
الشيخ تقي الدين إبراهيم الكفعمي
يا نفس!
ما الدنيا غرّتك ولكن بها اغتررت، وما العاجلة خدعتك ولكن بها انخدعت.
واعلمي: أنّ مذيع الفاحشة كقابلها، وسامع الغيبة كفاعلها، وأن مداومَةَ المعاصي تقطع الرزق، ومقارنة السفهاء تفسد الخلق، ومواصلة الأفاضل توجب السمو، ومباينة الدنيا تكبت العدو.
يا نفس!
مُصاحِب الأشرار كراكب البحار، إن سلم من الغرق، لا يسلم من الفرق [الخوف]، ومجالسة أبناء الدنيا منساة للإيمان، قائدة إلى طاعة الشيطان، وموافقة الأصحاب تديم الاصطحاب، ونيل المآثر ببذل المكارم، ونيل الجنة بالتنزّه عن المآثم.
واعلمي: أنّ مصيبة يُرجى أجرها، خيرٌ من نعمة لا يؤدّى شكرها.
يا نفس!
ويح النائم ما أخسره، وثوابه ما أنزره، قَصُر عمره، وقلّ أجره، وويح ابن آدم ما أغفله، وعن رشده ما أذهله، وعن حظّه ما أعدله. وفيما أوصى الله إلى موسى عليه السلام: كذب من زعم أنّه يحبّني فإذا جنّه الليل نام عني. وإيّاك أن تخيبي المضطر وإن أسرف، أو تحرمي المحتاج وإن ألْحف، أو تصحبي أبناء الدنيا فإنّك إن أقللت استقلّوك، وإن أكثرت حسدوك، ولا تعملي شيئاً من الخير رياءً، ولا تتركيه حياءً.
يا نفس!
لا كرم كالتقوى، ولا عدوّ كالهوى، ولا عزّ كالطاعة، ولا كنز كالقناعة، ولا هداية كالذكر، ولا رُشد كالفكر، ولا زينة كالآداب، ولا رِبح كالثواب، ولا غناء مع إسراف، ولا فاقة مع عفاف، ولا ثواب لمن لا عمل له، ولا عمل لمن لا نيّة له، ولا نيّة لمن لا عِلم له، ولا عِلم لمن لا بصيرة له، ولا بصيرة لمن لا فكرة له، ولا فكرة لمن لا اعتبار له، ولا اعتبار لمن لا ازدجار له، ولا ازدجار لمن لا إقلاع له.
يا نفس!
ما لي أراك إذا قرب إليك الطعام في الليل الداجي، تكلّفت إنارة السراج، لتبصري ما يدخل بطنك من المأكول والمشروب، ولا تهتمين بإنارة لبك بالعلم والتقوى [لتسلَمي] من لواحق الجهالة والذنوب، فنزّهي نفسك عن المآثم والعيوب.
واعلمي: أنّ أعظم الخطايا عند الله تعالى اللسان الكذوب، وعليكِ بالتقوى وصحّة النيّة في العلوم والأعمال، فإن دخلها الرياء ضاع الربح ورأس المال، فبالإخلاص يُعرف الصواب من الزّلل، والاستقامة من الخطل، وكلّما امتدت المعارف، اشتدت المخاوف.
وإيّاك واتباع إبليس الذي رضي بهلاك نفسه، واختار من كل شيء أقبح جنسه، [أترين] من غرّ أباك ينصحك، ومن أفسد شأن نفسه يصلحك، فما يغتر بالدنيا غير غر [المخدوع]، لا يعرف هَرا من بر [مَن يكرهه ممن يبرّه].
يا نفس!
ينبغي لمن عرف سرعة رحلته أن يحسن التأهّب لنقلته، وأن يقدّم العمل الصالح لآخرته، ويعمّر دار إقامته، وأن لا يخلو في كل حال من مجاهدة نفسه، قبل حلول رمسه، فإذا كنتِ في النهار تشترين وتبيعين، وفي الليل على الفرش تتقلّبين وتنامين، وفيما بين ذلك عن الآخرة تلهين وتغفلين، فمتى تتفكرين الإرشاد، وتهتمين بأمر المعاد؟
يا نفس!
الحرص أحد الشقاءين، والبخل أحد الفقرين، والحسد ألأم الرذيلتين، والطمع أحد الذلّين، والجور أحد المرديين، والشهوة أحد المغويين، والخلق السيئ أحد العذابين، والهوى أحد العدوّين، والغدر أقبح الجنايتين، والنساء أعظم الفتنتين.
شكل القرآن الكريم (2)
الدكتور محمد حسين علي الصغير
الهداية والإضلال
الشيخ شفيق جرادي
حقّانية المثنّى كمبدأ أنطولوجي (5)
محمود حيدر
كيف ننمّي الذكاء الاجتماعي في أولادنا؟
السيد عباس نور الدين
الذنوب التي تهتك العصم
السيد عبد الأعلى السبزواري
كلام في الإيمان
السيد محمد حسين الطبطبائي
الإسلام أوّلاً
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
لا تجعل في قلبك غلّاً (2)
السيد عبد الحسين دستغيب
معنى (لمز) في القرآن الكريم
الشيخ حسن المصطفوي
التحسس الغلوتيني اللابطني لا علاقة له بمادة الغلوتين بل بالعامل النفسي
عدنان الحاجي
اطمئنان
حبيب المعاتيق
الحوراء زينب: قبلة أرواح المشتاقين
حسين حسن آل جامع
أيقونة في ذرى العرش
فريد عبد الله النمر
سأحمل للإنسان لهفته
عبدالله طاهر المعيبد
خارطةُ الحَنين
ناجي حرابة
هدهدة الأمّ في أذن الزّلزال
أحمد الرويعي
وقف الزّمان
حسين آل سهوان
سجود القيد في محراب العشق
أسمهان آل تراب
رَجْعٌ على جدار القصر
أحمد الماجد
خذني
علي النمر
أظافر قدميك تكشف إذا كنت تعرضت لسبب غير مرئي لسرطان الرئة
شكل القرآن الكريم (2)
الهداية والإضلال
حقّانية المثنّى كمبدأ أنطولوجي (5)
كيف ننمّي الذكاء الاجتماعي في أولادنا؟
(قضايا مأتميّة) الكتاب الإلكترونيّ الأوّل للشّاعر والرّادود عبدالشهيد الثور
مركز (سنا) للإرشاد الأسريّ مشاركًا خارج أسوار برّ سنابس
شروق الخميس وحديث حول الأزمات النّفسيّة وتأثيرها وعلاجها
نشاط غير عادي في أمعائنا ربما ساعد أدمغتنا أن تنمو أكبر
الذنوب التي تهتك العصم