مشاهير مفسري الشيعة في القرن الثالث
1ـ الإمام الحافظ الكبير عبد الرزاق بن همام اليماني، 126 ه – 211 ه، ترجمه الذهبي في تذكرة الحفاظ، وعدّه الشيخ في عداد أصحاب الإمام الصادق (ع)، وذكر النجاشي اسمه في ترجمة أبي علي محمد بن همام بن سهيل الإسكافي البغدادي، وتوجد نسخة من تفسيره في بعض مكتبات مصر، سنة كتابته 724 ه، وقد أكثر فيه الرواية عن أبي عروة: معمر بن راشد الصنعاني البصري من أصحاب الإمام الصادق (ع)[1].
2ـ ابن محبوب: هو الحسن بن محبوب، 150 ه – 224 ه، قال الشيخ: كوفي ثقة، روى عن أبي الحسن الرضا (ع)، وروى عن ستين رجلاً من أصحاب أبي عبد الله، وكان جليل القدر ويعد من الأركان الأربعة في عصره، ثم عدّ كتبه، وقال: وزاد ابن النديم كتاب التفسير[2].
3ـ ابن فضال الكبير: وهو من مشاهير مفسري الشيعة في القرن الثالث، وهو أبو محمد الحسن بن علي الفضال الكوفي، المتوفى عام 224 ه، ذكر تفسيره ابن النديم، وله أيضًا الشواهد من كتاب الله، وذكر النجاشي له خصوص الناسخ والمنسوخ، وقال الشيخ: روى عن الرضا (ع)، وكان خصيصًا به، وكان جليل القدر عظيم المنزلة زاهدًا ورعًا ثقة في الحديث وفي رواياته، ثم ذكر كتبه، وقال: وزاد ابن النديم كتاب التفسير[3].
4ـ الحسن بن سعيد الأهوازي، قال النجاشي: شارك أخاه الحسين في الكتب الثلاثين المصنفة. خاله جعفر بن يحيى بن سعد الأحول من رجال أبي جعفر الثاني الجواد، وكتب ابني سعيد كتب حسنة معول عليها وهي ثلاثون كتابًا، ومنها: كتاب تفسير القرآن. وقد ذكرهما الشيخ من أصحاب الرضا (ع)، وتوفي الإمام الرضا (ع) عام 203 ه[4].
5ـ محمد بن خالد بن عبد الرحمان الكوفي البرقي، قال النجاشي: وكان أديبًا حسن المعرفة بالأخبار وعلوم العرب، له كتب منها: كتاب التفسير، وعده الشيخ في رجاله من أصحاب الجواد (ع)، كما عده أيضًا في موضع آخر من أصحاب الرضا (ع)[5].
6ـ عبد العزيز بن يحيى بن أحمد بن عيسى الجلودي، من أصحاب الإمام الجواد، وذكر النجاشي له كتبًا كثيرة، وقال: كتاب التفسير عن علي، ثم قال: وكتاب تفسيره عن الصحابة، وهو من المكثرين في التفسير... وقد ذكر له ما يقرب من مائتي كتاب، وقال الشيخ: عبد العزيز الجلودي من أهل البصرة، إمامي المذهب، له كتب في السير والأخبار… وقد ذكر المعلق على فهرست الشيخ أنه توفي سنة 232 ه[6].
7ـ محمد بن عباس بن عيسى، قال النجاشي: كان يسكن بني غاضرة، روى عن أبيه والحسن بن علي بن أبي حمزة وعبد الله بن جبلة، له كتب منها: كتاب التفسير[7].
8ـ علي بن الحسن بن فضال، قال النجاشي: كان فقيه أصحابنا بالكوفة ووجههم وثقتهم وعارفهم بالحديث المسموع قوله فيه، سمع منه شئ كثير، ولم يعثر له على زلة فيه ولا ما يشينه، وقل ما روى عن ضعيف، وصنف كتبًا كثيرة منها: كتاب التفسير، ومنها: كتاب التنزيل من القرآن والتحريف، ولعل المراد أسباب النزول الصحيحة والمحرفة.
عده الشيخ الطوسي في رجاله من أصحاب الهادي والعسكري، توفي أبوه سنة 224 ه، وقال الشيخ: ثقة كوفي كثير العلم، واسع الرواية والأخبار، جيد التصانيف، وعد كتبه ومنها: كتاب التفسير[8].
9ـ أحمد بن محمد بن خالد البرقي، مؤلف كتاب المحاسن، وهو مشتمل على عدة كتب منها كتاب التفسير والتأويل، وله كتاب فضل القرآن أيضًا، توفي عام 274 ه، وذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الجواد والهادي (ع)[9].
مشاهير مفسري الشيعة في القرن الرابع
1ـ فرات بن إبراهيم الكوفي، وقد أكثر فيه الرواية عن الحسن بن سعيد الكوفي الأهوازي الذي أدرك الإمام الرضا والجواد والهادي (ع)، كما أكثر فيه من الرواية عن جعفر بن مالك البزاز الكوفي، المتوفى حدود 300 ه، كما أكثر من الرواية عن عبيد بن كثير العامري الكوفي، المتوفى سنة 294 ه، فالمؤلف من أعيان الإمامية، في أوائل القرن الرابع، ويروي عنه والد الشيخ الصدوق علي بن الحسين ابن بابويه القمي، المتوفى سنة 329 ه، طبع مرتين، المرة الثانية طبعة محققة[10].
2ـ محمد بن أورمة، أبو جعفر القمي، ترجمه النجاشي في رجاله، وذكره الشيخ في باب من لم يرو عن الأئمة (ع)، وذكر النجاشي له كتبًا كثيرة منها: كتاب تفسير القرآن[11].
3ـ علي بن إبراهيم بن هاشم الكوفي القمي، أستاذ الكليني، وكان في عصر أبي محمد العسكري وبقي حيًّا إلى سنة 307 ه، وقد روى الصدوق في عيون أخبار الرضا (ع)، عن حمزة بن محمد بن أحمد بن جعفر، قال: أخبرنا علي بن إبراهيم بن هاشم سنة 307 ه، وطبع تفسيره مرات، ولنا بحث ضاف حول تفسيره. قال النجاشي: ثقة في الحديث، ثبت، معتمد، صحيح المذهب، سمع فأكثر وصنف كتبًا، وله كتاب التفسير[12].
4ـ ابن بابويه، أبو الحسن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي، المتوفى سنة تناثر النجوم 329 ه، قال النجاشي: له كتب، منها: كتاب التفسير، ثم رواه عنه بواسطة أبي الحسن العباس، بن عمر بن العباس وقال المجيز: أخذت إجازة علي بن الحسين بن بابويه لما قدم بغداد سنة 328 ه بجميع كتبه.
وقال الشيخ في الفهرست: كان فقيهًا جليلاً ثقة، وله كتب كثيرة، ثم عد كتبه، منها: كتاب التفسير، وذكره في الرجال في باب من لم يرو عن الأئمة، وقال: روى عنه التلعكبري، قال: سمعت منه في السنة التي تهافتت فيها الكواكب، دخل بغداد فيها وذكر أن له منه إجازة بجميع مروياته، وذكره ابن النديم في الفهرست وهو والد الصدوق مؤلف أحد الكتب الأربعة الفقهية المطبوعة[13].
5ـ العياشي، أبو النضر محمد بن مسعود السمرقندي، المؤلف لما يزيد على مائتي كتاب في عدة فنون: الحديث، الرجال، التفسير، النجوم، وهو في طبقة مشايخ الكليني، وشيخ الكشي.
قال النجاشي: ثقة، عين من عيون هذه الطائفة، وسمع من شيوخ الكوفيين والبغداديين والقميين، أنفق تركة أبيه على العلم والحديث، وكانت ثلاثمائة ألف دينار، وكانت داره كالمسجد بين ناسخ أو مقابل أو قارئ أو معلق، مملوءة من الناس.
وقال الشيخ: جليل القدر، واسع الأخبار، بصير بالروايات، مطلع عليها. له كتب كثيرة تزيد على مائتي مصنف، ذكر فهرس كتبه أبو إسحاق النديم، منها: كتاب التفسير، وقد طبع جزءان من هذا التفسير ينتهي إلى سورة الكهف، وقد جنى الناسخ على الكتاب وأسقط أسانيد الحديث[14].
6ـ النعماني، أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن جعفر الكاتب النعماني الراوي عن ثقة الإسلام الكليني، المتوفى سنة 329 ه، قال الشيخ الحر العاملي: رأيت قطعة من تفسيره[15]، ولعل ما رآه هو رسالة المحكم والمتشابه المطبوع باسم السيد المرتضى، وقد أدرجها القمي في أول تفسيره، والسيد هاشم البحراني في تفسير البرهان، ولأجل أنه لم يتحقق لنا أن له تفسيرًا وراء هذا لم نذكر له رقمًا خاصًّا.
7ـ ابن الوليد، محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد. قال النجاشي: شيخ القميين وفقيههم ومتقدمهم ووجههم ثقة ثقة أي مسكون إليه، له كتب منها: كتاب تفسير القرآن. وقال الشيخ: جليل القدر، عارف بالرجال، موثوق به، له كتب منها: كتاب الجامع وكتاب التفسير، وقال ابن النديم مثله[16].
8ـ محمد بن أحمد بن إبراهيم الصابوني: وهو من مشاهير مفسري الشيعة في القرن الرابع، مؤلف تفسير معاني القرآن، من قدماء أصحابنا، وأعلام فقهائنا ممن أدرك الغيبتين: الصغرى والكبرى، ذكر النجاشي فهرس كتبه وعد منها: التفسير، كما عده الشيخ في رجاله من أصحاب الإمام الهادي، وهو أستاذ جعفر بن محمد بن قولويه، المتوفى عام 369 ه[17].
9ـ أبو منصور الصرام، عرفه الشيخ في فهرسته، وقال: وكان رئيسًا مقدمًا، وله كتب كثيرة، منها: كتاب في الأصول سماه بيان الدين، وقال: له كتاب تفسير القرآن كبير حسن، ورأيت ابنه أبا القاسم، وكان فقيهًا وسبطه أبا الحسن، وكان من أهل العلم[18].
10ـ الشيخ الصدوق، محمد بن علي بن بابويه، نزيل الري. قال النجاشي: شيخنا وفقيهنا ووجه الطائفة بخراسان، وكان ورد بغداد سنة 355 ه، وسمع منه شيوخ الطائفة وهو حدث السن، ثم ذكر فهرس كتبه الكثيرة منها: كتاب مختصر تفسير القرآن.
وقال الشيخ: جليل القدر، يكنى أبا جعفر، كان جليلاً حافظًا للأحاديث، بصيرًا بالرجال، ناقدًا للأخبار، لم ير في القميين مثله في حفظه وكثرة علمه، له نحو ثلاثمائة مصنف، وفهرس كتبه معروف[19]، وقد توفي عام 381 ه.
هؤلاء اثنان وثلاثون شخصًا، وكل واحد منهم كوكب في سماء التفسير والحديث، وقد حافظوا بكتبهم على حديث رسول الله وأهل بيته المطهرين، ضربوا آباط الإبل لتحصيل الحديث، وهاجروا من بلد إلى بلد وتشهد بذلك تراجمهم، ولو أردنا أن نستقصي أسماء من كتب تفسيرًا للقرآن من الشيعة في هذه القرون الأربعة لضاق بنا المجال وتجاوز الرقم المائة ومن أراد التوسع فعليه الرجوع إلى المعاجم.
وأنت ترى أن النمط السائد على كتب هؤلاء، هو التفسير بالأثر والرواية، ولكن الذين جاؤوا من بعدهم أحسوا أن هناك نمطًا آخر من التفسير أكمل من النمط السابق، وهو تفسير القرآن تفسيرًا علميًّا جامعًا، والبحث عما يتعلق بلفظ القرآن ومعناه، فأدخلوا فيها علم القراءات، وإقامة الحجج عليها، وأسباب النزول، والمغازي، والقصص، والحكايات، والأبحاث الكلامية التي يستدل عليها المفسر بالقرآن الكريم...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] النجاشي، الرجال، ج2، ص295، رقم 1033.
[2] الطوسي، الفهرست، ص71، رقم 162.
[3] النجاشي، الرجال، ج1، ص127، رقم 71.
[4] النجاشي، الرجال، ج1، ص171، رقم 135.
[5] النجاشي، الرجال، ج2، ص200، رقم 899.
[6] النجاشي، الرجال، ج2، ص54، رقم 638.
[7] النجاشي، الرجال، ج2، ص232، رقم 917.
[8] النجاشي، الرجال، ج2، ص82، رقم 674.
[9] النجاشي، الرجال، ج1، ص204، رقم 180.
[10] آقا بزرك الطهراني، الذريعة، ج4، ص298، رقم 1309.
[11] النجاشي، الرجال، ج2، ص211، رقم 892.
[12] النجاشي، الرجال، ج2، ص86، رقم 678.
[13] النجاشي، الرجال، ج2، ص9، رقم 681.
[14] النجاشي، الرجال، ج2، ص247، رقم 945.
[15] آقا بزرك الطهراني، الذريعة، ج4، ص318، رقم 1342.
[16] النجاشي، الرجال، ج2، ص301، رقم 1043.
[17] النجاشي، الرجال، ج2، ص282، رقم 1023.
18] المامقاني، تنقيح المقال، ج3، ص36، فصل الكنى.
[19] النجاشي، الرجال، ج2، ص221، رقم 1050.
السيد محمد حسين الطهراني
السيد عبد الأعلى السبزواري
السيد جعفر مرتضى
الشيخ حسن المصطفوي
الشيخ محمد صنقور
الشيخ جعفر السبحاني
الشيخ شفيق جرادي
الشهيد مرتضى مطهري
عدنان الحاجي
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
عبدالله طاهر المعيبد
حسين حسن آل جامع
حبيب المعاتيق
ناجي حرابة
فريد عبد الله النمر
أحمد الرويعي
حسين آل سهوان
أسمهان آل تراب
أحمد الماجد
علي النمر
اختيار النبيّ (ص) لخديجة (ع)
المذاهب الأخلاقية
معنى أن الأئمة (ع) وجه الله
معنى لفظة (ألو) في القرآن الكريم
كيف استظلَّ يونس بشجرة اليقطين؟!
تشريع التوسل في الإسلام
مشاهير مفسّري الشّيعة في القرون الأربعة الأولى (2)
معنى كلمة (سلّ) في القرآن الكريم
نسخة مزيدة من كتاب: (عشرون منقبة في أسبقية الإمام علي) للشيخ عبدالله اليوسف
الحداثة وأولويات الوعي العربي – الإسلامي