فجر الجمعة

دعوة للنساء للإلتزام بالهوية الإسلامية عند قيادة السيارة

 

إخواني المؤمنين في هذه الخطبة نريد أن نطرح موضوعاً له مساس بالجانب الاجتماعي بشكلٍ مختصر من باب وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين هذا الجانب الذي سوف اطرحه يختص بجانب أخواتنا المؤمنات وفقهن الله هناك من بعض المظاهر التي نود أن لا تحصل في المجتمع وهي لمسنا ويلمس المؤمنون أنه بعد فسح المجال لسياقة المرأة للسيارة هذه نعمة كانت المرأة تتمنى أن تحصل عليها وقد حصلت عليها وهذه النعمة عادة النعم التي تأتي على الإنسان تحتاج إلى شكر شكر ليس فقط لساني وإنما شكر عملي أيضاً واعملوا آل داوود شكرا الله سبحانه وتعالى يقول اعملوا ما يقول قولوا يقول اعملوا وهذا هو الشكر العملي الشكر العملي حينما يفسح المجال للمرأة بقيادة السيارة أيضاً في الجانب الآخر عليها أن تحافظ على الجوانب الأخرى من الحشمة والالتزام أنا لن أعمم في كلامي حتى لا يقول البعض هناك تعميم لا وأنا مؤمن أن هناك مؤمنات وأخوات محافظات أشد الحفاظ وهنّ يقدن السيارة مظاهر أخرى إلى جانب ذلك نتمنى أن لا تكون ظاهرة الإنسان يذكر بها وهذا المنبر منبر وعظ لا بدّ أن يلامس ما يجري في المجتمع.

البعض أقول البعض وليس الكل البعض من النساء هداهن الله حينما قدن السيارة كأنما وجدن قيادة السيارة على أنها هي الحرية المطلقة وكأنها تصورت نفسها كأنها كانت في قفصٍ طيرٌ في قفص فتح له الباب وانطلق طار.

وهذا من التفكير الخاطئ السلبي عند هؤلاء عند البعض من هؤلاء لماذا نجد عند البعض من الأخوات من النساء إذا قادت السيارة لا تلتزم بحجابها لا تلتزم بحجابها بعض شعرها مكشوف تضع المساحيق في وجهها مثلاً هذه مظاهر غير جيدة قيادة السيارة نعمة من الله سبحانه وتعالى وليست طريقاً إلى الابتذال وليست طريقاً إلى التراجع تعاملي أيتها الأخت في قيادة السيارة تعاملاً حضارياً مدنياً وأنتِ في الوقت الذي فيه تحافظين على هويتك الإسلامية على هويتك الدينية على هويتك الإنسانية انطلقي في حريتك المسموحة لا أحد يقول لك لا وإنما أن يكون التفكير تفكيراً مشوشاً تفكيراً غير صائب غير سليم غير صحيح تفكيراً لا ينسجم مع هذا الجانب ومع هذه النعمة فهذا أمرٌ ينبغي أن يعالج وأنا أقول هذه الفتاة أو هذه المرأة التي لا تلتزم بذلك هي إما أن تكون بنتاً وإما أن تكون زوجة وإما أن تكون أخت أين أبوها؟ أين زوجها؟ أين أخوها؟ أين عمها؟ أين خالها؟ لماذا ربما هذه المرأة عن جهل لا تقصد شيئاً عن جهل هي تظن هكذا تفكيرها هكذا المجتمع لا بدّ أن يكون له دور الأسرة لا بدّ أن يكون لها دور في التوجيه ثم أن هذه المرأة يعني إذا كانت كذلك فهي ترسخ الهاجس الذي كان عند المجتمع سابقاً أنه ربما يحصل هناك بعض المفاسد هذه المرأة التي تكون كذلك كأنما ترسخ هذا الهاجس عند المجتمع أنه فعلاً قيادة السيارة سببت مفاسد هي لا تسبب مفاسد ولكن هذه المرأة بتصرفها قد توصل رسالة معكوسة وترسخ هذا الهاجس الاجتماعي في هذه الحالة نحن نوجه رسالة توجيه وتذكير ورسالة وعظية إلى هذا النوع من النساء.

وأكرر لا أعمم فإن في مجتمعنا من النساء الصالحات العفيفات المحتشمات وهن يقدن السيارة في كامل حشمتهم وهؤلاء قدوة لغيرهم ولكن هذا البعض قد حينما يرى البعض من الناس هذا النوع يعمم ويقول النساء كذا والنساء كذا ويهول المشكلة لهذا نحن نوجه الكلام لهذا النوع من النساء أن يحافظن على الحشمة أن يحافظن على الحجاب يحافظن على الهوية يحافظن على الجانب الإنساني لا تخرجي أيتها المرأة في مجتمعك سواء في عملك سواء في قيادة سيارتك وأنتِ في جانب الأنثوي بل انطلقي في جانبك الإنساني كوني إنسانه في الجانب الاجتماعي العام لا تظهري بالمظهر الأنثوي لا في العمل في قيادة السيارة في الأماكن العامة أو في الأماكن التي يستوجب فيها هناك نعم مواجهة الجنس الآخر في العمل في هذه الحالة لا بدّ أن تكون المرأة إنسانه ولا تكون أنثى يعني لا تظهر بالمظهر الأنثوي  بالمظهر الإنساني وانطلقي في حياتك الاجتماعيه.

ولهذا نحن نؤكد على أخواتنا وفقهن الله وهداهن الله للتي هي أقوم على رعاية هذا الجانب الديني والجانب الاجتماعي نسأل اللهم لهن التوفيق والسداد إن شاء الله.

وفي آخر حديثي هذا الأختم بوصية إمامنا الصادق عليه السلام إلى أبي أسامة زيد الشحام وهو أحد أصحاب الإمام عليه السلام حينما قال الإمام الصادق عليه السلام له أقرأ على من ترى أنه يطيعني أقرأ على من ترى أنه يطيعني منهم أي من شيعتنا ويأخذ بقولي السلام وعليك السلام يا بن رسول الله وأوصيكم بتقوى الله عزّ وجل والورع في دينكم والاجتهاد لله وصدق الحديث وأداء الأمانة وطول السجود وحسن الجوار فبهذا جاء محمد صلى الله عليه وآله.

أدوا الأمانة إلى من ائتمنكم عليها برّ أو فاجرا فإن رسول الله صلى الله عليه وآله كان يأمر بأداء الخيط والمخيط صلوا عشائرهم وأشهدوا جنائزهم وعودوا مرضاهم وأدوا حقوقهم فإن الرجل منكم إذا ورع في دينه وصدق الحديث وأدى الأمانة وحسن خلقه مع الناس أو وحسن خلقه مع الناس قيل هذا جعفري فيسرني ذلك ويدخل عليّ منه السرور وقيل هذا أدب جعفر وإذا كان على غير ذلك دخل عليّ بلاءه وعاره وقيل هذا أدب جعفر فوالله لحدثني أبي عليه السلام إن الرجل كان يكون في القبيلة من شيعة علي عليه السلام.

 

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد