«مات محمّد بن سليمان، وقبض الرشيدُ أمواله بالبصرة وغيرها، فكان مبلغها نيّفاً وخمسين ألف ألفِ درهم، سوى الضياع والدُّور والمستغلّات، وكان محمّد بن سليمان يغلّ كلّ يوم مائة ألف درهم.
وحُكي أنّ محمّد بن سليمان ركب يوماً بالبصرة وسَوَّار القاضي يُسايره في جنازة ابنةِ عمٍّ له، فاعترضه مجنون كان بالبصرة يُعرف بـ(رأس النعجة)، فقال له: يا محمّد، أمِن العدل أن تكون نحلتُك في كلّ يوم مائة ألف درهم وأنا أطلب نصف درهم فلا أقدرُ عليه؟.... ثمّ التفت إلى سَوّار، فقال: إن كان هذا عدلاً فأنا أكفرُ به.
فأسرع إليه غلمانُ محمّد، فكفَّهم عنه، وأمر له بمائة درهم.
فلمّا انصرف محمّد، وسوّار معه، اعترضه رأسُ النعجة، فقال له: لقد كرّم اللهُ منصبَك، وشرّف أبوّتك، وحسّن وجهَك، وعظّم قدرَك، وأرجو أن يكون ذلك لخيرٍ يريدُه الله بك...
فدنا منه سَوّار، فقال: يا خبيث، ما كان هذا قولك في البداءة.
فقال له: سألتك بحقِّ الله وبحقِّ الأمير إلّا ما أخبرتني في أيّ سورة هذه الآية: ﴿..فَإِنْ أُعْطُوا مِنْهَا رَضُوا وَإِن لَّمْ يُعْطَوْا مِنْهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ﴾. قال: في براءة. قال: صدقت، فبرئ اللهُ ورسولُه منك.
فضحك محمّد بن سليمان حتّى كاد يسقط عن دابّته».
(المسعودي، مروج الذهب)
الدكتور محمد حسين علي الصغير
السيد جعفر مرتضى
الشيخ عبد الله الجوادي الآملي
السيد عباس نور الدين
عدنان الحاجي
الشيخ حسين الخشن
الشيخ محمد صنقور
الشيخ فوزي آل سيف
السيد محمد حسين الطبطبائي
السيد محمد باقر الصدر
حسين حسن آل جامع
عبدالله طاهر المعيبد
رائد أنيس الجشي
ناجي حرابة
الشيخ علي الجشي
السيد رضا الهندي
عبد الوهّاب أبو زيد
فريد عبد الله النمر
جاسم الصحيح
حبيب المعاتيق
(كتابك هديّتك) مبادرة ثقافيّة في صفوى
مصادر تفسير القرآن الكريم (3)
من هم الخالدون؟
أدم الطّهارة يدمْ عليك الرّزق
الإمام الصّادق (ع) البحر اللامتناهي
الإمام الصادق (ع) أبو المذاهب بشهادة أئمتها (2)
الإمام الصّادق: سراج سماء المعارف
دور الإمام جعفر الصادق (ع) في تمتين العلاقات مع الآخر
العامل الأول لانطلاق مسيرة التقدّم في المجتمع
سلامة القرآن من التحريف (4)