
السيد موسى الصدر
مع إطلالة شهر رمضان المبارك تغمرنا مشاعر عميقة ترتبط بذكرياته الموحيات وبدروسه القيمة وبنتائج الصيام وآثاره، فتخلق للمؤمن جوًّا طاهرًا وموجهًا ومشبعًا بالعِبر.
وفي هذه الظروف العصيبة التي تمرّ على المسلمين والعرب والتي تنذر بالتدهور المستمر، في هذه الظروف بالذّات نجد في مدرسة رمضان درسًا يتناسب مع أوضاعنا وينفع حاضرنا ومستقبلنا.
إن شهر رمضان فترة تأمل يقف المؤمن فيها بقلب سليم، وعقل نيّر وجسد طاهر ينظر إلى ماضيه ويحاسبه ويعيد تقييمه، ثم ينظر إلى المستقبل لكي يخطّط له ويبدأ ببنائه ويجعل من شهر رمضان قَدَرًا وقَدْرًا.
إن الأوضاع الدينية بصورة عامة تتدهور في العالم، ويرافق التدهور هذا الانحطاط الخلقي الذي يبلغ مداه ويهدد جميع العلاقات الإنسانية بالتفكك والانهيار؛ وينتج من جراء هذا وذاك مأساة الإنسانية بأبرز صورها وفي مختلف جوانبها.
وفي عالمنا العربي تتضاعف المشكلة وتتعقد لأجل محنته الكبرى بوجود إسرائيل وما وراءها من عقد سياسية وأعباء دفاعية وصعوبات اجتماعية وما استتبع وجودها من نكسات وخلافات واضطرابات. وشاهدنا ونشاهد كل يوم أن العزائم تخفّ، والإخلاص يُودَّع، والأنانيات تنمو وتكبر ويرتسم لنا في الأفق مستقبل متفكك.
والمشكلة تزداد خطورة حينما نلاحظ أن الدوافع الروحية والعلاجات المعنوية فقدت وتفقد تأثيرها وفاعليتها.
فلا الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر، ولا الصيام يخلق تحسسًا بآلام الآخرين، ولا الحج يعطي الثمار المطلوبة منه ولا... ولا...
والأعياد الدينية والشعائر التي وُضِعت لكي تكون دوافع جديدة لمساعدة الإنسان نحو السموّ الروحي والتهذيب الخلقي، تحولت إلى مناسبات شكلية محضة.
أصبح كل شيء طقسًا، وفقد كل علاج محتواه وخاصيته، وتحول الدين والتدين ومختلف شؤونهما وعباداتهما إلى عادات وأجواء.
وهذا أخطر جانب من المشكلة العامة، الطبيب يسقم والدواء فقد أثره بل تحول إلى داء وأعباء.
التأمل في هذا الشهر، شهر الله مصدر العلم والعزم، التأمل وحده يمكِّننا من الرؤية الصحيحة لواقعنا ويمنع عنّا اليأس والقنوط، ويسهل لنا مهمة التخطيط والعزم وبناء مستقبل أفضل.
التأمل الذي اعتبر في التعاليم الإسلامية أفضل العبادات، هو الذي يعيد إلى العبادات محتواها ويحول الطقوس إلى دوافع لخدمة الإنسان ويدبُّ في هياكل الشعائر روحها، وبالتالي يجعل في شهر رمضان ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر.
إذا اقترن الجوع والعطش اللذان نرحب بهما وبترك كثير من عاداتنا في حالة الصيام، إذا اقترنت هذه الرياضات الجسدية بالتأمل فسوف نجد بسهولة ووضوح أمامنا الرغبة والعزيمة لأجل تحسين أوضاع المعذبين من حولنا؛ الجهد مع المجاهدين ومساعدة الفقراء ورعاية الأيتام وحماية حقوق الكادحين..... نجد أمامنا رغبة وعزمًا لأداء هذه المهمات بدافع إلهي سامٍ بعيدًا عن المتاجرات والمزايدات والغايات الخاصة.
مع تأمل في أوضاعنا ونقد لأخطائنا نتمكن من بناء مستقبل أفضل.
ومن اعتبار شهر رمضان المبارك فرصة أخرى جعلها الله تعالى أمامنا لكي تنير فصلًا جديدًا ومشرقًا من تاريخنا [حيث] كان الشهر مبدأ تحولات عميقة في حياة أمتنا في بدر الكبرى يوم الفرقان وفي فتح مكة يوم بلغت الانتصارات الإسلامية قمتها وفي فترات الجهاد وفي ليالي القدر.
بماذا كان يدين النّبيّ (ص) قبل البعثة؟
السيد جعفر مرتضى
حياتنـا كما يرسمها الدين
السيد علي عباس الموسوي
اتجاهات التفسير في المكي والمدني
الشيخ محمد علي التسخيري
الألفاظ الدالة على الأصوات في القرآن الكريم
الدكتور محمد حسين علي الصغير
كيف تنمو دوافع الخير والكمال في أبنائنا؟
السيد عباس نور الدين
ضرر قاعدة مناقشة الخلافات الزوجية والطرفان غاضبان أكثر من نفعها!
عدنان الحاجي
معنى (جنب) في القرآن الكريم
الشيخ حسن المصطفوي
الحسد والحاسدون
الشيخ محمد جواد مغنية
{وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُوا هَذِهِ الْقَرْيَةَ}
الشيخ عبد الله الجوادي الآملي
بغداد في تدوينات المعتزلي الأخير
أثير السادة
السيّدة المعصومة: ملتقى الجمال والجلال
حسين حسن آل جامع
على غالق
حبيب المعاتيق
أيقونة في ذرى العرش
فريد عبد الله النمر
سأحمل للإنسان لهفته
عبدالله طاهر المعيبد
خارطةُ الحَنين
ناجي حرابة
هدهدة الأمّ في أذن الزّلزال
أحمد الرويعي
وقف الزّمان
حسين آل سهوان
سجود القيد في محراب العشق
أسمهان آل تراب
رَجْعٌ على جدار القصر
أحمد الماجد
خذني
علي النمر
بماذا كان يدين النّبيّ (ص) قبل البعثة؟
حياتنـا كما يرسمها الدين
اتجاهات التفسير في المكي والمدني
الألفاظ الدالة على الأصوات في القرآن الكريم
هل أنا زائد عن الحاجة؟
كيف تنمو دوافع الخير والكمال في أبنائنا؟
ضرر قاعدة مناقشة الخلافات الزوجية والطرفان غاضبان أكثر من نفعها!
(اكتب خطّة حياتك خطوة بخطوة) باكورة أعمال الدّكتورة إيمان المعلّم
معنى (جنب) في القرآن الكريم
الحسد والحاسدون