وباختصار، إنّ إيجاد تحوُّلٍ ايجابي في الأعمال الثقافية يستلزم العمل على الكشف عن الأفكار والمعتقدات المرتبطة بالحقائق الأساسية ثم تعميق الإيمان بها. وعندها سيكون التحوُّل القيمي ثمرة حتمية ونتيجة قطعية فيما لو وجد لنفسه الأرضية الاجتماعية المناسبة، وعلى رأسها توفُّر قيادة تعكس كل هذه الأفكار وتتبنّى مشروعها التقدمي.
الأب الحقيقي هو الذي يهتم بمصلحة أبنائه بمعزل عن أي شيء آخر؛ ورغم وجود مصالح شخصية له، إلا أنّه يتخلى بسرعة عن مصلحته حين تتزاحم مصلحة الابن معها، ولا يتردد لحظةً واحدة في ذلك؛ ثم يفني بقية عمره من أجل تأمين مصالح أبنائه مهما كانوا، لا يفرّق بين أحدٍ منهم إلا بما يفرّقون هم ويفترقون، وذلك بحسب ما يستقبلونه من أبوته ورعايته.
ازدهار الفكر في أي مجتمع يعني الارتقاء بالأفكار السائدة حول الوجود والحياة والمصير والقضايا الكبرى. وكلما ارتقى الفكر البشري يُفترض أن يقترب من الحقيقة؛ فالباطل بطبيعته يتميز بالسخافة والسطحية، وهو زاهق بحد ذاته وأشبه بالفقاع الذي يذهب جفاءً عند أي لمسة حق.
استشراف المستقبل يعني تحديد ما سيحدث في الزمن الآتي. ليس المطلوب القطع واليقين، بل إنّ مجرد الاحتمال يكون أمرًا منجزًا عند العقلاء فيما لو تعلق الأمر بالقضايا الكبرى والمصيرية، مثل تدخّل قوى خارجية، وغزو واجتياح ومجاعة، وقتل القادة، وانهيار اقتصادي، وتحوّل كلّي في طريقة التعليم على ضوء الذكاء الاصطناعي وغيرها الكثير.
ويبدو أنّ الإنسان نفسه قد يتّخذ مسارًا في حياته يؤدي به إلى إضعاف ذكائه.. هناك علاقة وطيدة بين مسار الحياة أو الطريق الذي يسلكه هذا الإنسان للوصول إلى مآربه وبين تفعيل القابليات أو إخمادها. جميع القابليات الإنسانية سواء كانت جسمانية أو عقلية أو روحية تنمو وتزدهر من خلال استعمالها في الاتجاه الصحيح. لكن ما يخفى على الكثيرين هو أنّ لأفكارنا ومعتقداتنا دورًا مهمًّا في هذا الأمر.
قد يكون هذا نوعًا من الانقلاب، حيث يسقط الإنسان في فتنة كبرى لم يكن مستعدًّا لها. وقد يكون ظهورًا لحقيقته وباطنه الذي كان خافيًا على الناس، بل حتى على نفسه. وفي هذه الحالة، فإنّ ما نفهمه من هذه الرواية هو أنّه يمكن أن نحسب أنفسنا من الممهّدين، لكنّنا في الواقع لا نكون سوى ممّن يعمل على تأخير الظهور!
جزءٌ كبير من تصوُّر المسلمين لهذه القضية لم يكن له أي علاقة بالدين؛ بل كان منطلقًا من أعراف وتقاليد. لو جرت مراجعة هذه العلاقات ودراستها بطريقة علمية لربما سرت هذه الذهنية إلى دراسة وفهم بقية أبعاد الحياة وشؤونها. أعتذر إن بدوت هنا كمن يسلب المسلمين آخر ما لديهم من عناصر تفوُّق.
إنجازات عديدة حققها بعض المسلمين المتحررين هنا وهناك، لكنّ هيمنة الغرب وتسلّطه وممارسته لأبشع أنواع التنكيل المعنوي ما زال حاضرًا في وجدان المجتمعات التي شهدت هذه الإنجازات. والكثير من هؤلاء الذين ربما يعتزون بهذه الإنجازات، لا يقدرون على تفسير هذا الفارق النوعي لمن حولهم، حيث الجاذبية والتفوق الحضاري لمصلحة الغرب بشكل بارز.
كلّ من يتأمّل قليلًا في أحوال المجتمعات الاقتصاديّة والأمنيّة والمناخيّة والبيئيّة، يدرك أنّ هناك مشاكل كبرى يصل بعضها إلى حدّ التّهديد بالفناء والكارثة العظمى. هذا، بالرّغم ممّا يُقال عن بلوغ البشريّة شأوًا عظيمًا في العلم والمعرفة. وقد أطلق بعض المفكّرين على هذا العصر عصر العلم، باعتبار أنّ المجتمعات البشريّة باتت تلجأ إلى العلم والعلماء لحلّ مشاكلها أو تحقيق مآربها المختلفة.
ولا يوجد ما يمكن أن يعبّر عن قيمة الحياة في الظاهر مثل الإنجاب وتكثير الأولاد. فاحترام وتقديس الحياة يتجلّى في تكثير مظاهرها في الواقع، ومن ثمّ الحفاظ على هذه المظاهر بواسطة الالتزام الصحّي وعيش حياة سليمة بعيدة عن الآفات. ولا يخفى على أحد أنّ الشذوذ الجنسيّ هو إعراض صريح عن الإنجاب، وترويج معلَن لقطع النّسل.
الشيخ جعفر السبحاني
عدنان الحاجي
الشيخ محمد مهدي الآصفي
السيد محمد حسين الطبطبائي
السيد عباس نور الدين
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الشيخ محمد صنقور
الشيخ فوزي آل سيف
حيدر حب الله
محمود حيدر
حسين حسن آل جامع
الشيخ علي الجشي
عبدالله طاهر المعيبد
حبيب المعاتيق
شفيق معتوق العبادي
جاسم بن محمد بن عساكر
رائد أنيس الجشي
ناجي حرابة
السيد رضا الهندي
عبد الوهّاب أبو زيد
الحج وصلته بالجهاد
الله أمر آدم عليه السلام أن يحجّ البيت
لماذا نصدق المعلومات الصحية الزائفة؟
الكعبة بيت الموحدين
إجازة عالميّة في الخطّ الدّيوانيّ للخطّاط علي الخويلدي
الحجّ مبعث عطاء
﴿وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا﴾ (4)
عبّاس الحايك يوقّع كتابه الجديد (الأعمال المسرحيّة الكاملة)
طواف آدم عليه السلام بالبيت
نحو تحوّل نوعي في العمل الثقافي... منطلقات ومبادئ مفيدة