قرآنيات

معلومات الكاتب :

الاسم :
الشيخ محمد هادي معرفة
عن الكاتب :
ولد عام 1348هـ بمدينة كربلاء المقدّسة، بعد إتمامه دراسته للمرحلة الابتدائية دخل الحوزة العلمية بمدينة كربلاء، فدرس فيها المقدّمات والسطوح. وعلم الأدب والمنطق والعلوم الفلكية والرياضية على بعض أساتذة الحوزة العلمية، عام 1380هـ هاجر إلى مدينة النجف الأشرف لإتمام دراسته الحوزوية فحضر عند بعض كبار علمائها كالسيد محسن الحكيم والسيد أبو القاسم الخوئي، ثم سافر إلى مدينة قم المقدسة والتحق بالحوزة العلمية هناك وحضر درس الميرزا هاشم الآملي. من مؤلفاته: التمهيد في علوم القرآن، التفسير والمفسِّرون، صيانة القرآن من التحريف، حقوق المرأة في الإسلام.. توفّي في اليوم التاسع والعشرين من شهر ذي الحجّة الحرام من عام 1427هـ بمدينة قم المقدّسة، ودفن بجوار مرقد السيّدة فاطمة المعصومة عليها السلام

أوصاف في القرآن جاءت على مقاييس عامّة

هناك أوصاف عن نعيم الآخرة أو عن جحيمها جاءت على مقاييس عامّة، لا على مقاييس العرب خاصّة! وقد وَهِم مَن زَعمها أنّها أوصاف تَعرفها العرب لوحدهم أو هي عند رغباتهم الـمـُلِحّة التي تَستدعيها عِيشتُهم تلك الجافية وفي وسط تلك الصحراء القاحلة، ممّا لا يَستلفت رغبات العائشِين في أوساط خَصِبَة فارهِين، وذلك في مثل وصف الجنان بظلّ الأشجار ومجاري الأنهار والحور والقصور، ومثلها نعوت هي أوصاف جمال عند العرب وليس عند غيرهم.

لكنّه وَهمٌ نشأ مِن سوء التدبّر وعدم الإحاطة بدقائق اللغة التي خاطب بها القرآن العرب وسائر العالـمِينَ جميعاً.

ولنأتِ بأمثلة ممّا أوقعهم في هذا الوهم:

 

الحُور العين

عِيْن جمع عيناء وهي المرأة ذات الأَعيُن الوسيعة والمتناسبة مع تقاسيم وجهها الوسيم، كما يقال للبقر الوحش: عِيْن، لـحُسن عينها في سعةٍ متناسبة.

حُور: جمع حوراء. زعموا أنّها المرأة ذات الأَعين السود في حدقتها، وهو وصف جمال عند العرب بالذات ممّا قد يُخالف الجمال في بنات الروم في عيونهنّ الزّرق! ويُعدّ ذلك عيباً عند العرب؛ ومِن ثَمّ جاء وصف المجرمين بأنّهم يُحشرون يوم القيامة زُرقاً (1).

فجاء كلا الوصفَين - جمالاً وعيباً - على مقاييس العرب محضاً.

غير أنّ الخطأ هنا جاء مِن قِبَل تفسير الحَوَر بالسواد، في حين أنّه البياض اللاّمع لشدّة ابيضاضه، فالحَوَر شدّة بياض العين بما يُوجب شدة بريق سواد حَدَقَتِها.

والحواريّات: النساء البيض، قال الأزهري: لا تُسمّى المرأة حوراء حتّى تكون مع حَوَر عينَيها بيضاء لون الجسد، قال الكميت:

ودامت قُدورُك للساغبِينَ

 في المـَحْلِ غَرْغَرةً واحوِرارا

قال ابن منظور: أراد بالغَرْغَرة صوت الغَلَيان، وبالاحوِرار بياض الإهالة والشحم.

والأعراب تُسمّي نساء الأمصار حواريّات لبياضهنّ وتَباعدِهنّ عن قشف الأعراب بنظافتِهنّ، قال شاعرهم:

فقلتُ إنّ الحواريّات مُعطِبَةٌ

إذا تفَتّلنَ مِن تحت الجلابيبِ

وقال أبو جِلّدة:

فقل للحواريّات يَبكِينَ غيرَنا

ولا تَبكِنا إلاّ الكلابُ النوابح

أراد: النساء النقيّات الألوان والجلود لبياضهنّ.

والـحُوّارى: الدقيق الأبيض جصّ أبيض تُبيَّض به الجدران، كلّ ما حُوِّر به أي بُيِّض؛ ومِن ثَمّ يقال للقصّار (غسّال الثياب) حواريّ، لتحويره الثياب أي تبييضها وإزالة أوساخها، يقال: حوّر الثوب: غَسَله وبَالغ في غَسله حتّى بَرَق، ومنه سُمّي الحواريّون أي الـخُلّص من أصحاب المسيح (عليه السلام).

والأحوري: الأبيض الناعم.

إذن، فالحوراء هي المرأة البيضاء ذات الأَعين اللامعة في شدّة بياضها، فإن كانت حَدَقَة عينها سوداء فهي أيضاً تلمع لـحُسن جوارها، وهكذا إذا كانت زرقاء.

فالجمال في هذا الوصف إنّما هو في جانب بياض مُقلَة العين أي شَحمَتُها اللامعة مع بياض لون البدن، الأمر الذي يكون وصف جمال عند الجميع، كما في العيناء.

أمّا زُرقة العين - على ما جاءت في الآية وَصْفاً لحالة الـمـُجرمِين يوم الحشر – فالـمـُراد بها العَمى وذهاب نور العين من شدّة الظمأ؛ إذ الظمأ الشديد يُذهب بنور العين ويَحول العطش بينه وبين السماء كالدخان، فيرى الأشياء زَرقاء؛ لأجل الدخان الحائل، لا لزُرقة في حَدَقة عينه.

وقال الفرّاء: يُقال: نَحشرهم عطاشاً، ويقال: نَحشرهم عُمياً (2)، قال الأزهري: عطاشاً يظهر أثره في أَعينهم كالزّرقة، قال: وهو مِثل قوله: (وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلَى جَهَنَّمَ وِرْداً) (3) أي عطاشاً، كالإبل تَرِد الشريعة عطاشاً، مَشياً على أرجلهم، وعن ابن عبّاس: سُمّي العِطَاش وِرداً؛ لأنّهم يَردون الشريعة لطلب الماء (4).

 

ملحوظة

قد يَحسب البعض - باعتبار كون الحُور جمعاً للأحور والحوراء معاً، وكذا العِين جمعاً للأعين والعيناء - أن يكون هناك في الجنّة حورٌ عِينٌ، ذكورٌ وإناثٌ!

غير أنّ القرآن وَصَفَهنّ بوصف الإناث مَحضاً، في مثل قوله تعالى: (وَكَوَاعِبَ أَتْرَاباً) (5) والكَواعب: الناهِدات الثدي، وقوله: (فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ) (6)، والجمع بالألف والتاء يَخصّ الإناث دون الذكور. وكذا ضمير الجمع المؤنّث، والطَمْث: افتضاض بِكارة المرأة؛ لأنّه يُوجب الطَمْث وهو الدم الخارج مِن فَرجها، وقوله: (فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَاراً * عُرُباً أَتْرَاباً) (7)، والمرأة العروبة هي العفيفة تُحبّ زوجها لا تهوى سِواه، إلى غيرها مِن آياتٍ جاء فيها وصفُ الحُور بخِيار أوصاف النساء الـمـُترفِّعات دون الـمـُبتذلات.

ولعلّك تتساءل: فما حظّ النساء المؤمنات من هذا النعيم في الآخرة؟

وإجابة على هذا السؤال جاء في أحاديث مأثورة: أنّ اللّه سوف يَجعلهنّ حوريّات، ويَكُنّ ألذّ على أزواجهنّ مِن حوريّات الجِنان فعن ابن عبّاس - في تفسير قوله تعالى: (إِنَّا أَنشَأْنَاهُنَّ إِنشَاء * فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَاراً) (8) -: أنّ الآية بشأن الإنسيّات يُبدِّلُهُنّ اللّه حُوراً عِيناً في الجِنان (9).

قال تعالى: (جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ) (10)، (ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ) (11).

 

الأشجار والأنهار

ليس وصفُ النعيم بظِلال الأشجار ومجاري الأنهار ممّا يَستلفت رغبةَ العائشِين في البوادي الجرداء والصحاري القِفار فحَسب، وإنّما هي رَغَبات عامّة حتّى للمـُنعَّمين بخُصوبة البلاد وخُضرة الهضبات والوِهاد.

الناس في بقاع الأرض كافّة يرتادون لـمـُنتزهاتهم أماكن أشجار وتُبلّها أنهار، على ما جاء في وصف القرآن الكريم:

(مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الأَرَائِكِ) سُرُر مزيّنة فاخرة.

(لا يَرَوْنَ فِيهَا شَمْساً وَلا زَمْهَرِيراً) لا يَحسّون لدغ حرارةٍ لافحة، ولا لَذعَ برودةٍ قارصة، مُرتاحِين في مهبّ ولطف نعيم.

(وَدَانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلالُهَا) أشجار بسطت أغصانها الـمـُتدانية، مستديرة الأطراف شبه مَظلاّت مُخيِّمة برَوْح أظلّتها.

(وَدَانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلالُهَا) (12)، ثِمار متدنّية يَسهل قطوفُها (وَنَعْمَةٍ كَانُوا فِيهَا فَاكِهِينَ) (13).

وألذّ الـمـُنتزه وأطيبه ما كان على ضِفاف الأَنهر ومُتفجّرات العيون، على حدّ تعبير القرآن:

(عَيْناً يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيراً) (14)، (تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ الأَنْهَارُ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ) (15).

نعم، إنّها رغباتٌ عامّة يَبتغيها كلّ مُنعَّم ومُعدَم وفي كلّ بِقاع الأرض، مشارق الأرض ومغاربها، العامرة منها والبائرة. وليست ممّا تهفو إليها نُفوس مَكدودة فَحَسب، وتلك قصور شامخات ومصايف زاهرات تزدحم بأصحاب النِعَم ومُرفّهي الأحوال، أُنشئت على شواطئ البحار وضِفاف الأنهار في كلّ أرجاء المعمورة، وحسبُك شواهد على أنّها رغبات تَهفو إليها نُفوس جميع أبناء البشر في كلّ البلاد، ولدى جميع الأجيال والأُمم، وليس العرب وحدهم.

 

ابيضاض الوجوه واسودادها

قال تعالى: (يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكْفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُواْ الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ * وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ اللّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ) (16).

قالوا: إنّ في هكذا تعابير إزراء بشأن مُلوَّني البَشَرة؛ حيث أصبح ابيضاض الوجه رمزاً للفوز والسعادة، واسوداده رمزاً للحرمان والشقاء! في حين أنّ اللون مهما كان فهو أمرٌ طبيعي لا غَضاضة في لونٍ دون آخر، كما لا مَساس له بمسألة السعادة والشقاء ولا استيجاب مَدح أو قدح، الأمر الذي أخِذَ على القرآن، حيث استجوابه لـمـَزاعم كانت عند العرب في أمثال هذه التعابير!

لكنّ السواد - في هكذا تعابير قرآنية أو في غيرها - لا يُراد به ذات اللون الخاصّ، وإنّما الـمـُراد هو كُدْرة الظَلام الـمـُعبَّر عنه بالسواد في الاستعمال الدارج، في مقابلة فِلقَة الضياء الـمـُعبّر عنه بالبياض، كما في قوله تعالى: (حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ) (17)، أي حتّى يبدو فلق الصباح عن ظُلمة الليل.

ونظيره قول الشاعر - وهو عمرو بن أبي ربيعة المخزومي -:

إذا اسودّ جُنح الليل فلتأتِ

ولتَكن خُطاك خِفافاً إنّ حرّاسَنا أُسداً

فالاسوداد كناية عن اشتداد ظَلام الليل، وليس الـمـُراد ذات اللّون الخاصّ.

فالتعبير باسوداد الوجه كناية عن كُدْرته كأنها ظُلمة تَعتريه على أثر الانقباض الحاصل فيه والتقطيب، والناشئ مِن فَزَعِ نفسي وسوء وحشته، كما قال تعالى - حكايةً عن حالةٍ نفسيّة رديئة كان يَبدو أثرها كظُلمةٍ تعلو وجه أحدهم إذا بشّر بالأُنثى -: (وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالأُنثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدّاً وَهُوَ كَظِيمٌ) (18)، فهو يُحاول كَظْمَ غيظِه، ولكن بَشَرة وجهه الـمـُظلمة هي التي تَفضحه بما تَكنّه نفسُه مِن ألمٍ وسوء حال.

وعليه جاء قوله تعالى: (وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُواْ عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُم مُّسْوَدَّةٌ) (19)، أي مغبرّة ومُنقبِضة مِن هَول الـمـُطَّلَع في مقابلة وجوه الصالحين الـمـُسفِرة الـمـُنبسِطة.

يقول تعالى: (وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُّسْفِرَةٌ * ضَاحِكَةٌ مُّسْتَبْشِرَةٌ * وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْهَا غَبَرَةٌ * تَرْهَقُهَا قَتَرَةٌ * أُوْلَئِكَ هُمُ الْكَفَرَةُ الْفَجَرَةُ) (20).

فالوجوه الـمـُسْفِرة هي الوجوه الـمـُتفتّحة الـمـُشرقة المضيئة؛ لأنّها ضاحكة مُستبشرة، حيث سرُورها وبهجتُها بما تُعايِنُه من ثواب ربّها.

ووجوه عليها غَبَرة (غُبْرة الظَّلام) على أثر كآبة الهمّ وهو الـمـُطَّلَع، ترهقها قَتَرة (انقباض وتقطيب) وهذا تفسير لغُبّرة الوجه، أي تعلوه كُدرة الغمّ وقطوب الانقباض، والقَتَرة هي بنفسها الغَبَرة، أي كدورة الغبار التي تُذهب بصفاء بَشَرة الوجه.

وعن زيد بن أسلم: الغَبَرة، الغُبار يَنحطّ مِن العلوّ، والقَتَرة، الغُبار يرتفع من الأرض (21).

قال تعالى: (لِّلَّذِينَ أَحْسَنُواْ الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ وَلاَ يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلاَ ذِلَّةٌ أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ * وَالَّذِينَ كَسَبُواْ السَّيِّئَاتِ جَزَاء سَيِّئَةٍ بِمِثْلِهَا وَتَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ مَّا لَهُم مِّنَ اللّهِ مِنْ عَاصِمٍ كَأَنَّمَا أُغْشِيَتْ وُجُوهُهُمْ قِطَعاً مِّنَ اللَّيْلِ مُظْلِماً أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ) (22).

ففي هذه الآية جاء التعبير بغَشيان وجوهِهم قِطَعٌ مِن الليل مُظلماً بَدل التعبير بسواد الوجه.

وفي آية أخرى: (وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ * وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ * تَظُنُّ أَن يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ) (23)، فالوجوه الناضرة هي الـمـُبتهجة المسرورة، تَنبسط وتُشرق إشراقاً لامعاً؛ حيث لَمَست لذّة الحضور وأحسّت بسعادة البقاء، تنتظر ثواب ربّها ورحمته. (فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُوراً) (24)، (تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ) (25).

أمّا الوجوه الباسرة فهي الكالحة العابسة، يَعلوها ظَلام وكُدرة مِن سوء الوَحشة وشدّة الفزع، حيث (تظنّ - أي تخشى - أن يُفعل بها فاقرة) وهي الداهية، تفقر الظهر أي تَقصمه.

وعليه، فالتعابير الواردة في القرآن بهذا الشأن أربعة:

(يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ).

(وَوُجُوهٌ نَاضِرَةٌ وُجُوهٌ بَاسِرَةٌ).

(وَوُجُوهٌ مُسْفِرَةٌ وُجُوهٌ غَبَرَةٌ).

(وُجُوهٌ تَغَشّاهَا قِطَعاً مِنَ اللّيْلِ مَظْلِماً).

فالاسوداد والبَسُور والاغبرار وغشاء الظلام، كلّها تعابير تَنمّ عن معنى واحد وهو كُدرة وظُلمة تعلو الوجه على أثر الانقباض والتقطيب، وليس المراد ذات اللون كما حسبه المعترض!

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1. وذلك في قوله تعالى: (يَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ وَنَحْشُرُ الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ زُرْقاً)، طه 20: 102.

2. معاني القرآن، ج2، ص191.

3. مريم 19: 86.

4. مجمع البيان، ج7، ص29 وج6، ص531.

5. النبأ 78: 33.

6. الرحمان 55: 56.

7. الواقعة 56: 36 و37.

8. الواقعة 56: 35 و36.

9. جمع البيان، ج9، ص219.

10. الرعد 13: 23.

11. الزخرف 43: 70.

12. الإنسان 76: 13 و14.

13. الدخان 44: 27.

14. الإنسان 76: 6.

15.  يونس 10: 9.

16. آل عمران 3: 106 و107.

17. البقرة 2: 187.

18. النحل 16: 58، الزخرف 43: 17.

19. الزمر 39: 60.

20. عبس 80: 38 - 42.

21. مجمع البيان، ج10، ص441.

22. يونس 10: 26 و27.

23. القيامة 75: 22 - 25.

24. الإنسان 76: 11.

25. المطففيّن 83: 24.

 

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد