الجمال کون الشيء على صفة معجبة ملذّة. واذا کان المتبادر من لفظه في لغة هو الجمال المبصر فحقيقة معناه تعمّ غيره من المحسوسات والمتخيّلات، بل تشمل المعاني ايضاً. فان الذي يدرک الشاعر من لطيف المعاني في الاشعار المشتملة علی الاستعارات والکنايات ليس الاّ الجمال؛ وان الذي يعجب الحکيم من تناسق الکون وحسن انتظامه، بل يراه صفة ذاتية للوجود، ليس الاّ الجمال؛
هذه الأمور هي التي تسمی في ثقافتنا بأصول الدين: معرفة الله الواحد و هي «التوحيد»، معرفة المعاد، أن الحياة الآخرة هي الحياة الحقيقية للإنسان والحياة الأبدية، وأن الدنيا إنما هي دار مجاز ودار ابتلاء ودار امتحان، مثله بالنسبة الی الحياة كأيام الامتحان بالنسبة الی المحصلين. أيام الامتحان، أيام خاصة تمضي و تفنی، إنما هي نتيجة الامتحان تظهر بعد أيام لعدة سنين؛ فهذه الدنيا أيام امتحان، ليس لها شأن أصيل. وبعد هذا يجب أن نزكي نياتنا وإذا شئتم فقولوا أن نرقّي هممنا، فيكون لنا همة عالية في أن لا نقتنع و لا نكتفي إلا برضا الله تعالی، لا يرضينا أي شيء من المال والثروة وسائر الأمور، لا نعتني بها اهتماماً. يجب علينا أن نولي همتنا بالنسبة الی رضي الله تعالی والسعادة الأبدية التي تحصل في ظل رضوان الله تعالی.
الذي نستفيد من القرآن الكريم أن هذه الأمور - استعدادات الدعوة- لها سنن ثابتة من قبل الله تعالی: « وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا »1، « وَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ »2. هذه السنة هي إيجاد ظروف خاصّة لظهور استعدادات الإنسان في شتی الأعصار والأمصار الذي يسميه القرآن بالابتلاء والامتحان والتمحيص وما الی ذلك. فهذا العالم خُلق لأجل الابتلاء، «الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا»3. فمجيء الأنبياء إنما هو لتكميل هذه الدائرة، هذا الإطار الذي يقع فيه الإنسان حتی يظهر استعداداته ويستكمل باختياره ويحصل انتخابه. فلولا هذه الحلقة، حلقة النبوة والبعثة والرسالة النبوية، ما كانت هذه الدائرة كاملة. فنحن بما اننا مسلمون ومصدقون للقرآن الكريم ولهذه السنة الالهية التي اشير اليها في القرآن الكريم مرات كثيرة، يجب أن نستكشف السرّ الذي أوجب رقيّ أمة وسعادتها في الدنيا ويستتبع سعادتها في الآخرة، والسرّ في انحطاط بعض الأمم الأخری في النقطة المقابلة لها؛ ما هو السرّ في هذا الرقيّ، وفي هذا الصعود، وفي ذلك الانحطاط.
نحن نعيش كأمة اسلامية في عصر تكون الحساسية الاسلامية فيه أشد وأقوی من كلّ العصور التي نعرفها فيما مضی علينا من تاريخ امّتنا. ونحن نواجه حوادث مُرّة ما كنا نتصورها من ذي قبل ولكن هذه الأمور مع مرارتها وصعوبتها يبشّر بمستقبل مشرق سعيد ـإن شاء اللهـ. فاذا نظرنا الی الحوادث التاريخية عامّة والی الحوادث التي مرّت علی الأنبياء وأممهم وبالأخص علی امتنا الاسلامية، نجد أموراً مشتركة في تلك الأمم. أحد هذه الأمور أن تلك الحوادث العظيمة بدأت كظواهر بسيطة في بدء الأمر.
على الرغم ممّا يجمع المسلمين من اتفاق حول کليّات الدين، کالأصول، والعقائد، والأخلاق، والأحکام (سواء ما کان منها متعلّقاً بالمناسك العباديّة أو ما يختصّ بالأحکام المدنيّة، والحقوقيّة، والقوانين القضائيّة، والجزائيّة، والسياسيّة، وما إلى ذلك من الشؤون الإسلاميّة)، إلاّ أنّهم يختلفون في جانب ثانويّ من العقائد وبعض تفاصيل الأحکام والقوانين، الأمر الذي جعلهم أتباع فِرَق ومذاهب شتّى.
الشيخ محمد مصباح يزدي
السيد عادل العلوي
الشيخ محمد صنقور
عدنان الحاجي
السيد محمد حسين الطهراني
السيد عباس نور الدين
الشيخ جعفر السبحاني
السيد جعفر مرتضى
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الشيخ حسين الخشن
عبد الوهّاب أبو زيد
فريد عبد الله النمر
جاسم الصحيح
حبيب المعاتيق
الشيخ علي الجشي
حسين حسن آل جامع
الشيخ عبد الحميد المرهون
ناجي حرابة
عبدالله طاهر المعيبد
جاسم بن محمد بن عساكر
التعددية الدينية
زيادة الذاكرة
الضمائر في سورة الشمس
متى وكيف تستخدم الميلاتونين المنوم ليساعدك على النوم؟
تراتيل الفجر، تزفّ حافظَينِ للقرآن الكريم
في رحاب العيد
لنبدأ انطلاقة جديدة مع الله
المنطقة تحتفل بعيد الفطر، صلاة ودعاء وأضواء وتواصل
من أعمال وداع شهر رمضان المبارك
العيد الامتحان الصعب للحمية