تحدث سماحة الشيخ عبد الجليل الزاكي خلال خطبة الجمعة لهذا الأسبوع عن "تزكية النفس بذكر الموت"، لافتا إلى أن ذكر الموت يجعل الإنسان يعيش عملية حقيقة لتهذيب نفسه، وكيف يجب أن يعيش حياته في هذه الدنيا.
أستهل الشيخ الزاكي أمام حشد من المؤمنين في مسجد عيد الغدير بمدينة سيهات جنوب القطيف حديثه بقوله تعالى "كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ" 185 سورة آل عمران، مؤكدا على أن "الموت له دور عظيم في تهذيب الروح وصقلها".
وعن حقيقة الموت أشار سماحته إلى أنه أمر مسلّم به لدى المسلمين، ويؤمنون بما أنزله الله في قرآنه المجيد حيث قال "قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ" 11 - سورة السجدة، شارحا عملية انتقال الإنسان من عالم الدنيا إلى العالم الآخر، وأنه تحوّل وتطور وانتقال من عالم الى عالم آخر، ومن مكان إلى مكان آخر، وأن على الإنسان إعداد نفسه له من خلال إيمانه واعتقاده وسلوكه.
كما حث سماحته لرفع المستوى الروحي والمعنوي والأخلاقي للفرد، واصفا هذا العالم بأنه ممر وعبور لوصول الإنسان لمدارج الكمال من خلال تهذيب نفسه.
وتابع مشددا على أن الشخصية الواقعية للإنسان ليست البدن مستشهدا بقوله تعالى " وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ" 18 – سورة الحشر، لافتا إلى أن البدن وتوابعه يفنى ويتلاشى، أما النفس المجرّدة فإنها تبقى وهي الحقيقة الإنسانية، ويعبر القرآن عنها "وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي"، مشددا على أن "بقاء الروح بعد الموت ثابت، فالإنسان بعد الموت يدرك ويبصر أكثر مما يفعل في هذه الدنيا".
السيد محمد باقر الصدر
السيد محمد حسين الطبطبائي
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الشيخ محمد الريشهري
السيد محمد حسين الطهراني
الدكتور محمد حسين علي الصغير
الشيخ جعفر السبحاني
الشيخ باقر القرشي
الشيخ محمد مصباح يزدي
الشيخ محمد جواد مغنية
الشيخ علي الجشي
حسين حسن آل جامع
ناجي حرابة
جاسم بن محمد بن عساكر
أحمد الماجد
عبد الوهّاب أبو زيد
فريد عبد الله النمر
عبدالله طاهر المعيبد
ياسر آل غريب
زهراء الشوكان