صدى القوافي

للزهراء وحبّها

 

أمل الفرج

غزلت من خصلاتِ النورِ تطوافي  
وحِكتُ سعيي بإشرافي وإسرافي
زرَّرت خلفيَ دربي كي أظلَّ هنا
وِرداً يتيهُ بثغرِ النونِ والكافِ
وَزمَّ مني الهوى ماكانَ وابتدأتْ  
حِكاية من حَكايا حبِّهاالصّافي
فبرَّ بي خاطرُ الذكرى وحنَّ على  
لحني ليفلتَ مني غيبُ عَرَّافي
لأنني جئتُ مطويَّاً على لغتي  
فأبصرتْ شاطئاً من صوتِ أصدافي


ووشوشتْ اسمَها في الروح (فاطمة)  
يا شكرها في دمي يا سكرها الدافي
تمايستْ باشتهاءٍ الذكرِ وارتمستْ  
في الآيِ ذاتَ فناءٍ فيه شفافِ
تهدي الحياةَ وتهدي من تلاوتها  
نهراً بتولاً ودهراً موحياً وافي
غيمٌ من الحبِّ في أقصى عذوبتهِ  
يهمي رواءً بأنفاسٍ وأطيافِ
حتى تسرَّبَ قرآنٌ على فمِها  
قد غازلَ اللهَ في بوحٍ وألطافِ


ترق من يثربٍ والنورُ يمهرها  
إلى السُكارى ببحر ملهَم طافِ
وتسندُ الكونَ من أسرارها وتمد  
العمرَ ملءَ دعاءٍ بالنوى خافي
يشيرُ للروحِ بالتقوى فيرعِشُها  
كيَ تسكنَ الحبَّ جناتٍ بألفافِ
تدعو بنا سورةً في مجد مولدِها  
ترومُ لقياً وتنمو دون أعطاف
تسلُّ درباً فتزجي طيفهُ شجراً  
إلى هوانا لِنأتيها بأقطافِ


بحراً غفوراً يصلي في مودَّتها  
وموجهُ فارعٌ في شكلِ صفصافِ
فكلنا زورقٌ يمضي برحمتها  
نحوَ السَّماءِ ولكن دونَ مجدافِ
قد صوَّفتنا المُنى والتمَّنا أملٌ  
ليختم الحرفَ في تسليم أوصافي

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد