الشيخ محسن قراءتي
قال تعالى: ﴿قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيايَ وَمَماتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ * لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ﴾([1]).
إشارات:
- روي أنّ الرسول الکريم صلّی الله عليه وآله وسلّم کان يقرأ هذه الآيات عند الصلاة([2]).
- الموت يحيط بالحياة، والحياة تحيط بالنُّسُك، والنُّسُك تحيط بالصلاة. لذلك، فإنّ الصلاة هي النواة المرکزية في منظومة العبادة.
- الإسلام يعني التسليم لأمر الله تعالی وقضائه، وقد حمل جميع الأنبياء هذه الصفة. فالنبي نوح عليه السلام نسب نفسه إلی الإسلام قائلاً: «وأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ»([3])، والنبي إبراهيم عليه السلام دعا الله تعالی أن يجعله وذريّته من بعده مسلمين له «واجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ ومِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ»([4])، کما طلب النبي يوسف عليه السلام من الله سبحانه وتعالی أن يتوفّاه مسلماً «تَوَفَّنِي مُسْلِمًا»([5])؛ أمّا النبي الکريم صلّی الله عليه وآله وسلّم فهو أوّل المسلمين «وأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ» أي أوّل مسلم في عصره، أو أنّه يأتي في مقدّمة المسلمين وطليعتهم من حيث مرتبة التسليم ودرجته.
التعاليم:
١- فلنعلن بکلّ وضوح وفخر عن نهجنا وهدفنا إزاء التيارات المنحرفة، «قُلْ».
٢- علی الرغم من کون الصلاة تندرج ضمن العبادات بيد أنّها ذُکرت بشکل مستقلّ وذلك لإبراز أهميّتها الخاصّة، «صَلَاتِي ونُسُكِي».
٣- الإنسان المخلص هو الذي يؤمن بأنّ المسار التکويني للموت والحياة والمسار التشريعي للصلاة والنُّسُك هو لله ربّ العالمين فقط، «إِنَّ صَلَاتِي ونُسُكِي ومَحْيَايَ ومَمَاتِي للهِ».
٤- کما أنّنا نقصد القربة في صلاتنا فلنفعل ذلك في کلّ نَفَس من أنفاسنا وفي حياتنا ومماتنا، «ومَحْيَايَ ومَمَاتِي للهِ».
٥- الأهمية ليست في الحياة والموت، بل في أن يکونا في سبيل الله، «ومَحْيَايَ ومَمَاتِي».
٦- ما کان لله فهو ينمو ويتکامل، «للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ».
٧- الموت والحياة ليس بأيدينا، وإنّما بأيدينا توجيههما، «للهِ».
٨- الإخلاص في العمل هو حکم إلهي، «وبِذٰلِكَ أُمِرْتُ».
٩- يجب علی قائد المجتمع أن يکون في الطليعة لتطبيق حکم الله تعالی، «أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ».
ـــــــــــــــــــــــ
تفسير النور، الشيخ محسن قراءتي
([1]) سورة الأنعام: 162 – 163.
([2]) تفسير القرطبي.
([3]) سورة يونس، الآية ٧٢.
([4]) سورة البقرة، الآية ١٢٨.
([5]) سورة يوسف، الآية ١٠١.
حيدر حب الله
السيد عباس نور الدين
الشيخ محمد علي التسخيري
عدنان الحاجي
السيد محمد باقر الصدر
الشهيد مرتضى مطهري
محمود حيدر
السيد عادل العلوي
د. سيد جاسم العلوي
السيد محمد باقر الحكيم
رائد أنيس الجشي
ناجي حرابة
الشيخ علي الجشي
السيد رضا الهندي
عبد الوهّاب أبو زيد
فريد عبد الله النمر
جاسم الصحيح
حبيب المعاتيق
حسين حسن آل جامع
الشيخ عبد الحميد المرهون
هل كشف العلوم الحديثة للقوانين والعلل في الطبيعة يلغي فكرة الله والحاجة إليه؟
العمل الأهمّ.. على طريق بناء الحضارة الإسلامية الجديدة
مستقبل المجتمع الإنساني على ضوء القرآن الكريم (1)
سلامة القرآن من التحريف (2)
ذاكرتنا التّلقائيّة تساعدنا على أداء وظائفنا اليوميّة بكفاءة
دورة للعيد في الجارودية حول مهارات التّفكير
عين غزة
عقد يحاول أن يضيء
كشكول الشيخ البهائي
سلامة القرآن من التحريف (1)