مسجد الخضر (ع)، يقع في جزيرة تاروت بين مثلث بلدة تاروت وسنابس ودارين محاذياً لبلدة الربيعية من الجنوب، وفوق تل ركامي قريب من البحر، وهو موضع وطأه الخضر عليه السلام برجليه، العبد الصالح الذي ذكر اسمه في القرآن الكريم، فالمسجد له الوهج والقداسة، والناس قبل ما يقارب الـ (30) عاماً، عندما كانت الكتاتيب تخرج مجموعة من حفظة القرآن، كان الاحتفال بهذا التخرج لا يتم إلا هناك، حيث يتوافد الكثير من الناس في موسم معين مع ذويهم ومعلماتهم ومعلميهم، فتذبح الذبائح لله وتحضر الولائم لهذا الشأن العظيم.
جغرافيّته
يرجع بعض الباحثين وجود المسجد بعيداً عن الأحياء السكنية في جزيرة تاروت، حيث اعتبر محلاً للاعتكاف والتفرغ للعبادة، خصوصاً وأن المساجد المتباعدة في تاروت عن الأحياء السكنية تأتي كلها ضمن خط متصل بمسافات محددة بين كل مسجد تصل في الغالب إلى البحر ضمن خط يقطع المزارع والبساتين ويكون في حدود من مسجدين إلى خمسة مساجد أو أكثر ضمن خط واحد، بينما مسجد الخضر يقع في خط، وعلى الرغم من كون ذلك الخط متصلا في نهايته بالبحر، إلا أنه المسجد الوحيد ضمن هذا الخط أو الطريق.
كما كان يشكل محجاً للمسيحيين الذين يعتنقون المذهب النسطوري (وهو المذهب الذي يعتقد أنه كان سائداً في المنطقة) خصوصاً وأنهم يعتقدون أن مكان العبادة يجب أن يكون بعيداً يقصده الناس ويسعون إليه من أجل أن يكون القصد والسعي خالصاً للعبادة، وأن وجوده قرب البحر يجعله في مكان مكشوف من أجل التفكر، وغير ذلك من الشؤون العبادية الأخرى، ويعتقد الباحثون أيضاً أن المعبد كانت له أسطورة معينة اختفت مع دخول الإسلام، وبقيت قداسة المكان وخصوصيته التي توارثتها الأجيال.
بناء وترميم المسجد حديثاً
شيد المسجد عام 1956م على أنقاض مسجد سابق منذ عهد إسلامي متأخر، الذي تم هدمه أول مرة عام 1952م، على نفقة الحاج عبد الله التيتون القطيفي المولود والمقيم في دولة الكويت، ثم شهد تحسينات من بعد عام 1985م. تولى قوامة المسجد سابقاً الحاج أبو ناصر العقيلي من أهالي الربيعية ثم تولاها من بعده ابنه الحاج حسين ومن بعده الحاج محمد تقي آل سيف من أهالي تاروت، وقام بتنفيذ بنائه كلّ من الحاج عبد الكريم المطر، والحاج حسن العرادي من أهالي تاروت، وقد سعى جمع من أهالي جزيرة تاروت لإعادة بناء المسجد على الطراز المعماري الإسلامي ليكون مركزاً إسلامياً في المنطقة، وقد تكلل سعيهم بصدور ترخيص لهدم البناء القائم، وإعادة بناء المسجد.
أعيد هدم المسجد في نوفمبر 2005م تمهيداً لإعادة بنائه على الطراز المعماري الحديث. وقد شكلت لجنة خاصة للإشراف على سير البناء ومتابعة معاملة المسجد في الدوائر الحكومية، والتنسيق مع المكاتب الهندسية للحصول على التراخيص اللازمة، وقد تمكنت اللجنة من ضم المساحة الغربية جهة المحراب إلى المساحة الأصلية للمسجد.
استغرق بناء مسجد الخضر بالربيعية بجزيرة تاروت قرابة ثمان سنوات بهندسة وتصميم إسلامي ومساحة واسعة تتسع لخمسة آلاف مصلٍّ تقريباً.
إيمان شمس الدين
عدنان الحاجي
الشيخ مرتضى الباشا
السيد محمد حسين الطبطبائي
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الشيخ جعفر السبحاني
الشيخ محمد جواد مغنية
السيد محمد حسين الطهراني
الفيض الكاشاني
الشيخ محمد هادي معرفة
حسين حسن آل جامع
ناجي حرابة
جاسم بن محمد بن عساكر
أحمد الماجد
الشيخ علي الجشي
عبد الوهّاب أبو زيد
فريد عبد الله النمر
عبدالله طاهر المعيبد
ياسر آل غريب
زهراء الشوكان
السّيادة والتّسيّد وإشكاليّات التّغيير، الزهراء عليها السلام نموذجًا (1)
نمط حياتك قد ينعكس على صفحة دماغك ويؤدي إلى شيخوخته
الأسرة الدافئة (1)
جنة عدن
القرآن كتاب كامل ودائم ومستقلّ في دلالته
الولادة الميمونة لفاطمة (عليها السلام)
السيّدة الزّهراء: تحفة سماويّة الملامح
تطوّر اللّغة واضطراباتها، جديد المترجم عدنان الحاجي
القرآن وخلق العالم
مفهوم العبادة وحدّها