ثمّة الكثير من الكلام حول مراتب الإيمان وصفات المؤمن في القرآن والروايات. وتحدّثت الروايات بحساسيّة بالغة حول عنوان "الشيعة" وصفاتهم؛ حتّى وصل الأمر بالأئمّة الأطهار عليهم السلام في مخاطبة بعض المتشرّعين والأصحاب والمحبّين الذين كانوا يدّعون التشيّع إلى أن يقولوا لهم: أنتم لستم من شيعتنا، حيث لا نرى صفات شيعتنا فيكم، أنتم أصحابنا.
سماحة آية الله محمّد تقي مصباح اليزديّ .. منهج تفسير القرآن بالقرآن كان العلامة (رحمه الله) يؤكّد على أنّه: «لابدّ أن ينصبّ اهتمامنا على اعتماد منهج متقن ورصين في استنطاق القرآن الكريم لنكون في مأمن من هذه المزالق». وكما ذكر في مقدّمة تفسير الميزان، وكرّره في سياقه أيضاً، فإنّه قد استلهم هذه الحقيقة من منهج أهل البيت (عليهم السلام). فالمنهجيّة التي علّمها أهل البيت (عليهم السلام) لأصحابهم، وتبنّوها مع الذين حاولوا الاحتجاج عليهم ومناظرتهم (صلوات الله عليهم أجمعين) كانت تقضي بالإجابة على ما يُطرح من شبهات بخصوص بعض الآيات باللجوء إلى آيات اُخرى هي أكثر وضوحاً في المضمون؛ أي كانوا، كما في التعبير المشهور، يفسّرون القرآن بالقرآن.
سماحة آية الله محمّد تقي مصباح اليزديّ .. مقدّمة أودّ، قبل كلّ شيء، أن أتقدّم بالشكر والتقدير، باعتباري مجرّد خادم في مؤسّسة، إلى الأساتذة الأكارم والعلماء الأعلام المشاركين في هذا المؤتمر. ولا أراني - في الحقيقة – إلاّ وقد أدّيت واجبي بهذه الكلمات، إذ ليس شأني
الجمال کون الشيء على صفة معجبة ملذّة. واذا کان المتبادر من لفظه في لغة هو الجمال المبصر فحقيقة معناه تعمّ غيره من المحسوسات والمتخيّلات، بل تشمل المعاني ايضاً. فان الذي يدرک الشاعر من لطيف المعاني في الاشعار المشتملة علی الاستعارات والکنايات ليس الاّ الجمال؛ وان الذي يعجب الحکيم من تناسق الکون وحسن انتظامه، بل يراه صفة ذاتية للوجود، ليس الاّ الجمال؛
هذه الأمور هي التي تسمی في ثقافتنا بأصول الدين: معرفة الله الواحد و هي «التوحيد»، معرفة المعاد، أن الحياة الآخرة هي الحياة الحقيقية للإنسان والحياة الأبدية، وأن الدنيا إنما هي دار مجاز ودار ابتلاء ودار امتحان، مثله بالنسبة الی الحياة كأيام الامتحان بالنسبة الی المحصلين. أيام الامتحان، أيام خاصة تمضي و تفنی، إنما هي نتيجة الامتحان تظهر بعد أيام لعدة سنين؛ فهذه الدنيا أيام امتحان، ليس لها شأن أصيل. وبعد هذا يجب أن نزكي نياتنا وإذا شئتم فقولوا أن نرقّي هممنا، فيكون لنا همة عالية في أن لا نقتنع و لا نكتفي إلا برضا الله تعالی، لا يرضينا أي شيء من المال والثروة وسائر الأمور، لا نعتني بها اهتماماً. يجب علينا أن نولي همتنا بالنسبة الی رضي الله تعالی والسعادة الأبدية التي تحصل في ظل رضوان الله تعالی.
الذي نستفيد من القرآن الكريم أن هذه الأمور - استعدادات الدعوة- لها سنن ثابتة من قبل الله تعالی: « وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا »1، « وَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ »2. هذه السنة هي إيجاد ظروف خاصّة لظهور استعدادات الإنسان في شتی الأعصار والأمصار الذي يسميه القرآن بالابتلاء والامتحان والتمحيص وما الی ذلك. فهذا العالم خُلق لأجل الابتلاء، «الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا»3. فمجيء الأنبياء إنما هو لتكميل هذه الدائرة، هذا الإطار الذي يقع فيه الإنسان حتی يظهر استعداداته ويستكمل باختياره ويحصل انتخابه. فلولا هذه الحلقة، حلقة النبوة والبعثة والرسالة النبوية، ما كانت هذه الدائرة كاملة. فنحن بما اننا مسلمون ومصدقون للقرآن الكريم ولهذه السنة الالهية التي اشير اليها في القرآن الكريم مرات كثيرة، يجب أن نستكشف السرّ الذي أوجب رقيّ أمة وسعادتها في الدنيا ويستتبع سعادتها في الآخرة، والسرّ في انحطاط بعض الأمم الأخری في النقطة المقابلة لها؛ ما هو السرّ في هذا الرقيّ، وفي هذا الصعود، وفي ذلك الانحطاط.
نحن نعيش كأمة اسلامية في عصر تكون الحساسية الاسلامية فيه أشد وأقوی من كلّ العصور التي نعرفها فيما مضی علينا من تاريخ امّتنا. ونحن نواجه حوادث مُرّة ما كنا نتصورها من ذي قبل ولكن هذه الأمور مع مرارتها وصعوبتها يبشّر بمستقبل مشرق سعيد ـإن شاء اللهـ. فاذا نظرنا الی الحوادث التاريخية عامّة والی الحوادث التي مرّت علی الأنبياء وأممهم وبالأخص علی امتنا الاسلامية، نجد أموراً مشتركة في تلك الأمم. أحد هذه الأمور أن تلك الحوادث العظيمة بدأت كظواهر بسيطة في بدء الأمر.
على الرغم ممّا يجمع المسلمين من اتفاق حول کليّات الدين، کالأصول، والعقائد، والأخلاق، والأحکام (سواء ما کان منها متعلّقاً بالمناسك العباديّة أو ما يختصّ بالأحکام المدنيّة، والحقوقيّة، والقوانين القضائيّة، والجزائيّة، والسياسيّة، وما إلى ذلك من الشؤون الإسلاميّة)، إلاّ أنّهم يختلفون في جانب ثانويّ من العقائد وبعض تفاصيل الأحکام والقوانين، الأمر الذي جعلهم أتباع فِرَق ومذاهب شتّى.
السيد محمد حسين الطهراني
الشيخ محمد صنقور
عدنان الحاجي
الشيخ مرتضى الباشا
الشيخ حسين الخشن
الشيخ فوزي آل سيف
الشيخ جعفر السبحاني
السيد عباس نور الدين
الفيض الكاشاني
الشيخ علي آل محسن
حسين حسن آل جامع
الشيخ علي الجشي
الشيخ عبد الحميد المرهون
ناجي حرابة
عبدالله طاهر المعيبد
جاسم بن محمد بن عساكر
أحمد الماجد
عبد الوهّاب أبو زيد
فريد عبد الله النمر
ياسر آل غريب
شهر رمضان فرصة لا تعوّض، وغنيمة لا تفوّت
(مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ)
فوائد معرفة إدارة الغضب في العمل
التفقه في الدعاء (9)
خديجة: الأنموذج الإنساني
الصدّيقة الكاملة
خديجة (عليها السلام) في كلمات بعض المؤرخين
أمّ المؤمنين خديجة: فخر الهاشميّات
البنى التحتية للثّورة الثقافيّة
درجات الصوم وآدابه