صدى القوافي

أزكى الدماء


إبراهيم الزين 
طوى الحياة 
وما أبدى لها أسفـا
وفوق طـيَّـاتها 
خير الورى اعتكفا
ولـم تكـن ذات يومٍ 
عـنـد حضرتهِ
إلا كـعـفـطـة عـنـزٍ 
عـنـدما وصفــا
هـو الذي قال عنها 
كلما اتشحت 
وشاح إبليس 
غرِّي من بك اعترفـا
طـلــقــتك بـثــلاثٍ
لا رجوع بها 
مهما قرُبتِ 
فإن الوصل منك جفـا
في ليلة القدر 
وقت الفجر 
أذَّن في
سمع الدهور 
فأبكى الطف والنجفا
يتلو الوداع 
ويحنو للقاء بمن 
قد فارقـوه 
وزانوا الخلد والغُرفا
أعني البتولة 
والمختار والدها 
من منهما أنجب 
الأطهار والخلفا
من كان بينهما 
وابنيه قد جُمِعوا
تحت الكساء 
وحازوا الفخر والشرفا
طـوى الحياةَ 
وفي محرابه نبعت
أزكى الدماء 
فرأس المرتضى نَـزَفـا
أبكى السماء 
وأجرت في صوامعها
ملائك العرش حزنا 
قـط ما عُرِفــا
وصاح جبريل 
هذا اليوم قد هدمت
دعائم الدين عمـداً 
والهدى كُسِفا
هذا عليٌ
أمير المؤمنين قضى 
من ابن ملجم 
أشقى الأشقيا نُطَـفَـا
وأيتم الدين 
والـقـرآن أوحـدَهُ
والعرش مال 
وبيت الله قد رجفا
فيا له من مصاب 
حلَّ في زمنٍ
لا زال يمتدُّ 
نحو الجهل
منحـرفا

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد