ المخطوط ].
(2) تاريخ التمدن الإسلامي ، المجلد الثاني ص 22 ، والمفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام ج 8 ص 386 عن بلوغ الإرب ج 3 ص 337.
(3) راجع : تاريخ الحكماء للقفطي : وعيون الأنباء ط . سنة 1965 ص 161 ، وهامش الاشتقاق لابن دريد ص 305 ، وتاريخ مختصر الدول لابن العبري ص 92 ، والإصابة ج 1 ص 288 والاستيعاب بهامشها ج 1 ص 289 ، والطب النبوي لابن القيم ص 75 وطبقات ابن سعد ج 5 ص 372 . والترجمة الفارسية لطبقات الأطباء والحكماء لابن جلجل ص 124 ، والتراتيب الإدارية ج 1 ص 456 / 457 عن سنن أبي داوود وغيره ، وكنز العمال ج 10 ص 14 و 46 / 47 عن أبي داوود ، والحسن بن سفيان ، وأبي نعيم . والمفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام ج 8 ص 382 عن بعض من تقدم ، وعن : بلوغ الإرب ج 3 ص 328 وشرح ديوان لبيد ص 102 وأخبار الحكماء ص 111 وطبقات الأطباء لابن صاعد ص 27 ، وطبقات الأطباء لابن جلجل ص 54.
(4) طبقات ابن سعد ج 5 ص 372 والتراتيب الإدارية ج 1 ص 456 / 457 عنه وعن ابن طرخان.
(5) مختصر التحفة الاثني عشرية هامش ص 30.
(6) موطأ مالك ج 3 ص 121 ، وطبقات الأطباء والحكماء لابن جلجل [ الترجمة الفارسية ] ص 124 والهوامش ص 126 ، والمفصل ج 7 ص 276 عن ابن جلجل ص 54.
(7) المفصل في تاريخ العرب ج 8 ص 412 عن الفاخر ص 58.
(8) المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام ج 8 ص 412 ولم نستطع أن نتحقق اسم الطبيب الذي جيء به لمداواة عمر حين طعن فسقاه النبيذ ثم اللبن، فخرجا من جرحه..
السيد محمد حسين الطبطبائي
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
السيد جعفر مرتضى
عدنان الحاجي
الشهيد مرتضى مطهري
الشيخ محمد مهدي النراقي
الشيخ جعفر السبحاني
السيد ابو القاسم الخوئي
الدكتور محمد حسين علي الصغير
الشيخ علي المشكيني
ناجي حرابة
الشيخ علي الجشي
حسين حسن آل جامع
عبدالله طاهر المعيبد
جاسم بن محمد بن عساكر
أحمد الماجد
عبد الوهّاب أبو زيد
فريد عبد الله النمر
ياسر آل غريب
زهراء الشوكان
القرآن مصون من التحريف
آداب الدعاء وشرائط الاستجابة
منزلة الطب في الجاهلية وبعض أشهر الأطباء
ممارسة الرّياضة على معدة فارغة أفضل أمّ بعد تناول وجبة غذائية؟
(في بيتنا بوبو) القصّة الثّانية لافتخار الجنوبي
كان موتًا مجازًا (بين المتنبّي وقاتله)
(اللّاموثوقيّة في السّرد)، محاضرة للدّكتور كميل الحرز في الدّمّام
اختتام فعاليّات (أسرتي نجاحها بيدي) بأمّ الحمام
أركان السعادة البشرية
تجرّد النفس وبقاؤها