الشيخ محمد مهدي الآصفي
واللّه تعالى جعل في أيدينا مفتاحَيْن نستفتح بهما خزائن رحمة اللّه، ونطلب بهما رزقه وفضله، وهذان المفتاحان هما : «العمل» و«الدعاء»؛ وكل منهما لا يغنى عن الآخر.
فلا العمل يغنى عن الدعاء، ولا الدعاء يغنى عن العمل، فلا يصح أن يكتفي الإنسان بالدعاء عن العمل.
وقد روى عن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) في وصيته لأبى ذر (قدس سره) : «يا أبا ذر، مثل الذي يدعو بغير عمل كمثل الذي يرمى بغير وتر».
وعن الإمام الصادق (عليه السلام): «ثلاثة تُرد عليهم دعوتهم : رجل جلس فى بيته وقال : يا ربِّ ارزقني، فيقال له : ألم أجعل لك السبيل إلى طلب الرزق؟...».
ولا يصح أن يكتفي الإنسان بالعمل عن الدعاء.
روى عن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله): «إنّ للّه عباداً يعملون فيعطيهم، وآخرين يسألونه صادقين فيعطيهم، ثم يجمعهم في الجنة. فيقول الّذين عملوا: ربّنا، عملنا فأعطيتنا، فبما أعطيت هؤلاء؟ فيقول : هؤلاء عبادي، أعطيتكم أجوركم ولم ألتكم من أعمالكم شيئاً، وسألني هؤلاء فأعطيتهم وأغنيتهم، وهو فضلd أوتيه من أشاء».
وقد جعل اللّه تعالى الدعاء جابراً لعجز الإنسان في العمل، لئلاّ يعتمد الإنسان على نفسه، ويغتر بما أوتي من حول وقوة، وبما يقوم به من عمل.
إذن العمل والدعاء هما مفتاحان من أعظم المفاتيح التي يستفتح الإنسان بهما رحمة اللّه.
ولسنا الآن بصدد البحث عن «العمل» وعلاقته بـ«رحمة اللّه» في مقابل العلاقة بين «الدعاء» و «خزائن رحمة اللّه»، وعلاقة «العمل» بـ «الدعاء»؛ فإن هذه العلاقة من أمهات المسائل الإسلامية.
واللّه تعالى يعطى عباده بهما معاً «العمل والدعاء» ومعنى ذلك أنّ اللّه يعطي عباده «بما عندهم» و «ما ليس عندهم»، وما عندهم هو جهودهم وأعمالهم، وما يقدّمون إلى اللّه من جهد وإنفاق من أنفسهم وأموالهم وهو «العمل»، وما ليس عندهم هو فقرهم وحاجتهم إلى اللّه، وعرض الفقر والحاجة على اللّه.
وكل منهما من مفاتيح رحمة اللّه في حياة الإنسان، وبكل منهما يستنزل الإنسان رحمة اللّه، بما يرفع إلى اللّه من جهده وعمله ونفسه وماله، وبما يرفع إلي اللّه من حاجته وفقره وعدمه واضطراره.
الشيخ محمد صنقور
حيدر حب الله
عدنان الحاجي
الشيخ محمد مهدي شمس الدين
السيد محمد حسين الطهراني
السيد عباس نور الدين
السيد عبد الأعلى السبزواري
الشيخ فوزي آل سيف
الشيخ محمد جواد مغنية
الشيخ جعفر السبحاني
أحمد الرويعي
أحمد الماجد
فريد عبد الله النمر
حسين حسن آل جامع
علي النمر
حبيب المعاتيق
زهراء الشوكان
الشيخ علي الجشي
عبدالله طاهر المعيبد
شفيق معتوق العبادي
مراسيم النّزوح للبرزخ
رَجْعٌ على جدار القصر
ما يذكره بعض الخطباء في وداع الأكبر (ع)
تاريخ المأتم الحسيني في القرون الهجريّة الأولى (2)
تلبسنا الحرب لامتها من جديد
عليّ الأكبر: وارث شمائل العترة
التّريويّ أيمن الغانم: عاشوراء مدرسة ثقافيّة وتربويّة وعلميّة
مقاطع فنّيّة عاشورائيّة للفنّان علي الجشّي
مقاطع عاشورائيّة للشّاعر زكي السّالم تحكي بعضًا من فصول كربلاء
كلمة بعنوان: (الفنّ للإنسانية)، للفنّان الضّامن في حسينيّة الإمام الصّادق بأمّ الـحمام