حسين الجامع ..
المَوتُ فِي لُغَةِ "الحُسَينِ" حَياةُ
والقَتلُ بينَ لَظَى السُّيُوفِ نَجاةُ
وَالطَّفُّ فِي أَدَبِ الكَرامَةِ قِصَّةٌ
كُتِبَتْ،وَمِهْراقُ النُّحُورِ دَواةُ
والطَّفُّ في سُنَنِ الجِهادِ رِوايَةٌ
وَعُرُوقُ عُشَّاقِ الحُسَينِ رُواةُ
والطَّفُّ أَلْفُ دَلالَةٍ وَضَّاءَةٍ
أَنَّ الشَّهادَةَ لِلحَياةِ حَياةُ
والنَّصْرُ تَوأَمُ كَربلاءَ، وحَسْبُها
أَنَّ الفُتُوحَ لِوَجْهِها قَسَماتُ
قادَتْ خُيُولَ الطَامِحينَ إلى العُلا
والرَّائِدانِ: بُطُولَةٌ وَثَباتُ
يَتَوارَثُ الأَحرارُ رَايَةَ كَربَلا
رَمْزًا تُذَلُّ بِظِلِّهِ العَقَباتُ
مَدُّوا لَها الأَرواحَ صَوتًا هادِرًا
وَلَدَى الكَرِيهَةِ تَصدُقُ الصَّرَخاتُ
وتَظَلُّ تُشرِقُ كَربَلاءُ كَرامَةً
إِنْ أَغرَقَ الدُّنيا دُجًى وسُباتُ
يا كَربَلاءُ، وَأَنتِ أَوَّلُ قِبْلَةٍ
سَجَدَتْ لِشَطْرِ تُرابِها الجَبَهاتُ
يَا أَنتِ.. يَا حَجَّ الأُباةِ، وَهُمْ عَلَى
شَوطٍ تَقَدَّمَهُ "الحُسينُ" سُراةُ
أَسْرَجْتِ صَوْتَ الثَائِرِينَ مَشاعِلاً
فَهَوَتْ عَلى أَعْقَابِها الظُّلُماتُ
أَنَى استَجارَ الحَقُّ فِي عَزَماتِهِمْ
أَوْ ضَيِّقَ الدُّنيا عَلَيْهِ بُغاةُ
رَكَزُوا لِواءَكِ فِي الرِّقابِ فَلَمْ تَزَلْ
تَسقِي اللِّواءَ نَميرَها النَّبَضاتُ
يَتَرَسَّمُونَ خُطَى الدِّماءِ شَواهِدًا
فَكأَنَّما هِي فِي الدُّجَى قَبَسات
وَتَرَشَّفُوا حُبَّ "الحُسَينِ" وإِنَّما
حُبُّ "الحسَينِ" لِعاشِقيهِ فُراتُ
أَنَّى يَتِيهُ الرَّكْبُ فِي غَبَشِ السُّرَى
وَعَلَى دُرُوبِكِ تُعقَدُ الرَاياتُ؟
وَإذا تَشابَكَتِ الجِهاتُ وأَغْوَرَتْ
راحَتْ تُشِيرُ لِصُبحِكِ اللَمَعاتُ
وَمَضَتْ لِظِلِّكِ تَسْتَجِمُّ قَوافِلٌ
هاجَتْ بِوجهِ مَسِيرِها اللَفَحاتُ
يا كَربَلاءُ، وَأَنتِ أَعظَمُ نَهضَةٍ
رَفَعَتْ مَشاعِلَ يَومِها النَهَضاتُ
تَفْنَى السُّنُونَ وَصُبْحُ مَجْدِكِ مُشْرِقٌ
وَحيًا يَشِفُّ كأَنَّهُ الآياتُ
لَولاكِ لَمْ يَكُ لِلحَقِيقَةِ مَعْلَمٌ
ولَضاعَتِ الآثارُ وهْيَ شَتاتُ!
ما زِلْتِ يَبْعَثُكِ "الحُسَيْنُ" رِسالَةً
يَحيا بِأَحرُفِها الوِضاءِ مَواتُ
وسَتَخلُدِينَ، وإنْ تَعَنَّتَ مارِقٌ
عَاثتْ بِهِ الأَهواءُ والشَّهَواتُ
فَـــ"حُسَينُ" فَلْسَفَةُ الخُلُودِ وفِكرُهُ
لُغَةُ الصّفاءِ وَجُودُهُ البَرَكاتُ
مَولايَ.. يا عِظَةَ الوُجُودِ وَسِرَّهُ
«أَنَّى تُحِيطُ بِكُنْهِ ذاتِكَ ذاتُ»!
يا سُورَةَ الحُزنِ التي ما أُنزِلَتْ
إلاّ لِتَغمُرَ رُوحَنا الحَسَراتُ
أَنتَ "الحُسَيْنُ" وَعُمْرُ "عَشْرِكَ" ساعَةٌ
خَشَعَتْ لَها الأَعمارُ والسَنَواتُ
فَطَلَعْتَ يَومَ الحَشْرِ شَمسَ هِدايَةٍ
زَحَفَتْ لِطَمسِ شُعاعِها الظُلُماتُ
وتَلَوتَ قُرآنَ الطُّفُوفِ مُضَرَّجًا
نُقِشَتْ عِلَى أَشلائِهِ الكَلِماتُ
وسَكَبْتَ نَعْيكَ في القُلُوبِ فَأَعْوَلَتْ
حُمرُ الجُفُونِ وَفاضَتِ العَبَراتُ
وَغَدَوتَ تَبْعَثُ في الطُّفُوفِ "مُحَمَّدًا"
وَعَليكَ مِنهُ بَلاغَةٌ وَصِفاتُ
ومَضَيتَ تَمتَشِقُ "الوَصِيَّ" مُهَنَّدًا
في ذي الفَقارِ، وحَسْبُكَ الحَمَلاتُ!
وأَقَمْتَ في الطَّفِّ الصَّلاةَ شَهِيدَةً
حَتَّى تُقامَ بِقَتلِكَ الصَلَواتُ
أنتَ الصَلاةُ وَرُوحُ كُلِّ فَريضَةٍ
وعَلَى الفَرائِضِ مِنْ دِماكَ سِماتُ
وَهَوَيتَ مِنْ فَلَكِ الجَوادِ مُلَبِّيًا
فَغَدَت تُلَبِّي خَلفَكَ الزَفَراتُ
هاأَنتَ تَسْجُدُ فَوقَ تُربةِ كَربلا
لِتَلَذَّ فَوقَ تُرابِكَ السَجَداتُ
وَعليكَ تَشتَجِرُ السُّيُوفُ ولَمْ تَزلْ
تُسْقَى بِنَحرِكَ لِلهُدَى شَجراتُ
وَرَوَيتَ بُستانَ الحَقيقةِ مِنْ دَمٍ
زاكٍ تَحارُ بِلَونِهِ الزَهَراتُ
طَحَنوا ضُلُوعَكَ في الرِّمالِ فأَينَعَتْ
لِلسالِكِينَ بَصائِرٌ وَهِباتُ
وَعَلى الرِّماحِ يُطُوفُ رَأسُكَ فاتِحًا
لِتَطوفَ بِاسمِكَ فِي الدُنَى الرَاياتُ
وَيُطافُ بالرَّكبِ الحَزِينِ شَماتَةً
لِتُشادَ بَعدَ رَحِيلِهِ العَتَباتُ
ويَشُقَّ صَوتُكَ، وهْوَ صَوتُ "مُحَمَّدٍ"
سَمعَ الحَياةِ، وصُورُهُ الخَفِراتُ
ما زِلْتَ في كُلِّ المواقِفِ آيَةً
تَزهُو بِرَوعَةِ وَهْجِها الآياتُ
سَنَظَلُّ نَقْطِفُ مِنْ جَنائِنِكَ الشَّذَا
لِتَرِفَّ في أرواحِنا العَبَقاتُ
وَيَظَلُّ يَهْتِفُ "يا حُسَيْنُ " مُحَرَّمٌ!
وبِحَبلِ عِشْقِكَ تُعقَدُ العَشَراتُ
ونُعُودُ نَرْسِمُ لِلطُّفوفِ مَشاهِدًا
تَزهُو بِلَونِ جَمالِها الصَفحاتُ
فَالحُزنُ وِرْدٌ والسَّوادُ دَلالَةٌ
والدَّمعُ فِي لُغَةِ الوَلاءِ ثَباتُ!
والطَّفُّ عِشْقُ والكَرامةُ مَبدأٌ
وَعلى خُطاكَ تُوَحَّدُ الخُطُواتُ
يا قِصَّةَ المَجدِ المُضَمَّخِ بالسَّنا
عَثَرَ البَيانُ وتاهَتِ الكَلِماتُ!
الشيخ حسن المصطفوي
الشيخ محمد جواد مغنية
عدنان الحاجي
السيد عباس نور الدين
الشيخ علي رضا بناهيان
الشيخ شفيق جرادي
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
السيد محمد حسين الطبطبائي
السيد عادل العلوي
السيد جعفر مرتضى
حسين حسن آل جامع
حبيب المعاتيق
فريد عبد الله النمر
عبدالله طاهر المعيبد
ناجي حرابة
أحمد الرويعي
حسين آل سهوان
أسمهان آل تراب
أحمد الماجد
علي النمر
معنى (توراة) في القرآن الكريم
أدب النبيّ (ص)
تأثير زيوت البذور على الصحة
ما نمط ذاكرتك؟ هل تتذكر ماضيك بتفاصيله أم تتذكره كماضٍ مجرد وخالٍ من التفاصيل؟
الخويلدي ثانيًا في مسابقة شاعر ديوان العرب
ذكاء لمحاسبة النفس
إلى هذه الدّرجة الوقت قصير وعابر؟
آل ثنيان، يحتفي بكتابه الجديد: (حماية المعلومات للمبتدئين)
الدكتور صالح اللّويمي وحديث حول اضطراب ما بعد الصّدمة
علماء يكشفون النقاب عن الفولاذ الثوري المقاوم للصدأ