
1- وما أكل متّكئاً قطّ حتّى فارق الدنيا، وما سئل شيئاً قط فقال: لا، وما ردّ سائل حاجة قطّ إلاّ أتى بها أو بميسور من القول، وكان أخفّ الناس صلاة في تمام، وكان أقصر الناس خطبة وأقلّهم هذراً، وكان يعرف بالريح الطيّب إذا أقبل. وإذا أكل مع القوم كان أوّل من يبدأ وآخر من يرفع يده، وكان إذا أكل أكل ممّا يليه، فإذا كان الرطب والتمر جالت يده، وإذا شرب شرب ثلاثة أنفاس، وكان يمصّ الماء مصّاً ولا يعبّه عبّاً، وكان يمينه لطعامه، وكان شماله لما سوى ذلك من بدنه، وكان يحبّ التيمّن في جميع أموره، في لبسه وتنقّله وترجّله.
2- كان (صلى الله عليه وآله) يقسّم لحظاته بين أصحابه، فينظر إلى ذا وينظر إلى ذا بالسويّة، ولم يبسط رجليه بين أصحابه قطّ... إذا حدّث بحديث تبسّم في حديثه. وكان يداعب الرجل يريد به أن يسرّه. كان يداعب ولا يقول إلاّ حقّاً. وكان أكثر ما يجلس تجاه القبلة.
3- كان (صلى الله عليه وآله) يؤتى بالصبيّ الصغير ليدعو له بالبركة، فيضعه في حجره تكرمةً لأهله، وربما بال الصبيّ عليه فيصيح بعض من رآه حين يبول، فيقول (صلى الله عليه وآله): لا تزدموا ـ أي لا تقطعوا ـ بالصبيّ حتّى يقضي بوله، ثمّ يفرغ له من دعائه أو تسميته ويبلغ سرور أهله فيه، ولا يرون أنّه يتأذّى ببول صبيّهم، فإذا انصرفوا غسل ثوبه بعده.
4- كان (صلى الله عليه وآله) لا يدع أحداً يمشي معه إذا كان راكباً حتّى يحمله معه، فإن أبى قال تقدّم أمامي وأدركني في المكان الذي تريد، ولم ينتقم لنفسه من أحد قطّ، بل كان يعفو ويصفح. وإذا فقد الرجل من إخوانه ثلاثة أيام سأل عنه، فإن كان غائباً دعا له، وإن كان شاهداً زاره، وإن كان مريضاً عاده، وكان يؤثر الداخل عليه بالوسادة التي تحته، فإن أبى أن يقبلها عزم عليه حتّى يفعل. وكان يدعو أصحابه بكناهم إكراماً لهم واستمالةً لقلوبهم، ويكنّي من لم يكن له كنية، فكان يدعى بما كنّاه ويكنّي أيضاً النساء اللاتي لهن الأولاد واللاتي لم يلدن، ويكنّي الصبيان فيستلين به قلوبهم.
5- كان (صلى الله عليه وآله) إذا دخل منزلا قعد في أدنى المجلس إليه حين يدخل، وكان يكره أن يقام له، فكانوا إذا قدم لا يقومون لعلمهم كراهة ذلك، فإذا قام قاموا معه حتّى يدخل منزله. كان يكلّم الناس على قدر عقولهم، ويداري الناس ويقول: أمرني ربّي بمداراة الناس كما أمرني بأداء الفرائض، وكان خلقه القرآن. يعفو عمّن ظلم ويعطي من حرم ويصل من قطع، كان كثير الضراعة والابتهال إلى الله تعالى، دائم السؤال من الله تعالى أن يزيّنه بمحاسن الآداب ومكارم الأخلاق، ويقول في دعائه: «اللهمّ حسّن خُلقي»، ويقول: «اللهمّ جنّبني منكرات الأخلاق» وبعث بالرأفة والرحمة، وكان من رأفته (صلى الله عليه وآله) لأمّته مداعبته لهم لكي لا يبلغ بأحد منهم التعظيم حتّى لا ينظر إليه، وليسرّ الرجل من أصحابه إذا رآه مغموماً بالمداعبة وكان يقول: إنّ الله يبغض المعبّس في وجه إخوانه.
شكل القرآن الكريم (2)
الدكتور محمد حسين علي الصغير
الهداية والإضلال
الشيخ شفيق جرادي
حقّانية المثنّى كمبدأ أنطولوجي (5)
محمود حيدر
كيف ننمّي الذكاء الاجتماعي في أولادنا؟
السيد عباس نور الدين
الذنوب التي تهتك العصم
السيد عبد الأعلى السبزواري
كلام في الإيمان
السيد محمد حسين الطبطبائي
الإسلام أوّلاً
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
لا تجعل في قلبك غلّاً (2)
السيد عبد الحسين دستغيب
معنى (لمز) في القرآن الكريم
الشيخ حسن المصطفوي
التحسس الغلوتيني اللابطني لا علاقة له بمادة الغلوتين بل بالعامل النفسي
عدنان الحاجي
اطمئنان
حبيب المعاتيق
الحوراء زينب: قبلة أرواح المشتاقين
حسين حسن آل جامع
أيقونة في ذرى العرش
فريد عبد الله النمر
سأحمل للإنسان لهفته
عبدالله طاهر المعيبد
خارطةُ الحَنين
ناجي حرابة
هدهدة الأمّ في أذن الزّلزال
أحمد الرويعي
وقف الزّمان
حسين آل سهوان
سجود القيد في محراب العشق
أسمهان آل تراب
رَجْعٌ على جدار القصر
أحمد الماجد
خذني
علي النمر
أظافر قدميك تكشف إذا كنت تعرضت لسبب غير مرئي لسرطان الرئة
شكل القرآن الكريم (2)
الهداية والإضلال
حقّانية المثنّى كمبدأ أنطولوجي (5)
كيف ننمّي الذكاء الاجتماعي في أولادنا؟
(قضايا مأتميّة) الكتاب الإلكترونيّ الأوّل للشّاعر والرّادود عبدالشهيد الثور
مركز (سنا) للإرشاد الأسريّ مشاركًا خارج أسوار برّ سنابس
شروق الخميس وحديث حول الأزمات النّفسيّة وتأثيرها وعلاجها
نشاط غير عادي في أمعائنا ربما ساعد أدمغتنا أن تنمو أكبر
الذنوب التي تهتك العصم