قبّة الحرم:
أول قبة بنيت- بعد المظلّة الحصيرية التي وضعها ابن خزرج- على قبر فاطمة المعصومة عليها السلام هي قبة برجيّة الشكل بنتها السيدة زينب بنت الإمام الجواد عليه السلام في أواسط القرن الثالث الهجريّ القمريّ وكانت مصنوعة من اللبن والحجر والجصّ.
وبعد فترة من الزمن دفنت بعض السيّدات العلويّات بجوار فاطمة عليها السلام فبُنيت قبّتان إلى جانب القبّة الأولى. وبقيت هذه القباب الثلاث حتّى سنة 447هـ حيث بني "المير أبو الفضل العراقيّ" وزير طغرل الكبير -بدل القباب الثلاث- بترغيب من الشيخ الطوسيّ قدس سره قبّة عالية مزيّنة بالنقوش الملوّنة والطابوق والكاشيّ المزين بدون إيوان وحجرات وتضمّ تحتها قبور جميع العلويّين لا سيّما قبر السيّدة معصومة عليها السلام.
وفي سنة 925هـ تمّ تجديد بناء هذه القبّة باهتمام من الملكة (شاه) بيكي بيكم وزوجة الملك (شاه) إسماعيل وزين السطح الخارجيّ لها بالفسيفساء. وكذلك تمّ بناء إيوان عالٍ مع منارتين في الصحن العتيق.
وفي سنة 1218 هـ، أي في حكم الملك فتح علّي شاه القاجاريّ تمّ تزيين القبّة المطهّرة بالصفائح الذهبيّة وقد بقي ذلك حتّى سنة 1421هـ.
وفي سنة 1422هـ بسبب ظهور آثار القِدَم على ظاهر القبة أقدام المتولّي للروضة على تجديد بنائها وترميمها بعد أن جُمعت الصفائح الذهبيّة القديمة لكي تُبدل وتغيّر، وكلّف هذا المشروع 15 مليارد ريال إيرانيّ. وتم ذلك في سنة 1426هـ.
الضريح المطهّر:
في سنة 965هـ قام الملك طهماسب الصفويّ ببناء ضريح حول الأطراف الأربعة للقبر المطهّر باللبن المزيّن بالكاشي الملوّن والفسيفساء والقطع المكتوبة بها، وترك في جوانبه منافذ مفتوحة لكي يحظى الزائرون بالنظر الى القبر الشريف ويلقون بنذورهم داخل الضريح.
وبعد عدّة سنوات أمر الملك الصفويّ باستبدال الضريح بالفولاذ الأبيض المصقول والشفّاف وفي سنة 1230 هـ قام الملك فتح علّي شاه بتزيين الضريح المذكور بالفضّة وبعد أن أصابه التلف بمرور الزمان وفي سنة 1280هـ. ق وضع ضريح جديد بلمسات فنيّة جميلة بأمر من المتولّي في سنة 1390هـ وفي الشهر الثاني عشر لسنة 1422 هـ تمّ اصلاحه وترميمه بشكل أساسيّ بأمر من المتولّي للروضة.
إيوان الذهب (إيوان طلا):
تمّ بناء إيوان الذهب وكذا الإيوانين الصغيرين اللذين بجانبه في شمال الروضة المقدسة سنة 925هـ باهتمام من الملكة بيكي بيكم. وفي سنة 1429هـ. ش تم إصلاحه وترميمه وتذهيبه.
إيوان المرايا (إيوان آيينه):
يسمّى هذا الإيوان بإيوان المرايا لأنّه مزين بالمرايا. وهذه الآثار الفنية الرائعة هي من أعمال الفنان الشهير في العهد القاجاريّ "الأستاذ حسن المعمار القمّي" وقد تمّ إنجازها عند بناء الصحن الجديد بأمر الصدر الأعظم "الميرزا علّي أصغرخان أتابك". وتمّ إصلاحه و ترميمه في سنة 1422هـ.
الصحن الجديد (الأتابكي):
يقع هذا الصحن في جنوب الحرم فهو صحن جميل له أربعة إيوانات: الإيوان الشماليّ هو المدخل من ميدان الآستانة. والجنوبيّ هو المدخل من طرف القبلة. والشرقيّ هو المدخل من شارع إرم. والغربيّ هو إيوان المرايا. وقد زيّنت هذه الإيوانات وفيها آثار فنيّة واضحة.
وقد كان لوجود هذه الإيوانات لاسيّما إيوان المرايا وكذلك وجود الحوض في وسط الصحن المطهّر أثر كبير في جمال هذا المكان المقدّس. وقد بنى هذا الصحن "الميرزا علّي أصغرخان أتابك الصدر الأعظم" وقد استمرّ فيه العمل منذ سنة 1295هـ حتّى سنة 1303هـ.
الصحن العتيق(القديم):
يُعتبر الصحن العتيق. الواقع شمال الروضة المباركة. أوّل بناء بُني في الحرم. ويضم هذا الصحن أربعة إيوانات جميلة: أحدها الإيوان الواسع في الجنوب وهو إيوان الذهب (مدخل الصحن إلى الروضة المطهّرة). والثاني الإيوان في الشمال وهو مدخل المدرسة الفيضية إلى الصحن العتيق للصحن الجديد. وهذا الصحن مع صغره فإنّه يضم حجرات عديدة في جوانبه. وقد قامت ببنائه الملكة بيكي بيكم سنة 925م.
وقد وقع في سنة 1419 هـ ترميمات أساسيّة في هذا الصحن والمقابر الموجودة في أطرافه بأمر المتولّي للروضة المقدّسة.
مسجد "بالا سر" (الواقع جانب الرأس الشريف):
يعتبر هذا المسجد في العهد الصفويّ بمثابة دار الضيافة في الروضة وقد تمّ تجديد بنائه في العهد القاجاريّ وهو يعدّ أكبر مكان ذي سقف من أماكن الروضة.
وفي سنة 1338 هـ ضمّ إليه الأرض في الجهة الغربيّة من المسجد لما زاد في مساحته. وعندما بني المسجد الأعظم بشكله الواسع لم يكن البناء القديم لهذا المسجد (بين البناء الكبير للحرم المطهر ومسجد الأعظم الجديد) ذا مظهر مناسب فقام المتولي للروضة آنذاك بتجديد بنائه وبنى لمكانه بناء عاليًا يعدّ اليوم من أروع الأماكن في الحرم المطهر.
مسجد الطباطبائيّ:
لهذا المسجد قبة ذات خمسين أسطوانة وقد بُني مكان صحن النساء "القديم" جنوب الروضة المطهّرة. وقد بناه المرحوم "حجّة الإسلام الحاج محمّد الطباطبائيّ ابن المرحوم آية الله حسين القمّي" وقد استمرّ العمل فيه منذ سنة 1360 هـ حتّى سنة 1370 هـ.
مسجد الشهيد المطهريّ:
بني هذا المسجد مكان المتحف السابق وقد زُيّن بالكاشي الجديد الجميل المظهر وكان في هذا المسجد قبور العلماء والمراجع.
ملاحظة: تسمّى هذه الأماكن بالمساجد من باب إطلاق اسم المسجد عليها فقط، ولا تشملها الأحكام الخاصّة بالمسجد، فهي أروقة للحرم الشريف ولذا دفن في هذه الأروقة العلماء والمراجع.
رواق الإمام الخمينيّ قدس سره:
تبلغ مساحة هذا الرواق 8 آلاف متر مربّع تقريباً مع المداخل من الجهات الأربع، من جهة الشرق يتّصل بشارع إرم ومن جهة الجنوب بشارع جديد الإحداث ومن جهة الغرب بصحن صاحب الزمان ومن جهة الشمال بالحرم المطهّر.
صحن صاحب الزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف:
هذا الصحن مع البيوتات المتعلّقة به، يشكّل مساحة يبلغ حدودها 8 آلاف متر مربّع وله مداخل من الجهات الأربع من ناحية الشرق يتّصل برواق الإمام الخمينيّ قدس سره ومن الغرب بجسر آهنجي (بل آهنجي) ومن الشمال خلف مسجد الأعظم ومن الجنوب بالشارع الجديد.
رواق السيّدة نجمة خاتون سلام الله عليها:
هذا الرواق يقع في السرداب من صحن الإمام الخمينيّ قدس سره تحديداً بمساحة تبلغ 8 آلاف متر مربّع وظاهر هندسيّ حديث.
والملفت للنظر أنّ سطح هذا الرواق أخفض من سطح النهر المجاور للحرم وذلك لكي يتّصل صفوف الجمعة والجماعة في سطح النهر بجماعة الحرم إذا أقيمت الجماعة فيه يوماً ما. وهذا ما يشير إلى مدى تفكير المهندسين والمسؤولين بالخطّة المستقبليّة للحرم الشريف والاهتمام بالزائرين.
نبذة مختصرة عن المسجد الأعظم:
يعد المسجد الأعظم من الآثار الدينيّة البارزة التي تمّ تأسيسها على يد مرجع الشيعة آية الله العظمى البروجرديّ قدس سره. ويقع هذا المسجد بجانب الحرم المطهّر للسيّدة فاطمة المعصومة عليها السلام.
وُضع الحجر الأساس لبناء هذا المسجد في اليوم الحادي عشر من شهر ذي القعدة ذكرى ولادة الإمام عليّ بن موسى الرضا عليه السلام المصادف للحادي والعشرين من شهر تير سنة 1375هـ.
وفي سنة1382هـ أقيمت فيه صلاة الجماعة والشعائر الأخرى. وتمّ بناء المسجد بطراز العمارة الإسلامية ويضمّ أربعة أروقة وثلاثة إيوانات عالية مزيّنة ويضمّ أيضاً قبّة كبيرة قطرها 30 متراً وارتفاعها 15 متراً عن سطح المسجد و 35 متراً عن أرض الرواق وفيه أيضاً منارات بارتفاع 5 أمتار وكذلك فيه برج يحمل ساعة جميلة ذات أجراس ويقع البرج في شمال المسجد ويرى من الجهات الأربع:
بعد انتصار الثورة الإسلامية ونظراً لتزايد الإقبال على زيارة قبر السيّدة فاطمة المعصومةعليها السلام والحاجة الماسّة لوجود المكان الأوسع فقد تمّ إلحاق مسجد الأعظم بالحرم المطهّر فأزيل الجدار الحائل بينهما في أواخر شهر رمضان المبارك سنة 1413هـ وأصبح المسجد تابعاً للحرم المطهّر.
وتجدر الإشارة هنا إلى أنه طبقاً لموافقة القائد المعظّم فإنّ المسؤولين في الروضة المقدسة قاموا بحفظ موقوفات المسجد ومتعلّقاته وتأمين رواتب العاملين فيه. ويلقي أكثر مراجع التقليد دروسهم التفسيريّة والفقهيّة والأصوليّة في هذا المسجد خلال أيّام الدراسة، كما تقام فيه صلاة الجماعة والمراسم الأخرى.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(كريمة أهل البيت - جمعية المعارف الإسلامية)
حيدر حب الله
السيد عباس نور الدين
الشيخ فوزي آل سيف
الشيخ محمد صنقور
السيد محمد باقر الصدر
عدنان الحاجي
الشهيد مرتضى مطهري
الدكتور محمد حسين علي الصغير
الشيخ حسين الخشن
السيد جعفر مرتضى
حسين حسن آل جامع
عبدالله طاهر المعيبد
رائد أنيس الجشي
ناجي حرابة
الشيخ علي الجشي
السيد رضا الهندي
عبد الوهّاب أبو زيد
فريد عبد الله النمر
جاسم الصحيح
حبيب المعاتيق
هل للأفعال أثر رجعي على الإنسان؟ وكيف؟
سرّ السّعادة في تحديد الأولويّات
من خصوصيّات السيّدة المعصومة عليها السّلام
أمسية سرديّة لعرش البيان بعنوان: مقوّمات القصّة القصيرة، تجربة الدكتور حسن الشيخ أنموذجًا
المرقد الفاطمي
السيدة المعصومة (ع) في رحاب العلم والمعرفة
من عشق المستجدين
السّيّدة المعصومة: مجمع أنوار العصمة
(كتاب فَكِّرْ) المعروف بـ (توحيد المفضّل)
كيف أكون محبًّا لله؟