فمنه القائم على أساس الفطرة والعقل والوجدان.. ويستدل على وجود هذا الحب المهذب بتعفف الإنسان عن حق غيره، وقناعته بما كتب له من كد اليمين وعرق الجبين، وبالتعاون مع كل من يأمل فيه الخير والنفع للناس بجهة من الجهات، بل وبالإيثار وبالتضحية أيضًا لأن من يعطي ويضحي لوجه اللَّه والحق فقد أحب نفسه، وعمل لها من حيث يريد أو لا يريد، لأن اللَّه لا يضيع أجر من أحسن عملاً، وكذلك المجتمع فإنه يمجد ويعظم من يضحي من أجله.
كل دليل على الحق فهو ينذر من يخالفه بالعقوبة، وكل رسول من عند اللَّه تعالى فهو يحمل معه الدليل على رسالته، ولكن الأدلة والرسل لا ينتفع بها إلا من كان الحق ضالته يأخذه أنّى وجده، ولو كان فيه ذهاب نفسه، أما من لا يرى في الدين والحق والإنسانية إلا مصلحته ومنافعه، أما هذا فهو عدو الأدلة والبراهين، والأنبياء والمصلحين، فكيف ينتفع بها ويؤمن بمبادئها؟
والحق إن الفساد ينتشر في الأرض بمقدار ما للمجرمين من قوة، ويتضاعف كلما تضاعفت مقدرتهم عليه ملوكًا كانوا أو غير ملوك، وإنما خصت الآية الملوك بالذكر لأنهم أقوى وأقدر من غيرهم.. إن شخصية المجرم تختفي وراء ضعفه، وتظهر مع قوته.. فمن الخطأ أن نحدد شخصية الضعيف من خلال تصرفاته.. فقد اشتهر البعض في زماننا بالتّقى والصلاح قبل أن يتولى الرئاسة، ولما أخذ نصيبه منها التصقت به تهم لا تمحوها الأيام
هذه السورة نزلت في العام التالي للفتح، حيث عظم أمر الإسلام، وانتشر في الجزيرة العربية كلها، وكانت له الكلمة العليا، ومع ذلك بقي للشرك جيوب في بعض قبائل العرب، وكيلا تكون هذه الجيوب طابورًا خامسًا في المجتمع الاسلامي أمر اللَّه نبيه - في هذه السورة - أن يعلن البراءة من المشركين، وبالأصح أن ينذر بالحرب كل مشرك يقيم في الجزيرة العربية
اختلف المفسرون في المراد من الفتنة.. قال الأشاعرة، أي السنة: المراد من الفتنة الكفر، ويكون المعنى أن أي عبد جعله اللَّه كافرًا وضالًّا فلن يقدر أحد أن يدفع عنه الكفر والضلال.. وإنما ذهب الأشاعرة إلى هذا التفسير، وفي مقدمتهم الرازي لأنهم يجيزون على اللَّه أن يريد الكفر من عبده، وأن يفعله فيه، ثم يعذبه عليه.
كان من أخلاق الإمام زين العابدين عليه السلام الإحسان لمن أساء إليه؛ فقد روي أنّه كان له ابن عمّ يؤذيه، فكان يأتيه الإمام ليلاً، ويعطيه الدّنانير، وهو متستّر، فيقول له: لكن عليّ بن الحسين لا يصلني، لا جزاه الله خيرًا، فيسمع الإمام ذلك ويصبر، فلمّا مات انقطعت عنه الدّنانير، فعلم أنّ الّذي كان يعطيه ويصله هو الإمام زين العابدين عليه السلام.
كلّا، لم ينتقم يزيد من بني أحمد، وإنّما انتقم اللّه منه ومن بني أميّة بني أحمد وللإنسانية جمعاء، إنّه لم يقتل مبدأ الحسين، وإنّما قتل نفسه، وقضى على سلطانه، كما قالت السّيّدة زينب فيما قالت ليزيد بعد ما سمعته يهتف بأشياخه: تهتف بأشياخك!... زعمت أنّك تناديهم، فلتردن وشيكًا موردهم، ولتردن أنّك شللّت وبكمت، ولم تكن قلت ما قلت، وفعلت ما فعلت، اللّهمّ خذّ لنا بحقّنا، وانتقم ممّن ظلمنا، وأحلل غضبك بمن سفك دماءنا، وقتل حماتنا، فواللّه ما فريت إلّا جلدك، ولا حززت إلّا لحمك
ولا تأخذك الدّهشة - أيّها القارئ - إذا قلت: إنّ صلاة السّيّدة زينب ليلة الحادي عشر من المحرّم كانت شكرًا للّه على ما أنعم، وأنّها كانت تنظر إلى تلك الأحداث على أنّها نعمة خصّ اللّه بها أهل بيت النّبوّة من دون النّاس أجمعين، وأنّه لولاها لما كانت لهم هذه المنازل والمراتب عند اللّه والنّاس...
حاشا النّفس الكبيرة أن تتمكن منها العواطف، أو تزعزعها العواصف... فلقد تحولت تلك المحن، والمصائب بكاملها إلى عقل، وصبر، وثقة باللّه، وكشفت كلّ نازلة نزلت بها عن معنى من أسمى معاني الكمال، والجلال، وعن سرّ من أسرار الإيمان النّبويّ المحمّديّ، أنّ اعتصامها باللّه، وإيمانها به تمامًا كإيمان جدّها رسول اللّه.
لقد بيّن سيّد الشّهداء كلمة اللّه، ودعا إلى الحقّ، وحذّر المخالفين من عاقبة الظّلم، والطّغيان، فمن خطبة له يوم الطّفّ: «فسحقًا لكم يا عبيد الأمّة، وشذاذ الأحزاب، ونبذة الكتاب، ونقثة الشّيطان، وعصبة الآثام، ومحرّفي الكتاب، ومطفئي السّنن، ويحكم هؤلاء... !، وعنّا تخاذلون، أجل واللّه، الخذل فيكم معروف
معنى (أمس) في القرآن الكريم
الشيخ حسن المصطفوي
أصول التعامل الناجح مع الوالدين
السيد عباس نور الدين
ظاهرة الباريدوليا: لماذا نتوهم رؤية وجوه على الأشياء وما هي تطبيقاتها العمليّة الممكنة؟
عدنان الحاجي
حقيقة التّكبّر
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
{حَتَّى إِذَا اسْتَيْئَسَ الرُّسُلُ..} كيف يُنسب اليأس للرسُل؟
الشيخ محمد صنقور
أَمَرْنا مُتْرَفِيها!
الشيخ محمد جواد مغنية
أنت أيضًا تعيش هذا النّمط الخطير من الحياة!
الشيخ علي رضا بناهيان
رأس العبادة، آدابٌ للدعاء
الشيخ شفيق جرادي
الملائكة وسائط في التدبير
السيد محمد حسين الطبطبائي
البحث التاريخي
السيد جعفر مرتضى
الحوراء زينب: قبلة أرواح المشتاقين
حسين حسن آل جامع
على غالق
حبيب المعاتيق
أيقونة في ذرى العرش
فريد عبد الله النمر
سأحمل للإنسان لهفته
عبدالله طاهر المعيبد
خارطةُ الحَنين
ناجي حرابة
هدهدة الأمّ في أذن الزّلزال
أحمد الرويعي
وقف الزّمان
حسين آل سهوان
سجود القيد في محراب العشق
أسمهان آل تراب
رَجْعٌ على جدار القصر
أحمد الماجد
خذني
علي النمر
معنى (أمس) في القرآن الكريم
طلاء شفّاف لتحويل النوافذ إلى ألواح شمسية بشكل غير مرئي
أصول التعامل الناجح مع الوالدين
ظاهرة الباريدوليا: لماذا نتوهم رؤية وجوه على الأشياء وما هي تطبيقاتها العمليّة الممكنة؟
آل سعيد: لا تفاقموا مشكلات المراهقين
حقيقة التّكبّر
معنى (فره) في القرآن الكريم
{حَتَّى إِذَا اسْتَيْئَسَ الرُّسُلُ..} كيف يُنسب اليأس للرسُل؟
الرمان قد يحدّ من مخاطر المكملات الغذائية الرياضية المثيرة للجدل
كيف تعزز الرضاعة الطبيعية جهاز مناعة الرضيع؟