* يا جابر: اغتنم من أهل زمانك خمساً: إن حضرتَ لم تُعرف، وإن غِبت لم تُفتقد، وإن شهدت لم تشاوَر، وإن قلت لم يُقبل قولُك، وإن خطبت لم تزوّج. وأوصيك بخمس: إن ظُلمت فلا تظلم، وإن خانوك فلا تخن، وإن كُذّبت فلا تغضب، وإن مُدحت فلا تفرح، وإن ذُممت فلا تجزع.
* ... فأنزل نفسك من الدنيا كمثل منزل نزلته ساعة ثمّ ارتحلتَ عنه، أو كمثل مال استفدته في منامك ففرحت به وسررت ثمّ انتبهت من رقدتك وليس في يدك شيء، وإنّي إنّما ضربتُ لك مثلاً لتعقل وتعمل به إن وفّقك الله له، فاحفظ يا جابر ما أستودعُك من دين الله وحكمته.
* ".." وكأنّ المؤمنين هم الفقهاء أهل فكرة وعبرة لم يُصِمَّهم عن ذكر الله جلّ اسمه ما سمعوا بآذانهم، ولم يُعمهم عن ذكر الله ما رأَوا من الزينة بأعينهم، ففازوا بثواب الآخرة كما فازوا بذلك العلم. واعلم يا جابر أنّ أهل التقوى أيسر أهل الدنيا مؤونة وأكثرهم لك معونة "..".
* ".." عن جابر، قال: دخلنا على أبي جعفر محمّد بن عليّ عليهما السلام ونحن جماعة بعدما قضينا نسكنا، فودّعناه وقلنا له: أوصنا يا ابن رسول الله، فقال: ليُعن قويُّكم ضعيفَكم، وليعطف غنيّكم على فقيركم، ولينصح الرجل أخاه كنصيحته لنفسه، واكتموا أسرارنا ولا تحملوا الناس على أعناقنا "..".
* ".." يا جابر، الدنيا عند ذوي الألباب كفيء الظلال "..".
* عن حمران بن أعين قال: دخلتُ على أبي جعفر عليه السلام فقلت له: أوصني، فقال: «أوصيك بتقوى الله، وإيّاك والمزاح فإنّه يذهب هيبة الرجل وماء وجهه، وعليك بالدعاء لإخوانك بظهر الغيب فإنّه يُهيل الرزق». يقولها ثلاثاً.
* عن خيثمة قال: دخلت على أبي جعفر عليه السلام أودّعه فقال: يا خيثمة أبلغ من ترى من موالينا السلام، وأوصهم ".." أن يشهد حيُّهم جنازة ميّتهم وأن يتلاقَوا في بيوتهم، فإنّ لُقيا بعضهم بعضاً حياة لأمرنا، رحم الله عبداً أحيا أمرنا.
* عن أبي الجارود، قال: قلت له عليه السلام: أوصني، فقال: أوصيك بتقوى الله، وأن تلزم بيتك، وتقعد في دهماء هؤلاء الناس "..".
* عن أبي النعمان العجلي قال: قال أبو جعفر محمّد بن عليّ عليهما السلام: يا أبا النعمان، لا تكذب علينا كذبة فتُسلب الحنيفية. يا أبا النعمان، لا تستأكل بنا الناس فلا يزيدك الله بذلك إلّا فقراً. يا أبا النعمان، لا ترأس فتكون ذنباً. يا أبا النعمان، إنّك موقوف ومسئول لا محالة، فإن صدقت صدقناك وإن كذبت كذبناك. يا أبا النعمان، لا يغرّك الناس عن نفسك فإنّ الأمر يصل إليك دونهم، ولا تقطعن نهارك بكذا وكذا، فإنّ معك من يحفظ عليك، وأحسن، فلم أرَ شيئاً أسرع دركاً ولا أشدّ طلباً من حسنة لذنب قديم.
* ".." وإنّ أحسن الناس فعلاً من فارق أهل الدنيا من والد وولد، ووالى ووازر وناصح وكافأ إخوانه في الله وإن كان حبشياً أو زنجياً "..".
* عن عمرو بن خالد، عن أبي جعفر عليه السلام قال: يا معشر الشيعة، شيعة آل محمد، كونوا النُّمْرَقة الوسطى يرجع إليكم الغالي ويلحق بكم التالي. فقال له رجل من الأنصار يقال له سعد: جُعلت فداك ما الغالي؟ قال: قوم يقولون فينا ما لا نقوله في أنفسنا، فليس أولئك منّا ولسنا منهم، قال: فما التالي؟ قال: المرتاد، يريد الخير، يبلّغه الخير يؤجر عليه، ثمّ أقبل علينا فقال: والله ما معنا من الله براءة، ولا بيننا وبين الله قرابة، ولا لنا على الله حجّة، ولا نتقرّب إلى الله إلّا بالطاعة، فمن كان منكم مطيعاً لله تنفعه ولايتنا، ومن كان منكم عاصياً لله لم تنفعه ولايتنا، ويحكم لا تغترّوا، ويحكم لا تغترّوا.
الشيخ فوزي آل سيف
السيد محمد حسين الطبطبائي
الدكتور محمد حسين علي الصغير
السيد محمد باقر الصدر
عدنان الحاجي
الشيخ محمد علي التسخيري
حيدر حب الله
السيد عباس نور الدين
الشهيد مرتضى مطهري
محمود حيدر
رائد أنيس الجشي
ناجي حرابة
الشيخ علي الجشي
السيد رضا الهندي
عبد الوهّاب أبو زيد
فريد عبد الله النمر
جاسم الصحيح
حبيب المعاتيق
حسين حسن آل جامع
الشيخ عبد الحميد المرهون
كتاب (الغَيبة) لابن أبي زينب النعماني
الشك في أقسامه والموقف منه
العلاقة بين العقيدة والأخلاق والعمل
مصادر تفسير القرآن الكريم (1)
نظريّات العامل الواحد
نظرية جديدة عن تكوّن نجوم الكون
مستقبل المجتمع الإنساني على ضوء القرآن الكريم (2)
سلامة القرآن من التحريف (3)
هل كشف العلوم الحديثة للقوانين والعلل في الطبيعة يلغي فكرة الله والحاجة إليه؟
العمل الأهمّ.. على طريق بناء الحضارة الإسلامية الجديدة