
السيد عبد الحسين دستغيب
في الإسرائيليات: أنّ عابداً كان يعبد الله دهراً طويلاً، فجاءه قوم فقالوا: إنّ ههنا قوماً يعبدون شجرة من دون الله تعالى!
فغضب لذلك وأخذ فأسه على عاتقه وقصد الشجرة ليقطعها، فاستقبله إبليس في صورة شيخ فقال: أين تريد رحمك الله؟
قال: أريد أن أقطع هذه الشجرة، قال (إبليس): وما أنت وذاك؟ تركتَ عبادتك واشتغالك بنفسك وتفرغت لغير ذلك!
فقال: إنّ هذا من عبادتي، قال (إبليس): فإنّي لا أتركك تقطعها، فقاتله فأخذه العابد فطرحه إلى الأرض وقعد على صدره، فقال له إبليس: أطلقني حتى أكلمك فقام عنه.
فقال إبليس: يا هذا إنّ الله تعالى قد أسقط عنك هذا ولم يفرضه عليك! وما تعبدها أنت وما عليك من غيرك؟ ولله تعالى أنبياء في أقاليم الأرض لو شاء لبعثهم إلى أهلها وأمرهم بقطعها.
فقال العابد: لا بدّ لي من قطعها، فنابذه للقتال فغلبه العابد وصرعه وقعد على صدره، فعجز إبليس فقال له: هل لك في أمر فصلٍ بيني وبينك وهو خير لك وأنفع؟
قال: وما هو؟ قال: أطلقني حتى أقول لك فأطلقه، فقال إبليس: أنتَ رجلٌ فقيرٌ لا شيء لك إنما أنت كَلٌ على الناس يعولونك، ولعلك تحبّ أن تتفضل على إخوانك وتواسي جيرانك وتشبع وتستغني عن الناس؟
قال: نعم، قال (إبليس): فارجع عن هذا الأمر ولك عليَّ أنْ أجعل عند رأسك في كل ليلة دينارين إذا أصبحت أخذتهما فأنفقت على نفسك وعيالك وتصدقت على إخوانك، فيكون ذلك أنفع لك وللمسلمين من قطع هذه الشجرة التى يُغرس مكانها ولا يضرّهم قطعها شيئاً ولا ينفع إخوانك المؤمنين قطعك إياها.
فتفكر العابد فيما قال، وقال: صدق الشيخ! لستُ بنبي فيلزمني قطع هذه الشجرة، ولا أمرني الله أن أقطعها فأكون عاصياً بتركها، وما ذكره أكثر منفعة، فعاهده على الوفاء بذلك وحلف له.
فرجع العابد إلى متعبده فبات فلمّا أصبح رأى دينارين عند رأسه فأخذهما، وكذلك الغد، ثم أصبح اليوم الثالث وما بعده فلم ير شيئاً، فغضب وأخذ فأسه على عاتقه فاستقبله إبليس في صورة شيخ فقال له: إلى أين؟
قال: أقطع تلك الشجرة، فقال (إبليس): كذبت والله ما أنت بقادر على ذلك ولا سبيل لك إليها، قال: فتناوله العابد ليفعل به كما فعل أول مرة، فقال: هيهات فأخذه إبليس وصرعه فإذا هو كالعصفور بين رجليه وقعد إبليس على صدره وقال: لتنتهينّ عن هذا الأمر أو لأذبحنك؟!
فنظر العابد فإذا لا طاقة له به، قال: يا هذا غلبتني فخلِّ عنّي وأخبرني كيف غلبتك أولاً وغلبتني الآن؟!
فقال (إبليس): لأنّك غضبتَ أول مرّة لله، وكانت نيتك الآخرة فسخرني الله لك (أي نَصَرَكَ عليَّ) وهذه المرة غضبتَ لنفسِكَ وللدنيا فَصَرَعْتُك!
شكل القرآن الكريم (3)
الدكتور محمد حسين علي الصغير
حقّانية المثنّى كمبدأ أنطولوجي (6)
محمود حيدر
الاعتراف بالذنوب يقرّبنا إلى الله
الشيخ محمد مصباح يزدي
طرق الوقاية والعلاج من حبّ الدنيا
الشيخ مجتبى الطهراني
الهداية والإضلال
الشيخ شفيق جرادي
كيف ننمّي الذكاء الاجتماعي في أولادنا؟
السيد عباس نور الدين
الذنوب التي تهتك العصم
السيد عبد الأعلى السبزواري
كلام في الإيمان
السيد محمد حسين الطبطبائي
الإسلام أوّلاً
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
لا تجعل في قلبك غلّاً (2)
السيد عبد الحسين دستغيب
السيدة الزهراء: حزن بامتداد النّبوّات
حسين حسن آل جامع
اطمئنان
حبيب المعاتيق
أيقونة في ذرى العرش
فريد عبد الله النمر
سأحمل للإنسان لهفته
عبدالله طاهر المعيبد
خارطةُ الحَنين
ناجي حرابة
هدهدة الأمّ في أذن الزّلزال
أحمد الرويعي
وقف الزّمان
حسين آل سهوان
سجود القيد في محراب العشق
أسمهان آل تراب
رَجْعٌ على جدار القصر
أحمد الماجد
خذني
علي النمر
شكل القرآن الكريم (3)
حقّانية المثنّى كمبدأ أنطولوجي (6)
السيدة الزهراء: حزن بامتداد النّبوّات
الزهراء عليها السّلام إشراقات مباركة
(سنابل يوسف) جديد الكاتب عبدالعزيز آل زايد
واحد وثلاثون عملاً للحبارة في تحدّي (إنكتوبر 2025)
الاعتراف بالذنوب يقرّبنا إلى الله
طرق الوقاية والعلاج من حبّ الدنيا
أظافر قدميك تكشف إذا كنت تعرضت لسبب غير مرئي لسرطان الرئة
شكل القرآن الكريم (2)