تحدث سماحة السيد كامل الحسن خلال خطبة الجمعة لهذا الأسبوع في مسجد الإمام الباقر (ع) في مدينة صفوى بالقطيف عن العزة والكرامة التي أسس لها الإمام الحسبن تحت عنوان "الإمام الحسين (ع) مؤسس كرامة الأمة".
استهل السيد الحسن حديثه أمام حشد من المؤمنين بقول الإمام الحسين (ع) "إني لا أعطيكم بيدي إعطاء الذليل، ولا أقر إقرار العبيد"، مؤكدا على أن الإمام الحسين (ع) "هو أول مؤسس للكرامة والعزة على مستوى البشرية، وأعطى العالم دروس في الكرامة والعزة".
وأعتبر سماحته أن "العزة والكرامة ركنان أساسيان من أركان أي مجتمع بشري، إذا سلبت الكرامة والعزة في الأمة أصبحت تعيش حالة من التبعية، وهذا يؤدي إلى سقوط الأمم والمجتمعات"، مضيفا "طبيعة الناس تنقاد بسهولة لمن يريد أن يهلكهم، لكنهم يتثقالون إلى الأرض لمن يريد أن يأخذ بأيديهم إلى العزة والكرامة، طبيعة المجتمعات هكذا".
وأشار السيد الحسن إلى أن "أول ما قام به بنو أمية هو تجريد الأمة من عزتها وكرامتها، وأسقطوا شخصية الرسول الأكرم (ص) عمدا، وهو الذي قال فيه القرآن "لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا" 21 - سورة الأحزاب، لافتا إلى أنهم حولوا شخصية النبي "إلى شخصية مذنبة وعادية، حولوه إلى رجل يسمع الغناء واللهو والطرب ويتسامح بذلك، وهذا أمر خطير، أيضا ضربوا شخصية أمير المؤمنين (ع) وتسقيط الولاية والإمامة كما يعتقدون فقاموا بسبه على المنابر ما يقارب تسعين سنة".
وأضاف "انسجمت الأمة مع الطرح الأموي، فأصبح فكر الأمة متطابق مع فكر بني أمية مع من يريد أن يدمر الإسلام، وهنا تكمن الخطورة، فأصبح فكر المسلم يتقبل أن الرسول يستمع إلى الغناء، أنه يذنب وينسى".
وتابع "الإمام الحسين (ع) بشخصيته سلب الشرعية من بني أمية فأسقط النظام اليزيدي خلال ثلاث سنوات، كربلاء هي التي تصنع الكرامة والعزة للأمة بجميع مذاهبها وهي ليست مختصة بفئة معينة هي للجميع، من يريد أن يرتفع فعليه أن يرتفع إلى كربلاء".
وشدد سماحته على أن "الدرس الذي يجب على الأمة أن تستفيد منه هو العزة والكرامة التي صنعها الإمام الحسين (ع)، بعدم مهادنته ومساومته، حينما يقول لا أرى الموت إلا سعادة والحياة مع الظالمين إلا برما، حتى غير المسلم تعلّم من الحسين، الحسين لكل الإنسانية".
وعن أهمية الإستفادة من مدرسة الإمام الحسين (ع) لفت سماحته إلى تأثر الزعيم الهندي مهاتما غاندي واستفادته من هذه المدرسة حيث استطاع أن يحرر الهند، بينما الملايين من المسلمين لم يستفيدوا منها"، متابعا "من شخصية الإمام الحسين تعلّم غاندي الصبر، وكانت الشرارة الأولى لتحرير الهند".
وختم السيد الحسن مؤكدا على أن "الإمام الحسين (ع) بالمستوى الإنساني صنع كل هذا، ونحن علينا كأتباع أهل البيت (ع) كأمة إسلاميىة علينا أن نأخذ الدروس والعبر من سيد الشهداء".
الشيخ عبد الله الجوادي الآملي
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الشيخ حسن المصطفوي
الدكتور محمد حسين علي الصغير
الشيخ محمد صنقور
الشيخ علي رضا بناهيان
الشيخ محمد مهدي الآصفي
الفيض الكاشاني
السيد جعفر مرتضى
الشيخ جعفر السبحاني
حبيب المعاتيق
فريد عبد الله النمر
حسين حسن آل جامع
عبدالله طاهر المعيبد
ناجي حرابة
أحمد الرويعي
حسين آل سهوان
أسمهان آل تراب
أحمد الماجد
علي النمر
علماء يكتشفون أن الكافيين يُفعّل مفتاحًا خلويًّا قد يُبطئ الشيخوخة
أيها الشباب احذروا
التشاور مع الشباب
آيات الله في خلق الجبال (1)
معنى (عضد) في القرآن الكريم
الشّيخ صالح آل إبراهيم: إصلاح النّفس أساس كلّ تغيير إيجابيّ
(سباحة في بحر الوجود) جديد الكاتب فاضل الجميعي
(فنّ التّخطيط الإستراتيجيّ بعدسة هندسة الفكر) جديد الكاتب عبد المحسن صالح الخضر
تشخيص المجاز العقلي في القرآن وعند العرب
معنى قوله تعالى: ﴿فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي﴾