
تحدث سماحة الشيخ محمد العباد خلال خطبة الجمعة لهذا الأسبوع في مسجد الإمام الصادق (ع) في مدينة العمران بالأحساء، عن "الشباب وقيمة الحياة" داعيا الشباب إلى تحمّل المسؤولية اتجاه أنفسهم واستثمار طاقاتهم.
استهل الشيخ العباد حديثه أمام حشد من المؤمنين بقول أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) "شيئان لايعرف فضلهما إلا من فقدهما، الشباب والعافية"، معتبرا أن إعطاء الشباب قيمة للحياة تكون من خلال عدة أمور "تحديد الأهداف، تحديد الأهم، استغلال الوقت، تقديس الحياة وإعطائها القيمة الواقعية".
ولفت سماحته إلى أن اختيار الموضوع تحت هذا العنوان "يرجع إلى أن الإنسان يُعرف من خلال حركته في هذه الحياة من بدايتها إلى نهايتها"، لافتا إلى أن "مرحلة الشباب هي من أهم المراحل الحياتية عند الإنسان، ويتحمل فيها مسؤولية كبرى اتجاهها، والتي عبّر عنها القرآن الكريم بأنها مرحلة القوة"، مشددا على أن "القدرات والطاقات عند الإنسان كلها تتكامل في هذه المرحلة".
وأضاف مشيرا إلى أهمية "استثمارها بكل ما يملك الإنسان من طاقات متميزة".
وأردف قائلا "عند تجاوز مرحلة الطفولة والمراهقة يصبح الإنسان مسؤولاً عن نفسه، وحتى يؤدي مسؤلياته على تمامها فلا بد من أن يحمل أهدافاً في حياته"، مؤكدا على ضرورة تحديد الأهداف والأعمال في الحياة "إنطلاقاً من عبادة الله عز وجل وجعل كل إهتماماته وغاياته تتوافق مع هذا الهدف".
وتابع قائلا "العبادة لا تعني فقط العبادات الروحية، العبادة أشمل وأوسع من ذلك، وهي أن ينشغل الإنسان بما ينفعه مثل طلب العلم والمعرفة و تنمية الوعي والعطاء، هذه كلها تعتبر صور عبادية لله عز وجل".
ونبه فضيلته إلى ضرورة طلب العلم، وإلى تحديد الأهم والسعي لتحقيقه كي لا يقع في العبث والتشتت، مستشهدا بقول أمير المؤمنين (ع) "يا معشر الفتيان حصنوا أعراضكم بالأدب ودينكم بطلب العلم"، وأضاف "هناك إهتمامات كثيرة في حياة الفرد لكن ينبغي تحديد الأهم والأولى ثم الأقل أهمية، والسعي لتحقيق الأهم حتى لا يعيش العبث والتشتت في الحياة".
كما أكد الشيخ العباد إلى ضرورة إستغلال الوقت بشكل إيجابي بما يأتي بالمنفعة على الشاب، إن كان على الصعيد الدنيوي أم الأخروي، مستشهدا بقول الرسول الأكرم (ص) لأبي ذر "يا أبا ذر إغتنم خمساً قبل خمس، إغتنم شبابك قبل هرمك"، وذلك تعبيرا عن أهمية هذه المرحلة وانها تفوق كل الإهتمامات.
وشدد سماحته على أهمية تقديس الحياة وإعطائها القيمة الواقعية من خلال عدم الإستهانة بها، وإعطاء الروح مكانتها القدسية التي أولها الله عزوجل هذه القدسية ونسبها إلى نفسه حيث قال "فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ" 72 - سورة ص، مضيفا "أرواحنا ليست ملكاً لنا إنما هي لله وقدسيتها ترجع إلى أنها ملك له سبحانه".
كما دعا الشباب إلى أخذ موقف جاد ومتأني من الحوادث المرورية، معتبرا أن الإستهانة بقيمة الحياة وعدم إعطاء الروح مكانتها القدسية هو السبب في هلاك الشباب وهلاك غيرهم.
وأضاف محذرا من عاقبة الإستهتار في السياقة، متحدثا عن حكم السرعة المؤدية للإضرار بالنفس "وَلا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا" 29 - سورة النساء، "وَلاَ تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ" 195 - سورة البقرة، وأضاف متابعا "في الفقه الإسلامي يحرم على الإنسان أن يضر نفسه ضرراً غير محتمل، حتى لو لم يؤدي إلى الوفاة بل إلى الأذى بشكل عام فإن هذا يعتبر من المحرمات بسبب تجاوزه للسرعة التي أدت لحدوث هذا الضرر".
بموازاة ذلك تحدث سماحته عن إحصاءات الحوادث في المملكة حيث "تعتبر السعودية في المرتبة الثانية عالمياً في الوفيات التي سببها الحوادث المرورية".
المدينة الفاضلة المهدويّة
الشيخ عبد الله الجوادي الآملي
معـاني الحرّيّة (2)
الشيخ محمد مصباح يزدي
يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ!
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
إلقاء موسى موسى (ع) الألواح، ومشاجرته أخاه هارون (ع)
الشيخ جعفر السبحاني
النسيان من منظور الفلسفة الدينية (1)
الشيخ شفيق جرادي
الشمبانزي متمكن من التفكير أيضًا!
عدنان الحاجي
أدر مواقفك بحكمة
عبدالعزيز آل زايد
معنى (نعج) في القرآن الكريم
الشيخ حسن المصطفوي
ما بعد فلسفة الدين…ميتافيزيقا بَعدية (5)
محمود حيدر
﴿وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ﴾ الضمير في: ﴿عَلَى حُبِّهِ﴾!
الشيخ محمد صنقور
السيدة الزهراء: حزن بامتداد النّبوّات
حسين حسن آل جامع
اطمئنان
حبيب المعاتيق
أيقونة في ذرى العرش
فريد عبد الله النمر
سأحمل للإنسان لهفته
عبدالله طاهر المعيبد
خارطةُ الحَنين
ناجي حرابة
هدهدة الأمّ في أذن الزّلزال
أحمد الرويعي
وقف الزّمان
حسين آل سهوان
سجود القيد في محراب العشق
أسمهان آل تراب
رَجْعٌ على جدار القصر
أحمد الماجد
خذني
علي النمر
المدينة الفاضلة المهدويّة
معـاني الحرّيّة (2)
إيران: إطلاق موقع المحادثة مع تفاسیر القرآن الكريم بالذّكاء الاصطناعيّ
يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ!
إلقاء موسى موسى (ع) الألواح، ومشاجرته أخاه هارون (ع)
النسيان من منظور الفلسفة الدينية (1)
الشمبانزي متمكن من التفكير أيضًا!
معـاني الحرّيّة (1)
أدر مواقفك بحكمة
علماء يبتكرون كلية (عالمية) تناسب جميع فصائل الدم