
"الْحمدُ للهِ رَبِّ العالمين، وَالصَلاةُ وَالسلامُ على الرَّسولِ الْمبينِ وَوَزيرهِ الْوصيِّ الأَمين وَأبْنائهما الْخلفاءِ الرَّاشدين وَالذُّريَّة الطاهرين وَالخَلَفَ الصالح وَالماءِ الْمعين صَلّى اللهُ وَسلّمَ عليهمْ أجْمَعينَ...
انتبهوا إخواني الأعزَّة وَفقَكمُ اللهُ لطاعتِهِ، فَقَدْ دَخلنا في حِمى الأشَهرِ الْحرُمِ، فَما أعظم نِعَم الْباري علينا وَأتَمَّ.
فالْواجِبُ علينا قَبْلَ كُلِّ شيء التوبَةُ بشُروطها اللازمَةِ وَصَلَواتُها الْمعْلُومَةِ (طريقة التوبة المذكورة في مفاتيح الجنان في أعمال شهر ذي القعدة) ثُمَّ الاحتماء مِنَ الكبائِرَ وَالصَّغائِرِ بِقدْر القُوَّة.
فَلَيْلَةُ الجُمُعة أوْ يوْمُ الأحدِ تُصَلوُّنَ صَلاةَ التوبة ليلةَ الْجمعَةِ أوْ نهارِها، ثُمَّ تعيدُونها يوْمَ الأحَدِ في الْيومِ الثانِي مِنَ الشَّهْرِ.
ثُمَّ تلتزمونَ المراقَبَة الصَّغْرى (منع النفس من أي عمل لا يرضى الله به) وَالكُبْرى (منع القلب من كل ما لا يعجب المحبوب) وَالمُحاسَبَةَ وَالمُعاتَبَة بِما هُوَ أحْرى، فَإنَّ فيها تَذْكرةً لِمَنْ أرادَ أن يَتَذَكَّرَ أوْ يَخْشى.
ثُمَّ أقْبَلوا بقلوبكُمْ وَداوُوا أمراضَ ذُنوبكُمْ وَهَوّنوا بالاسْتغْفار خُطُوبَ عُيوبِكُمْ، وَإياكُمْ وَهَتْكَ الْحرماتِ فَإنَّ مَنْ هَتَكَ وَإنْ لَمْ يهتكِ الكريمُ عليِهِ فهُوَ مَهْتوكٌ.
وَأنّى يرْجى النجاةُ لِقلبٍ ارتبكَتْ فيهِ الشُّكوكُ حتى يسلِكَ سَبيلَ المتقينَ وَيَشْربَ منَ الماء الْمَعينِ مَعَ الْمُحسنين؟! وَاللهُ الْمستعانُ على نَفْسي وَأنْفسِكُمْ وَهُوَ خيْرُ مُعينٍ.
الأوامر العمليّة لهذه الأشهر الثلاثة:
1 عليْكُمْ بالْفرائض في أَحْسن أوقاتها وَهي مَعَ نوافلها الإحدى وَالخمْسين، فإنْ لَمْ تتَمَكَّنُوا فبأرْبَعٍ وَأرْبعينَ، وَإنْ مَنعتكُمْ شواغِلُ الدُّنْيا، فَلا أقَلَّ مِنْ صلاة الْأوَّابين (نافلة الظهر).
2 وأما نَوافلُ الليْلِ فلا محيصَ منها عنْدَ المؤْمنين، وَالعجبُ ممَّنْ يَرومُ مرْتبةً مِنَ الكَمالِ وَهُوَ لا يَقُومُ الليال! وَما سَمعنا أحَداً نالَ مرْتبةً مِنهُ إلا بِقيامِها.
3 وعَليكُمْ بقراءة الْقرآنِ الْكريم في اللَيل بِالصوتِ الْحَسَنِ الْحزين، فهُوَ شرابُ الْمُؤمنين.
4 وعليكُمْ بالتزام الْأوْراد الْمعْتادَة التي هي بيد كُلِّ واحدٍ منْكُمْ، وَالسّجْدَةِ الْمَعهُودَةِ (اليونسية) مِنْ 500 إلى 1000.
5 وزيارَة المشْهد الْمعظَّم الْأعظم كُل يومٍ، وإتيانُ الْمساجدِ الْمعظَّمَة ما أمْكنَ، وَكذا سائِرَ الْمساجدِ، فَإنَّ الْمُؤْمن في الْمسجد كالسَّمَكة في الماء.
6 ولا تترُكوا بَعدَ الصلواتِ الْمفروضاتِ تسبيحةَ الصِّديقة صلواتُ اللهِ عليها، فإنَّها مِنَ الذِّكْر الكبير. وَلا أقَلَّ في كلِّ مَجْلِسٍ دوْرَةٌ.
7 ومِنَ اللازمِ الْمُهمَّ الدُّعاءُ لفرجِ الْحجَّة صَلواتُ اللهِ عَليهِ في قُنوتِ الْوتر، بَل في كُلِّ يومٍ وفي جميع الدَّعوات.
8 وقراءةُ الْجامعة في يومِ الجُمُعة أعْني الجامعةَ الْمعروفَةَ الْمشروحَة.
9 ولا تَكونُ التلاوة أقلَّ مِنْ جزْءٍ.
10وأكْثروا منْ زيارة الإخوان الأبرار، فإنّهمْ الإخْوانُ في الطريق وَالرَّفيقُ في المضيق.
11 وزيارة القبور في النَّهار غبّاً وَلا تزورُوا ليْلًا.
مَا لنا وَللدُّنْيا قَدْ غرّتْنا! وَشَغلتْنا وَاسْتهوَتنا وَليْسَتْ لَنا!!
فَطوبي لرجالٍ أبْدانُهمْ في الناسوت وَقلوبُهُمْ في اللاهوتِ.. أولئك الأقلونَ عدَداً.. وَالأكْثرونَ مَدَداً.. أقولُ ما تسْمعونَ وَأَسْتغفرُ الله "
كيف يخاف النبي موسى عليه السلام من اهتزاز العصا؟!
السيد جعفر مرتضى
العالم كما نراه... وتأثير هذه الرؤية على نفوسنا
السيد عباس نور الدين
حقّانية المثنّى كمبدأ أنطولوجي (7)
محمود حيدر
شكل القرآن الكريم (4)
الدكتور محمد حسين علي الصغير
الأدوية المعنويّة والأدوية المادّيّة
الشيخ علي رضا بناهيان
الإيمان والطّمأنينة
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
{وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ}
الشيخ عبد الله الجوادي الآملي
الاعتراف بالذنوب يقرّبنا إلى الله
الشيخ محمد مصباح يزدي
طرق الوقاية والعلاج من حبّ الدنيا
الشيخ مجتبى الطهراني
الهداية والإضلال
الشيخ شفيق جرادي
السيدة الزهراء: حزن بامتداد النّبوّات
حسين حسن آل جامع
اطمئنان
حبيب المعاتيق
أيقونة في ذرى العرش
فريد عبد الله النمر
سأحمل للإنسان لهفته
عبدالله طاهر المعيبد
خارطةُ الحَنين
ناجي حرابة
هدهدة الأمّ في أذن الزّلزال
أحمد الرويعي
وقف الزّمان
حسين آل سهوان
سجود القيد في محراب العشق
أسمهان آل تراب
رَجْعٌ على جدار القصر
أحمد الماجد
خذني
علي النمر
كيف يخاف النبي موسى عليه السلام من اهتزاز العصا؟!
كم ساعة يجب أن تنام وفقًا لعمرك؟
العالم كما نراه... وتأثير هذه الرؤية على نفوسنا
حقّانية المثنّى كمبدأ أنطولوجي (7)
شكل القرآن الكريم (4)
الأدوية المعنويّة والأدوية المادّيّة
الإيمان والطّمأنينة
{وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ}
شكل القرآن الكريم (3)
حقّانية المثنّى كمبدأ أنطولوجي (6)