المترجم: أبو طه/ عدنان أحمد الحاجي
عندما بدأ الدكتور موراي ماكرايMurray MacRae أطروحته للحصول على درجة الدكتوراه في التنبؤ بتراجع التكنولوجيا ، تساءل الكثير من الأكاديميين عن السبب. لكن محاضر التسويق في جامعة ماسي Massey يعتقد أن الناس يقتربون من نقطة حرجة على هذا الكوكب ولذا معرفة أنماط التراجع (الانحدار) ستكون عاملاً حاسماً لمستقبلنا.
"مثل كل البشر ، يميل الأكاديميون إلى التركيز على النمو والابتكارات الجديدة ، مما يضر بفهمنا للوضع الراهن والماضي، نسمي هذا بالتحيز المؤيد للابتكار"(١) ، كما يقول الدكتور ماكراي.
"كنتيجة لذلك اعتقد الناس أن قراري بالبحث في تراجع التكنولوجيا محاولة ، غير مثمرة مقارنة بالأبحاث العلمية الغنية المنشورة عن نمو التانكلوجيا ، لكن حجتي هي أننا نحتاج إلى البدء في التركيز أكثر على أنماط التراجع".
ويرجع ذلك إلى أن برادايم paradigm تراجع التكنولوجيا قد تغير ، كما يقول الدكتور ماكراي. في السابق ، أُجبرت التكنولوجيا القديمة على التراجع بوصول تكنلوجيا جديدة، ولكن ذلك لم يعد ينطبق عالميًا.
"نحن نتحرك بشكل كبير في عصر ندرة الموارد ، وتدهور كبير كوكبنا. إن التغير المناخي ، والتلوث ، وتضرر البيئات الطبيعية ، كل ذلك موجه بالتكنولوجيات والأنظمة الحالية التي ستصبح غير مستدامة بحكم التعريف".
"مستقبلنا الجديد سيشاهد البشرية وهي تتخلى عن التنكلوجيات لأننا لم يعد لدينا موارد لندعمها بعد الآن. وهذا يغير برادايم التنبؤ لأنه في الماضي ، افترض الباحثون أن التراجع هو مجرد صورة مرآتية (معكوسة) لما يحدث عند وصول تكنولوجيا جديدة".
فصل التراجع عن النمو
في أطروحته ، قرر الدكتور ماكراي "فصل التراجع عن النمو" وذلك بالنظر في بيانات التراجع بمعزل عن غيرها - لكن أثبت ذلك أن القول أسهل من الفعل.
"هذا التحيز البشري المؤيد للابتكار يعني أنه لا يوجد سوى القليل من الأبحاث على تراجع التنكلوجيات - لقد وجدت الآلاف من مجموعات البيانات التي رصدت نمو التكنولوجيات ، ولكن فقط بضع مئات رصدت تراجع هذه التنكلوجيات" ، كما يقول.
ومما زاد من تعقيد ذلك كان "نقص" سلسلة البيانات المتاحة لأن نمو التكنولوجيا وتراجعها يحدثان الآن بنفس الوتيرة وهذا يعني أن البيانات تتقادم بسرعة .
في بعض الأحيان ، البساطة هي الأفضل
من المثير للدهشة ، بعد تجربة العديد من الطرق المختلفة للتنبؤ بتراجع التكنولوجيا ، وجد الدكتور ماكراي أن أبسط النماذج الرياضية كانت دقيقة (صحيحة) وأن النماذج المعقدة الموصى بها عمومًا لا تتناسب مع البيانات المتاحة في العالم الحقيقي.
ومن المثير للجدل أن الدكتور ماكراي وجد أن تنبؤات لجنة من الخبراء كانت أيضًا جيدة ، بينما يقول العلم إن البشر ضعيف في التنبؤ بهذا النوع من التغيير.
وجد أيضًا أنه على الرغم من أن التنبؤات من النماذج البسيطة كانت دقيقة نسبيًّا ، إلا أنها لم تقدم سوى القليل من الإنذار المسبق عن التراجع. في الواقع ، يمكن أن يبدو النصف الأخير من نمط (منحنى) التراجع مثل خط مستقيم لأن السقوط سريع للغاية.
يعترف الدكتور ماكراي بأن البيانات المتاحة في هذا المجال أبعد ما تكون عن الكمال ، لكنه يقول إن على الباحثين أن يتخذوا هذه الخطوات الأولى في تحقيقهم في الخفض من التكنولوجيا غير المستدامة.
يقول: "آمل أن تبدأ دراسة تراجع التكنولوجيا في الحصول على المزيد من الاهتمام". "من الضروري أن نبدأ في التفكير في الأمر لأن العديد من تكنولوجياتنا غير مستدامة ، سواء أكانت صناعة الطيران أو أنظمة إنتاج الغذاء أو مقاومة المضادات الحيوية".
"النظرية الاقتصادية الكلاسيكية تفترض أننا لسنا محدودين في الموارد بأي شكل من الأشكال ، لكن هذا ليس صحيحًا بشكل واضح".
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
مصدر من خارج النص
١-https://ar.m.wikipedia.org/wiki/انحياز_لباكورة_الابتكار
المصدر الرئيسي:
https://www.massey.ac.nz/massey/about-massey/news/article.cfm?mnarticle_uuid=2881D4B0-D11D-4C9C-AFBB-FB96F6C65882
السيد محمد حسين الطبطبائي
عدنان الحاجي
محمود حيدر
السيد محمد باقر الحكيم
السيد محمد حسين الطهراني
الشيخ فوزي آل سيف
الشيخ حسين مظاهري
الشيخ عبدالهادي الفضلي
الشيخ محمد صنقور
السيد محمد باقر الصدر
عبد الوهّاب أبو زيد
الشيخ علي الجشي
حسين حسن آل جامع
ناجي حرابة
فريد عبد الله النمر
جاسم بن محمد بن عساكر
أحمد الماجد
عبدالله طاهر المعيبد
ياسر آل غريب
زهراء الشوكان
العلاقة الجدلية بين التدين والفهم
الأجر الأخروي: غاية المجتمع
أمسية للشّاعرة فاطمة المسكين بعنوان: (تأمّلات في مفهوم الجمال بين الشّعر والفلسفةِ)
العظات والعبر في نملة سليمان
الكوّاي تدشّن إصدارها القصصيّ السّادس (عملاق في منزلنا)
اكتشاف أقدم أبجديّة معروفة في مدينة سوريّة قديمة
محاضرة للمهندس العلي حول الأنماط الحياتيّة من التّراث الدّينيّ
المعنى في دُنُوِّهِ وتعاليه (2)
الأمّة المستخلفة
المعنى في دُنُوِّهِ وتعاليه (1)