صدى القوافي

مرقد في الشام

الشاعر الدكتور مصطفى جمال الدين

 

في الشامِ في مثوى أميةَ مرقـدُ

يـنـبـيك كيفَ دم الشهادةِ يخلدُ

صرحٌ من الإيمانِ زهـوُ أميةٍ

وشموخ دولـتها لـديـه يسجدُ

رقدتْ به بنتُ الحسينِ فأصبحتْ

حتى حـجارةُ ركنِهِ تــتـوقـدُ

كـانــت سبـيـةَ دولةٍ تـَبـنـي على

جـثـث الضحايا مجدها وتشـيـدُ

حتى إذا دالـت تــساقـط فـوقَـها

بأسُ الحـديدِ وقام هذا العـسجدُ

هيا اسـتـفـيقي يا دمشق وايقظي

وتراً على وضـر القمامةِ يرقدُ

وأريهِ كيفَ تربعت في عرشهِ

تلك الدماءُ يضوعُ فيها المشهدُ

من كان يعدلُ ميل بدرِ أمسُهُ

فُـلّت صوارمُه ومال به الغدُ

ستضل هندٌ في جحيم ذحولها

تجتر أكبادَ الهُــدى وتعـربدُ

ويضلُ مجدُك يا رقيةُ عِبرةً

للـظالمين على الـزمان يُخلـدُ

يَذكو به عطر الأذان ويزدهي

بجلال مرقده الـنبي محمد

وعليه أسرابُ الملائِكِ حُوَّمٌ

وهمومُ أفـئـدةِ الموالي حُشَّـدُ

يزهو على تاريخهِ بسمائها

صرحٌ على بنت الحسين ممردُ

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد