في الآية 32 من سورة النجم، يقول تعالى: (فَلا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُم)؛ لا تَرَوا أنفسكم صالحين طاهرين، (هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقى)؛ الله أعلم مَن هو الـمُتّقي؛ يعني: أنتم اجتهدوا في تحصيل التقوى، وأنا هنا في الأعلى أُقرّر مَن المتقي!
مثلًا: شخص يُطلِق في اليوم أربعة شتائم!
- أوه، إنّه يَشتُم! إذًا لا تقوى له!
- كلا! تريَّث، لا تتعجّل الـحُكم!
شخص آخر يشتُم مرّة.
- هذا أيضًا تقواه ضعيفة، لكنّه في النهاية يشتُم مرّة واحدة، ذاك يشتُمّ أربع مرّات، إذًا تقواه أضعف أربع مرات!
وإذا بك يوم القيامة ترى هذا الذي يشتُمّ مرّة يؤخَذ إلى النار بصفته عديم التقوى، أمّا الذي يشتُم أربعًا فيؤخَذ إلى الجنة بعنوانه متّقيًا!!
- يا إلهي، وكأنّ موازينك لا تعمل جيّدًا! هناك رأينا شيئًا، وهنا نرى شيئًا آخر! فهنا (خافِضَةٌ رافِعَة)؛ مَن كان عاليًا نزَل هنا وبالعكس، ما القصة؟!
فيقول الله: ذاك الذي كان يشتُم أربعًا كان يمتنع عن أربعين شتيمة، أنا أعلم به، كان عصبي المزاج سريع الغضب، يمتنع عن أربعين شتيمة، لكن تُفلت منه أربع!
وهذه الأربع كان يُوشِك أن يشتُم بها النَّسَب، لكنّه اكتفى بالشتْم العادي! إنها التقوى بعينها. بالطبع لقد أخطأ، ونحن اليوم غفرنا له، لكنك لا تستطيع أن تقيس تقواه بهذه البساطة.
- فماذا عن صاحب الواحدة؟! ألا تغفرها له؟
- كلا! فذاك لم يكن أهل شَتْم أصلًا! أنا الذي خلقتُه. قلت له: يا تعيس، أنت حتى لم تغضَب لتشتُم! ثم إنه لم يندم أبدًا!
يقول: الناس يتشاتمون باستمرار، وأنا لم أشتم إلّا مرة، على الله أن يفرح لأَنّي لم أَشتُم أكثر!! سألقِّنهُ درسًا! إنه ما لم يُعذَّب لا يتأدَّب.
(إِنَّ أَكرَمَكُم عِندَ اللهِ أَتقاكُم)؛ يجب أنْ يُعْلَم (عند الله) أنه أتقى، فلا يمكن الحُكم بهذه البساطة! لا تُقيِّموا الناسَ بهذه السهولة.
أحيانًا، في المسجد أو المدرسة، نقيِّم البعض بكل بساطة فيغتَرّ بعضُهم ويَيأس بعضُهم الآخر فتذهب هذه الكرامة. أوه، ما أروعَها من مدرسة تلك التي سنعلّم الأطفال فيها أن لا يَحكُموا على الآخرين بسهولة!
الشيخ محمد مصباح يزدي
السيد عباس نور الدين
عدنان الحاجي
السيد عبد الأعلى السبزواري
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الشيخ علي رضا بناهيان
الفيض الكاشاني
السيد محمد حسين الطبطبائي
الشيخ محمد جواد مغنية
الشيخ مرتضى الباشا
الشيخ علي الجشي
حسين حسن آل جامع
ناجي حرابة
جاسم بن محمد بن عساكر
أحمد الماجد
عبد الوهّاب أبو زيد
فريد عبد الله النمر
عبدالله طاهر المعيبد
ياسر آل غريب
زهراء الشوكان
الرؤية القرآنية عن الحرب في ضوء النظام التكويني (1)
انتظار المخلّص بين الحقيقة والخرافة
تلازم بين المشروبات المحلّاة صناعيًّا أو بالسّكّر وبين خطر الإصابة بمرض الكلى المزمن
أسرار الحبّ للشّومري في برّ سنابس
الميثاق الأخلاقي للأسرة، محاضرة لآل إبراهيم في مجلس الزّهراء الثّقافيّ
الشيخ عبد الكريم الحبيل: القلب السليم في القرآن الكريم (9)
البسملة
لماذا لا يقبل الله الأعمال إلا بالولاية؟
أشدّ النّاس خسرانًا
كن أنت!