
الشيخ حسن المصطفوي
للحِجاب والحُجُب معانٍ ودلالات على مستوى اللّغة والمفاهيم الإسلاميّة؛ يقال: حَجَبَهُ حَجْباً: أي منعَه؛ ومنه قيل للسّتر «حِجاب» لأنّه يمنع المُشاهدة، وقيل للبوّاب «حاجب» لأنّه يمنع من الدخول.
والأصل في الحجاب جسمٌ حائلٌ بين جسدَين، وقد استُعمل في المعاني؛ فقيل العجزُ حجابٌ بين الإنسان ومراده، والمعصية حجابٌ بين العبد وبين ربّه. وجمعُ الحجاب حُجُب، مثل كتاب وكُتُب.
وإذا وقفنا على معاني الحجاب في القرآن الكريم نجد أنّ الحجاب هو الحائل الحاجز المانع عن تلاقي شيئين أو أثرهما، سواء كانا مادّيّين أو معنويّين أو مختلفين، وسواء كان الحاجب مادّياً أو معنويّاً.
* ﴿..وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ..﴾ الأحزاب:53. فكلٌّ من الطرفين وكذلك الحجاب مادّيّ. فالحجاب هو الحاجز عن تلاقي الطرفين جِسماً أو نَظَراً.
* ﴿وَبَيْنَهُمَا حِجَابٌ..﴾ الأعراف:46. أي بين أصحاب الجنّة والنار حجاب، فلا يُمكن لأحدهما الوصول إلى الآخر، والحجاب معنويّ أو جسمانيّ.
* ﴿.. حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ﴾ ص:32. أي إذا اشتغل عن ذكر ربّه بالصافنات الجياد، إلى أن توارت وغابت عن نظره، فقال ردّوها.
* ﴿..وَمِنْ بَيْنِنَا وَبَيْنِكَ حِجَابٌ..﴾ فصّلت:5. أي فواصل وموانع وفروق من جهة العقائد والأخلاق والأعمال، وهي الحجاب بيننا وبينك.
* ﴿وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ..﴾ الشورى:51. فتكليم الله تعالى ليس على ما هو المتعارف والمعمول بين الناس، من المقابلة والمواجهة والمكالمة بالكلمات والجملات، بل بطريق الوحي وإلقاء الكلام والمقال إلى القلب، أو بإيجاد الكلام من وراء حجابٍ معنويّ.
* ﴿كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ﴾ المطفّفين:15. الحجاب بين الله المتعال وبين العبد لا بدّ أن يكون معنويّاً، إذ هو، تعالى، لا يحتجب بالمادّيّات ولا بالمعنويّات، وأمّا العبد فحجابه بالنسبة إلى الله تعالى معنويّ.
والتعبير بصيغة المفعول مسنداً إليهم: للإشارة إلى أنّ الحجاب لهم وعليهم ومنهم، فهم المحجوبون عن الله المتعال، والمحرومون عن لذّة المناجاة. ومعنى المحجوبيّة: أن يكون العبد محروماً عن التوجّه القلبي والخشوع والخشية، وأن ينقطع عن إدراك نوره وعن الارتباط به تعالى.
معنى (تقن) في القرآن الكريم
الشيخ حسن المصطفوي
كيف تعامل أمير المؤمنين (ع) مع التاريخ في مجال تعليمه السياسي؟ (1)
الشيخ محمد مهدي شمس الدين
الحداثة الفائضة في غربتها الأخلاقية
محمود حيدر
التفكير الإيجابي وقود النجاح
عبدالعزيز آل زايد
أريد أن يكون ولدي مصلّيًا، ماذا أصنع؟
الشيخ علي رضا بناهيان
حقيقة التوكل على الله
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
من عجائب التنبؤات القرآنية
الشيخ جعفر السبحاني
تسبيحة السيدة الزهراء (ع)
الشيخ شفيق جرادي
المثل الأعلى وسيادة النموذج بين التفاعل والانفعال الزهراء (ع) أنموذجًا (3)
إيمان شمس الدين
(التّردّد) مشكلة التسويف، تكنولوجيا جديدة تساعد في التغلّب عليها
عدنان الحاجي
السيّدة الزهراء: صلوات سدرة المنتهى
حسين حسن آل جامع
الصّاعدون كثيرًا
حبيب المعاتيق
أيقونة في ذرى العرش
فريد عبد الله النمر
سأحمل للإنسان لهفته
عبدالله طاهر المعيبد
خارطةُ الحَنين
ناجي حرابة
هدهدة الأمّ في أذن الزّلزال
أحمد الرويعي
وقف الزّمان
حسين آل سهوان
سجود القيد في محراب العشق
أسمهان آل تراب
رَجْعٌ على جدار القصر
أحمد الماجد
خذني
علي النمر
معنى (تقن) في القرآن الكريم
كيف تعامل أمير المؤمنين (ع) مع التاريخ في مجال تعليمه السياسي؟ (1)
اختبار دم للتنبؤ بالمضاعفات الجراحية
كتاب ما وراء الشرّ
الحداثة الفائضة في غربتها الأخلاقية
التفكير الإيجابي وقود النجاح
أريد أن يكون ولدي مصلّيًا، ماذا أصنع؟
محفّز جديد وغير مكلف يسرّع إنتاج الأوكسجين من الماء
حقيقة التوكل على الله
من عجائب التنبؤات القرآنية