أي أن الله سبحانه وتعالى رفع السماء ووضع الميزان، أي ميزان هذا؟ نِعْم الميزان، أي أن كل شيء تحت السماء وفي الوجود موزون ودقيق وله حساب، وأن لكل شيء قدرًا ووزنًا. إذًا، رسم أمام الإنسان القرآن الكريم صورة موزونة دقيقة لكي يضيف بعد هذه الجملة: ﴿والسماء رفعها ووضع الميزان * ألا تطغوا في الميزان * وأقيموا الوزن بالقسط ولا تخسروا الميزان﴾
وبناءً عليه، فإنّ قناتك المعرفيّة لن تكون هي علم الآثار وأمثاله فقط، بل بحكم قناعتك بصحّة هذا النصّ الصادر عن الله تعالى سوف تؤمن تلقائيّاً بمصدرٍ معرفيٍّ جديد، وهو القرآن أو (النصّ)، وعندما ثبت لديك منطقيّاً أنّ هذا المصدر المعرفي صحيح، فمن الطبيعي أن تأخذ بما فيه، طالما أنّ سائر المصادر المعرفيّة لم تقدّم معطيات ناقدة أو مبطلة لما قدّمه هذا المصدر المعرفي
كما أنّ أسماء السور التي كتبت في المصاحف لا يوجد دليل على تدوينها قبل عصر التابعين، وإنّما كان المعروف في التمييز بين السور من حيث الانتهاء والبداية هو وضع البسملة، فيُعلم أنّ سورةً قد انتهت وأخرى قد بدأت، ولهذا قال بعضهم بأنّ سورة الفيل وقريش سورة واحدة، محتجّاً بأنّ المنقول عن مصحف أبي بن كعب عدم وجود البسملة بينهما
أمّا «محمّد بن أحمد بن عليّ بن مخلّد» فهو المعروف بابن محرم، المتوفّى سنة 357، من أعيان تلامذة ابن جرير الطبري وملازميه: قال الدارقطني: لا بأس به. وكذا قال أبو بكر البرقاني. ووصفه الذهبي بالإمام المفتي المعمّر. وربّما تُكلّم فيه لوجود بعض الأحاديث المناكير في كتبه. قلت: لعلّهم يقصدون من ذلك هذا الحديث وأمثاله من المناقب.
ظاهر أمثال هذه الآيات القرآنية يوحي بأن حقيقة الوحي هي موجود ثقيل كما جاء في الآية: {إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا} [المزمل: 5] وعندما يتجلى الوحي ويتنزل كلام الله من الغيب إلى الشهادة يظهر هذا الثقل المعنوي والوزن الملكوتي في عالم المادة والمُلك، حتّى إن رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) كان عندما يتلقى بعض مراحل الوحي تصيبه - أحياناً ـ الدهشة
استفهام إنكار أي قد رأوا أمثال هذه الصنايع فما بالهم لم يتفكروا فيها ليظهر لهم كمال قدرته وقهره فيخافوا منه، وقرئ أو لم تروا بالتاء يتفيؤا ظلاله يعني أولم ينظروا إلى المخلوقات التي لها ظلال متفيئة، وقرئ تتفيؤ بالتاء عن اليمين والشمائل عن إيماننا وشمائلنا، وتوحيد بعض وجمع بعض باعتبار اللفظ، والمعنى سجدًا لله وهم داخرون مستسلمين له، منقادين وهم صاغرون لأفعال الله فيها.
لا نحتاج إلى أن نفسر معنى القارعة، لأن نفس السورة تفسر معنى القارعة. نفهم من السورة أن القارعة اسم ليوم القيامة، اسم ليوم المعاد، والقرآن الكريم فيه أسماء كثيرة ليوم القيامة، القارعة، الطامة، يوم الحشرة، الحاقة، وأمثال ذلك. القارعة، لماذا يوم القيامة أو ساعة الحشر تسمى بالقارعة؟ لأنها تقرع القلوب هولًا، لأنها تقرع وتحطم، لأنها تقرع وتخيف وتغير المقاييس، قارعة. النكتة الأدبية أنه من دون أن يستعمل القرآن المبتدأ والخبر كأنه يلقي قذيفة، القارعة.
مجال الوعي التاريخي للقرآن الكريم، حيث نفهم تراتبية الآيات تاريخياً، فنفهم طريقة القرآن في بيان الأمور ومرحليّته في رصدها وتحليلها، كما قيل في مثل تحريم الخمر في الإسلام، والوعي التاريخي بالنص القرآني يساعد على فهم بُنية هذا الكتاب الكريم؛ لأنّه غير منعزل عن الواقع التاريخي الذي نزل فيه، لا سيما على القول بحدوث القرآن وعدم قدمه، خلافاً للأشاعرة، ووفاقاً للشيعة والمعتزلة.
فالآية أقلُّ حروفاً وأسهل في التلفّظ وفيها تعريف الْقِصاصُ وتنكير الحياة ليدلّ على أنّ النتيجة أوسع من القصاص وأعظم، وهي مشتملة على بيان النتيجة وعلى بيان حقيقة المصلحة وهي الحياة، وتتضمّن إيصال معنى حقيقة غاية وفائدة القصاص، فالقصاص هو المؤدّي إلي الحياة دون القتل، فإنّ من القتل ما يقع عدواناً ليس يؤدّي إلي الحياة، وهي مشتملة على أشياء أخر غير القتل تؤدّي إلى الحياة
المراد بعند اللَّه، وفي كتاب اللَّه، أن للاثني عشر شهرًا وجودًا حقيقيًّا في عالم الطبيعة، تمامًا كالأرض والسماء، لا في عالم الاعتبار والتشريع كالحلال والحرام، والمراد بيوم خلق السماوات والأرض، أنه تعالى خلق الكون على حال تكون فيه عدة الشهور اثني عشر شهرًا منذ اللحظة الأولى لوجود السماوات والأرض، أي أن عدة الشهور هذه ليست من وضع الإنسان، ومن مواليد أفكاره ومخترعاته، وإنما هي نتيجة حتمية لسنن الكون ونظام الخلق.
والحجّ هو تلك العبادة الّتي أسماها أمير المؤمنين عليه السلام بـ (علم الإسلام وشعاره) وقال عنها في وصيته في الساعات الأخيرة من حياته (الله الله في بيت ربّكم لا تخلوه ما بقيتم فإنّه إن ترك لم تناظروا) أي أنّ البلاء الإلهي سيشملكم دون إمهال. وقد فهم أعداء الإسلام أهميّة الحجّ أيضاً إذ صرّح أحدهم: (نحن لا نستطيع أن نحقّق نصراً على المسلمين ما دام الحجّ قائماً بينهم).
فكلمة (عسى) من أفعال الرجاء وهي من الله تعني الوعد المُلازم لحتمية الوقوع، وكلمة (مقاماً) مصدرٌ ميمي أو قل مفعولٌ مطلق للفعل يبعثُك من غير جنسه أي من غير لفظه، فيكون المعنى يبعثُك مبعثاً أنت محمود فيه، أو أنَّ (مقاماً) مفعولٌ مطلق للفعل يبعثُك لتضمينه معنى يُقيمُك، فمعنى يبعثك مقاماً هو يقيمك مقاماً و (محموداً) صفة للمقام، وقد يكون (مقاما) مفعولًا مطلقًا لفعلٍ محذوفٍ والتقديرُ يبعثك فيُقيمك مقاماً محموداً.
السيد عباس نور الدين
السيد عبد الأعلى السبزواري
الشيخ محمد صنقور
الشيخ محمد مهدي شمس الدين
حيدر حب الله
الشيخ فوزي آل سيف
عدنان الحاجي
الشيخ محمد جواد مغنية
الشيخ جعفر السبحاني
السيد منير الخباز القطيفي
حسين حسن آل جامع
عبدالله طاهر المعيبد
الشيخ علي الجشي
حبيب المعاتيق
شفيق معتوق العبادي
جاسم بن محمد بن عساكر
رائد أنيس الجشي
ناجي حرابة
السيد رضا الهندي
عبد الوهّاب أبو زيد
البكاء على الحسين (ع) ودوره في إحياء الأمة (1)
خصائص الأخلاق في القرآن الكريم
أول شهيد في طريق نهضة الحسين (ع)
شهداء كربلاء من بني هاشم
كيف نستفيد من عاشوراء؟ (3)
يوميّات الإمام الحسين (ع) في كربلاء (3)
حكاية من مسلم
مسلم بن عقيل: السّفير الملهم
سبب تخلّف ابن الحنفية عن أخيه الحسين (عليه السلام)
في أي سنّ يستطيع الطفل ربط الأشياء بأسمائها حتى لو لم يسبق له رؤيتها؟