
مختصر ما نفهمه من القرآن الكريم في كيفية وحيه هو: كان وحي هذا الكتاب السماوي بشكل التكليم، كلم الله تعالى مع الرسول الكريم وتلقى الرسول ذلك الكلام بكل وجوده (لا بأذنه فقط).
قال تعالى: (وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِن وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ ۚ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ * وَكَذَٰلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا ۚ مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَٰكِن جَعَلْنَاهُ نُورًا نَّهْدِي بِهِ مَن نَّشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا ۚ وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ). (1)
ذكروا في تكليم الله تعالى أنه ثلاثة أقسام، بقرينة الترديد الموجود في الآية الأولى، وأن الوحي في القسم الأول لم ينسب إلى مكان خاص وفي القسم الثالث نسب إلى الرسول، والأقسام الثلاثة هي:
1- التكليم الذي لم يكن فيه واسطة بين الله والبشر.
2 - التكليم الذي يكون من وراء الحجاب، كشجرة طور حيث كان موسى عليه السلام سمع كلام الله من تلك الناحية.
3 - التكليم الذي يحمله الملك ويبلغه إلى الإنسان، فيسمع كلام الملك وحيًا وهو يحكي كلام الله.
وأما الآية الثانية فإنها تدل على أن القرآن أوحي إلى النبي بهذا الشكل، ومنه يعلم أن وحي القرآن كان من طريق التكليم والخطاب الشفوي.
وقال تعالى: (نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ * عَلَىٰ قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ *بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ). (2).
وقال: (قُلْ مَن كَانَ عَدُوًّا لِّجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَىٰ قَلْبِكَ). (3).
يستفاد من هذه الآيات أن القرآن كله أو بعضًا منه أنزل بواسطة ملك الوحي جبرائيل وروح الأمين (وهو القسم الثالث من التكليم) كما يستفاد منها أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يتلقى الوحي من ذلك الملك بأعماق وجوده (4) لا بأذنه فقط.
وقال تعالى: (فَأَوْحَىٰ إِلَىٰ عَبْدِهِ مَا أَوْحَىٰ * مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَىٰ * أَفَتُمَارُونَهُ عَلَىٰ مَا يَرَىٰ). (5)
وفي مكان آخر عبر عن الوحي بالتلاوة في الألواح، فقال: (رَسُولٌ مِّنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُّطَهَّرَةً). (6)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) سورة الشورى : 51 - 52 .
(2) سورة الشعراء : 192- 194 .
(3) سورة البقرة : 97 .
(4) بدليل أن الآيتين صرحتا بتنزيل القرآن على قلب الرسول، وفي عرف القرآن يراد من القلب النفس، كما نرى في عدة من الآيات نسبت الإدراك والشعور والمعصية إلى القلب وهي من النفس.
(5) سورة النجم : 10 - 12 .
( 6) سورة البينة : 2 .
رأس العبادة، آدابٌ للدعاء
الشيخ شفيق جرادي
الحجاب بين الحياء والتهتّك
السيد عباس نور الدين
معنى (سقف) في القرآن الكريم
الشيخ حسن المصطفوي
الملائكة وسائط في التدبير
السيد محمد حسين الطبطبائي
إرادة اللَّه سبحانه
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
ظهور الشعر الأبيض قد يكون وقاية من الإصابة بالسّرطان
عدنان الحاجي
أقسام العلّة
الشيخ محمد جواد مغنية
البحث التاريخي
السيد جعفر مرتضى
الكلمات في القرآن الكريم
الشيخ جعفر السبحاني
الصورة والفاعلية التواصلية
أثير السادة
السيّدة المعصومة: ملتقى الجمال والجلال
حسين حسن آل جامع
على غالق
حبيب المعاتيق
أيقونة في ذرى العرش
فريد عبد الله النمر
سأحمل للإنسان لهفته
عبدالله طاهر المعيبد
خارطةُ الحَنين
ناجي حرابة
هدهدة الأمّ في أذن الزّلزال
أحمد الرويعي
وقف الزّمان
حسين آل سهوان
سجود القيد في محراب العشق
أسمهان آل تراب
رَجْعٌ على جدار القصر
أحمد الماجد
خذني
علي النمر
تفسير المحيط الأعظم والبحر الخِضَمّ
رأس العبادة، آدابٌ للدعاء
الحجاب بين الحياء والتهتّك
معنى (سقف) في القرآن الكريم
الملائكة وسائط في التدبير
إرادة اللَّه سبحانه
ظهور الشعر الأبيض قد يكون وقاية من الإصابة بالسّرطان
مراكز متقدّمة لأشبال تراتيل الفجر في مسابقة (اقرأ) في البحرين
أقسام العلّة
البحث التاريخي