لقد بيّن سيّد الشّهداء كلمة اللّه، ودعا إلى الحقّ، وحذّر المخالفين من عاقبة الظّلم، والطّغيان، فمن خطبة له يوم الطّفّ: «فسحقًا لكم يا عبيد الأمّة، وشذاذ الأحزاب، ونبذة الكتاب، ونقثة الشّيطان، وعصبة الآثام، ومحرّفي الكتاب، ومطفئي السّنن، ويحكم هؤلاء... !، وعنّا تخاذلون، أجل واللّه، الخذل فيكم معروف
هذا هو منطق أهل الدّين والعقل، وهذي هي عقيدة أصحاب الإيمان والوجدان، أمّا الملحدون الّذين لا يؤمنون باللّه واليوم الآخر من شباب هذا العصر، ومثلهم السّذّج المغفلون من قبل ومن بعد، أمّا هؤلاء فيقولون: لقد جازف الحسين بخروجه إلى العراق، لأنّ أهله أهل الغدر، والنّفاق، وأصحاب أبيه وأخيه، وإذا خرج، وخدعته كتبهم ورسلهم فكان عليه أن يستسلم، بعد أن رأى ما رأى
أمّا البكاء على الحسين عليه السّلام فليس بكاء على من مات، كما يفهمها الجاهلون، ولا هو بكاء الذّل والانكسار، وإنّما هو احتجاج صارخ على الباطل وأهله، إنّه صواعق تنهال على رؤوس الطّغاة الظّالمين في كلّ زمان ومكان، إنّه تعبير صادق عن الإخلاص للحقّ، والنّقمة على الجور، إنّه تعظيم للتّضحية والفداء، والحقّ والواجب، والشّجاعة على الموت، وإكبار للأنفة من الضّيم، والصّبر في المحنة، والشّدائد.
المراد بعند اللَّه، وفي كتاب اللَّه، أن للاثني عشر شهرًا وجودًا حقيقيًّا في عالم الطبيعة، تمامًا كالأرض والسماء، لا في عالم الاعتبار والتشريع كالحلال والحرام، والمراد بيوم خلق السماوات والأرض، أنه تعالى خلق الكون على حال تكون فيه عدة الشهور اثني عشر شهرًا منذ اللحظة الأولى لوجود السماوات والأرض، أي أن عدة الشهور هذه ليست من وضع الإنسان، ومن مواليد أفكاره ومخترعاته، وإنما هي نتيجة حتمية لسنن الكون ونظام الخلق.
وأيضاً عليه أن ينظر إلى من تولى الوزارة من هذه الفرقة لدول غير شيعية، كالعلقمي وزير المستعصم العباسي، وابن الفرات وزير المقتدر. وأيضاً ينبغي أن يقف طويلاً عند الحوادث والحركات الثورية التي قام بها الشيعة الاثنا عشرية، للانتفاض على السلطة الحاكمة طلباً للحرية والعدالة، كثورة العراقيين ضد الإنكليز سنة 1920 م وموقف علمائهم من حكام الجور.
أما علماء السنة الذين أفردوا لأخبار المهدي باباً خاصاً في مؤلفاتهم فلا يبلغهم الإحصاء، وقد جرأت هذه الأحاديث والمقالات والكتب الكثيرين من أهل السنة أن ينتحلوا المهدوية ويدعوها لأنفسهم، وهذا يثبت ما قلناه من أن فكرة المهدي المنتظر يقول بها السنة والشيعة على السواء، تماماً كفكرة الخلافة والاثني عشرية، من حيث المبدأ، ولا اختلاف إلا في اتجاه الفهم وتطبيقه.
وهذا التسلسل في الوصية من إمام إلى إمام هو من صلب عقيدة الاثني عشرية، لأن الإمام عندهم لا يكون إلا بنصّ النبي عليه مباشرة، أو بواسطة إمام منصوص عليه، ومن هنا كانت الإمامة منصباً إلهيّاً، يأتي في الدرجة الثانية من النبوّة، فالنبيّ يبلغ عن اللّه، والإمام يبلغ عن النبي.
والذي نراه ونرجّحه أن أسباب الاختلاف والتعدّد في الفرق الإسلامية، على ما بينها من رابط قويّ أو ضعيف، هي واحدة تتّحد مفهوماً، وتختلف مصداقاً. ومن هذه الأسباب أن الذين انتموا إلى الدّين، عند بدايته، منهم من انتمى إليه حقاً وصدقاً، ومنهم من انتمى إليه شكلاً وظاهراً ابتغاء ما يجنيه من وراء هذا الانتماء، تماماً كما ينتمي كثيرون إلى حزب من الأحزاب لمنافع شخصية.
و«منها» أن النفس لو كانت موجودة في الأزل قبل الأبدان لكانت إما واحدة، وإما متعددة بحسب الماهية. وكلاهما باطل. لأنها إن كانت واحدة، بقيت على وحدتها بعد تعلقها بالأبدان فيلزم أن يشترك جميع الناس بالعلم والجهل، فإذا علم إنسان شيئًا فيجب أن يعلمه كل إنسان، وإذا جهل شيئًا فيجب أن يجهله كل إنسان، إذ المفروض وحدة النفس.
الشيخ محمد صنقور
عدنان الحاجي
الشيخ محمد مهدي شمس الدين
السيد عباس نور الدين
السيد عبد الأعلى السبزواري
حيدر حب الله
الشيخ فوزي آل سيف
الشيخ محمد جواد مغنية
الشيخ جعفر السبحاني
السيد منير الخباز القطيفي
الشيخ علي الجشي
حسين حسن آل جامع
عبدالله طاهر المعيبد
حبيب المعاتيق
شفيق معتوق العبادي
جاسم بن محمد بن عساكر
رائد أنيس الجشي
ناجي حرابة
السيد رضا الهندي
عبد الوهّاب أبو زيد
التوهّم الباطل بالانتصار وسحق الدّين بقتل أهله
معنى: أنّ الحسين (ع) وارث رسالات الأنبياء
الدماغ لا ينام حتى أثناء النوم
من أنصار الحسين (ع) هاشميّون طالبيّون أم عبّاسيّون؟
البكاء على الحسين (ع) ودوره في إحياء الأمة (2)
نزلوا الطفوف
هاهنا محطّ خيامنا
البكاء على الحسين (ع) ودوره في إحياء الأمة (1)
خصائص الأخلاق في القرآن الكريم
أول شهيد في طريق نهضة الحسين (ع)