صدى القوافي

معلومات الكاتب :

الاسم :
حسين حسن آل جامع
عن الكاتب :
شاعرٌ من مواليدِ القطيفِ 1384 هـ

شهيدُ المِحرابِ والصلاة (1)

(لبِسَ الإسلامُ أبرادَ السوادْ)

فاغتدَى الكونُ بِحُزنٍ وحِدادْ

فَلقدْ هُدَّ من الدّينِ العِمادْ

وشَجا الكَونَ أميرُ المُؤمنينْ

 

لستُ أنساهُ وقد عافَ الكرَى

ينظرُ الأفقَ ويَمضي مُخبِرا

إنها ليلةُ ما قد قُدِّرا

ليلةٌ تنعَى أميرَ المؤمنينْ

 

شاء أنْ يَخرُجَ فانحلَّ الإزارْ

وإلى المسجدِ قد شَدَّ المَسارْ

فغدَتْ تَندِبُهُ تلكَ الدّيارْ

واعليّاهُ أميرَ المؤمنينْ

 

وسَرَى يَملأُ بِالذّكرِ دُجاهْ

والثّرَى يَرجِفُ منْ وقْعِ خُطاهْ

كلَّما مَرَّ على شَيءٍ نَعاهْ

كيفَ تَمضي يا أميرَ المؤمنينْ

 

وأتَى المسجدَ في جُنحِ الظّلامْ

يوقِظُ النّاسَ لِفَرضٍ وقِيامْ

ويُطيلُ الفِكرَ في شَرِّ اللئامْ

فاجِرٌ يُردِي أميرَ المؤمنينْ

 

واعتلَى يَرفعُ في الكَونِ الأذانْ

فاحتوَى صَوتُ الأسى كلَّ مكانْ

ولَعَمري قد نَعاهُ الثّقَلانْ

كيفَ لا تَنعَى أميرَ المؤمنينْ

 

واستوَى الأوّاهُ في مِحرابِهِ

وهْوَ يَبكيهِ شَجًى مِمّا بِهِ

وعدُوُّ اللهِ في إغضابِهِ

سَوفَ يَغتالُ أميرَ المؤمنينْ

 

بأبي الغارِقُ في ذُلِّ السّجودْ

بأبي العارِجُ في قوسِ الصُعودْ

بِأبي من أَلبسَ الحُزنَ الوُجُودْ

ذاكَ واللهِ أميرُ المؤمنينْ

 

وعَدُوُّ اللهِ قد سَلَّ شَباهْ

فَلقَ الهامةَ من طُولِ شَقاهْ

فَهوَى المَولَى على حَرِّ دِماهّ

وانفرَى رأسُ أميرِ المؤمنينْْ

 

هَتفَ الرّوحُ وقد مدّ النّدا

هُدِّمتْ واللهِ أركانُ الهُدى

وولِيُّ اللهِ أرداهُ العِدَى

واعليًّا وا أميرَ المؤمنينْ

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد