
محمود حيدر
في الجغرافيا الثقافية لحداثة الغرب، كانت ثنائية المقدس والدنيوي أساس الجدل الذي لم ينتهِ إلى قرار في الفضاءين العلماني واللاهوتي معاً. إلا أن ما كان مجمعاً عليه في تعريف المقدس هو أن "الأديان نسقٌ موحدٌ من المعتقدات والممارسات ذات الصلة بأشياء مقدسة أو بأشياءٍ حُرم او محرّمة".
عند العرب والمسلمين تعني القداسة الطهر والرفعة والتعالي. وحين تُنسَبُ إلى الله تدل على الكمال الإلهي الكلي والعَظَمة والمنزَّه عن الموجودات. وعليه كان اقتران المقدس بالحرام. أي الحرام الذي لا يمكن انتهاكه أو الخروج عليه. وإذاً، كل ما هو مقدس يكتسب قداسته من ارتباطه أو صلته بمصدر القداسة، كما أن درجة قداسته تتحدد بمدى القرب أو البعد عن المصدر القدسي الأول. فالله أحديُّ التقديس، وهو المقدس الصمدي والمطلق، ثم من بعد ذلك تليه مقدسات لاحقة عليه، وتكتسب قداستها من صلتها به وليس من ذاتها.
أنىَّ كانت مناحي التعرُّف على المكان القدسي، سواء جرى ذلك على نصاب البحث النظري، أو من طريق الانخراط في تجارب معنوية، فثمة إشكال معرفي ينبغي الوقوف عليه. هذا الإشكال يكمن في تساؤل طال أمده حول الكيفية التي يمكن عن طريقها إدراك ما يحويه المكان القدسي من أسرار ولطائف. فلو نظرنا إلى مثل هذا التساؤل نظرة تعرّف استقرائي سيظهر لنا نوعان من الإدراك:
الأول: إدراك ظني، وهو ما يُنجز في ميادين البحث العلمي (علم نفس الدين - علم اجتماع التديُّن- تاريخ الوحي- الخ).. فأما حاصل كل ذلك، فلا يتعدى التوصيف أو التحليل الافتراضي لعلاقة الناس بالأمكنة المقدسة. وحالئذٍ يكون إدراك الباحث عن المعاني التي تحويها تلك الأمكنة إدراكاً لا عن ذائقة واختبار، وإنما عن مجرد استعراض لظنون واحتمالات وتصورات ذهنية محضة.
الثاني: إدراك حقيقي يقوم على المعاينة والمعايشة والاختبار. وهو إدراك مخصوص بالذين أبرموا رابطة وثقى بالمكان القدسي. فإن صلتهم به تنطوي على ميثاق غير معلن فلا يحتاج الأمر فيه إلى وثيقة تؤكد صحته. هو اكتفاء بيقين وأمان، مرده إلى استشعار شخصي بسلام داخلي لا شأن فيه لقوانين المعرفة النظرية ومناهجها المكتسبة. وبهذا المعنى فإن إدراكاً كهذا هو بالنسبة لزائر المكان حقيقة إيمانية لها آثار واقعية في وعيه وسلوكه ورؤيته للكون وللوجود كله...
على أساس من هذا التمييز بين الإدراكين- الافتراضي والحقيقي- تنجلي الصورة التالية: لا يدرِكُ المقدسَ إلا من عاشه حق عيشه، فرأى ما لا يراه سواه، وسمع ما لا يتناهى إلى أذن أحد غيره.. فلو استحكَيْتَ الذي أدرك السرَّ أو بعضاً من السر، لأوشك على التصريح "بأن كائناً نورانياً يحتجب في المكان، وهو حيٌ يرزق، وينادي زائره ليتّعرف إلى كلماته. فمن لبى الدعوة وتعرّف إليها بتدبر واستبصار حقّت له وكانت سبيله إلى الحضرة".
عند هذا الموضع سوف نتوصل إلى المعادلة التالية: في حين يتعامل الزائر المدرك ذو الميثاق مع المكان بما هو سرٌ يُستشعرُ بالوجدان، لا يفلح الباحث الذي يرى من بُعد، أن يتعامل معه إلا كموضوع للمقاربة الحسية والدرس البحثي. وشتَّان بين هذا وذاك.
مناجاة الذاكرين (1): أعظم النّعم ذكر الله
الشيخ محمد مصباح يزدي
مفاتيح الحياة: ولا تنسَ نصيبك من الدنيا
الشيخ عبد الله الجوادي الآملي
كُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ
الفيض الكاشاني
لا تستسلم وحقّق أهدافك
عبدالعزيز آل زايد
مؤقّتات خفيّة في الدماغ تتحكّم في الاحتفاظ بالذّاكرة أو نسيانها
عدنان الحاجي
أيّ نوع من المربّين أنت؟
السيد عباس نور الدين
كيف تعامل أمير المؤمنين (ع) مع التاريخ في مجال تعليمه السياسي؟ (3)
الشيخ محمد مهدي شمس الدين
معنى (هنأ) في القرآن الكريم
الشيخ حسن المصطفوي
الحداثة الفائضة في غربتها الأخلاقية
محمود حيدر
السيّدة الزهراء: صلوات سدرة المنتهى
حسين حسن آل جامع
الصّاعدون كثيرًا
حبيب المعاتيق
أيقونة في ذرى العرش
فريد عبد الله النمر
سأحمل للإنسان لهفته
عبدالله طاهر المعيبد
خارطةُ الحَنين
ناجي حرابة
هدهدة الأمّ في أذن الزّلزال
أحمد الرويعي
وقف الزّمان
حسين آل سهوان
سجود القيد في محراب العشق
أسمهان آل تراب
رَجْعٌ على جدار القصر
أحمد الماجد
خذني
علي النمر
تقنية للأغشية الرقيقة لإحداث ثورة في الرؤية الليلية
مناجاة الذاكرين (1): أعظم النّعم ذكر الله
مفاتيح الحياة: ولا تنسَ نصيبك من الدنيا
كُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ
وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ
(مشكاة العظمة.. الأمين الهادي والهداة من آله) كتاب للشّيخ باقر أبو خمسين
زكي السالم: (كيف تفصّل قصيدتك على مقاس المسابقات)
أمثلة من النعم المعنوية والباطنية في القرآن الكريم
باسم الله دائمًا وأبدًا
اختبار غير جراحي للكشف عن الخلايا السرطانية وتحديد موقعها