
الشيخ حسين المصطفى
خلق الله الكائنات الحية وهي ملتصقة بالطبيعة بحيث لا يمكنها الانفصال عنها.. إلا أنَّ الإنسان استثني من ذلك، فهو كائن تاريخي؛ يحيا في الزمن وعبر الزمن. فينخرط في صيرورتها، ويتأثر بوقائعها، وينفعل مع مجرياتها، ويعبر عن كينونته من خلال وعيه بالتاريخ.. وهذا من خصائص الإنسان.
فالتاريخ بالنسبة للإنسان "ليس خليطاً أعمى من المصادفات، ولكنه تطور عاقل، وحين تظهر الفكرة في تاريخ العالم على هذا النحو، فإنها تشكل ما يسمى بروح العالم..."، على حد تعبير هيجل. فمسيرة التاريخ تبدأ في اللحظة التي تصبح فيه تنمية الإنسان ذات أولوية مطلقة.
وبعد 1400 سنة نحن بحاجة أن نخضع المعطيات التاريخية إلى (معقولة تاريخية) بحيث ينقل المؤرخ الأحداث من حالة مزاج محض إلى إطار منظم في فضاء رؤيته الخاصة، وهو ما يعبر عنه المفكر علي شريعتي بـ(الوعي الحاضر الحر) حيث "إذا تم حصر الوعي في نطاق المعرفة وحسب، نكون قد أفرغنا محتواه من غنى دلالي واسع، يمكنه أن يتسع لجميع ملكات البشر مقابل ما للكائنات الأخرى، خاصة إذا علمنا أنّ الوعي نظام للفهم والشعور والعمل والتواصل والتفاعل، مع الوجود ومعطياته، والمجتمع ومكوناته، والتاريخ ومحركاته، والسلوك وحوافزه أو مثبطاته. فحين يبلغ فرد ما مقام الوعي، فيعني ذلك أنه حاضر وليس غائباً، شاهد وليس غافلاً، فعال وليس كسولاً، مهتم وليس مهملاً، مركز وليس هامشاً، يقود ولا يتبع، ينتقد وليس إمعة".
ولو نظرنا للإمام علي (ع) في نهج البلاغة وهو يشير إشارة واضحة إلى الوعي الحاضر في عمليات النقل والاتصال الثقافي حيث يقول: "أي بني، إني وإن لم أكن عُمِّرت عُمُر من كان قبلي، فقد نظرت في أعمالهم، وفكرت في أخبارهم، وسرت في آثارهم، حتى عدتُ كأحدهم، بل كأني بما انتهى إليّ من أمورهم قد عُمِّرت مع أولهم إلى آخرهم، فعرفت صَفْوَ ذلك من كدره، ونَفْعَه من ضرره، فاستخلصت لك من كل أمر جليله، وتوخيت لك جميله، وصرفت عنك مجهوله، ...".
كل ذلك من خلال وعي علي (ع) للواقع؛ ليمنح لولده قوة للدفع في مجال التغيير الاجتماعي والنمو.
والتغيير لا يأتي نتاج لحظة تاريخية ما، وإنما نتيجة تراكم سنوات أو قرون، ومن هنا فإنَّ كل مجتمع قادر على كتابة تاريخ بيئته باقتدار وتلمس تطوره الاجتماعي والسياسي، ولا يستطيع ابن مجتمع آخر أن يترجم بأمانة مجتمع غيره؛ لأنه غير مدرك لما فاته من فنون وصناعات وأحداث غارقة في القدم مثل الذي يعايش أرضه ويتابع أحداثها وتراثها وموروثها.. وهذا ما يجب على مؤرخي كل مدينة أن يؤرخوا لمدنهم وتراثها وفنونها وصناعتها .
شكل القرآن الكريم (3)
الدكتور محمد حسين علي الصغير
حقّانية المثنّى كمبدأ أنطولوجي (6)
محمود حيدر
الاعتراف بالذنوب يقرّبنا إلى الله
الشيخ محمد مصباح يزدي
طرق الوقاية والعلاج من حبّ الدنيا
الشيخ مجتبى الطهراني
الهداية والإضلال
الشيخ شفيق جرادي
كيف ننمّي الذكاء الاجتماعي في أولادنا؟
السيد عباس نور الدين
الذنوب التي تهتك العصم
السيد عبد الأعلى السبزواري
كلام في الإيمان
السيد محمد حسين الطبطبائي
الإسلام أوّلاً
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
لا تجعل في قلبك غلّاً (2)
السيد عبد الحسين دستغيب
السيدة الزهراء: حزن بامتداد النّبوّات
حسين حسن آل جامع
اطمئنان
حبيب المعاتيق
أيقونة في ذرى العرش
فريد عبد الله النمر
سأحمل للإنسان لهفته
عبدالله طاهر المعيبد
خارطةُ الحَنين
ناجي حرابة
هدهدة الأمّ في أذن الزّلزال
أحمد الرويعي
وقف الزّمان
حسين آل سهوان
سجود القيد في محراب العشق
أسمهان آل تراب
رَجْعٌ على جدار القصر
أحمد الماجد
خذني
علي النمر
شكل القرآن الكريم (3)
حقّانية المثنّى كمبدأ أنطولوجي (6)
السيدة الزهراء: حزن بامتداد النّبوّات
الزهراء عليها السّلام إشراقات مباركة
(سنابل يوسف) جديد الكاتب عبدالعزيز آل زايد
واحد وثلاثون عملاً للحبارة في تحدّي (إنكتوبر 2025)
الاعتراف بالذنوب يقرّبنا إلى الله
طرق الوقاية والعلاج من حبّ الدنيا
أظافر قدميك تكشف إذا كنت تعرضت لسبب غير مرئي لسرطان الرئة
شكل القرآن الكريم (2)