الموسم العاشورائي 1446 هـ

الشيخ عبد الجليل البن سعد: فهمت خطورة الانحراف ففهمت ضرورة الإمامة

الليلة الثانية من محرم 1446 هـ
الشيخ عبد الجليل البن سعد
فهمت خطورة الانحراف ففهمت ضرورة الإمامة
مسجد الحمزة بسيهات

الشيخ عبد الجليل البن سعد - مسجد الحمزة بسيهات

قال الله تعالى:{ إِنَّمَآ أَنتَ مُنذِرٌ  وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ}

مقدمة:

تناقش المحاضرة قضية الوعي بالضعف البشري والحاجة إلى قوة خارجية لتجاوز التحديات والمشاكل التي يواجهها الإنسان في حياته. وتستعرض المحاور الرئيسية لفهم كيفية البحث عن هذه القوة وكيفية ارتباطها بالله عز وجل وبمفهوم الإمامة.

محاور المحاضرة:

المحور الأول: وعينا بضعفنا يجعلنا نبحث عن قوة

الإنسان يواجه منذ بداية حياته مشاكل وصعوبات وتحديات. وهذه الحالة يمكن تقديرها بطريقتين:

1. التقدير الأول: أن الإنسان في كثير من الأحيان يجهل حل مشاكله.

2. التقدير الثاني: أن الإنسان إذا لم يجد حلاًّ يتوقف ولا يبحث عن مصدر لحلها.

المحور الثاني: البحث عن قوة الله عز وجل

الإنسان يواجه في حياته مشاكل غامضة ويحتاج إلى قوة غامضة لحلها. ويُستشهد بقول الإمام علي عليه السلام: (عرفت الله بفسخ العزائم، وحل العقود، ونقض الهمم). كما يذكر حديث الإمام الصادق عليه السلام مع الرجل الذي سأله عن الله، حيث أوضح له أن الله هو القادر على أن ينجي الإنسان في المواقف المستحيلة.

المحور الثالث: البحث عن قوة من الله تعالى

الإنسان يعي بمشاكل مثل الانحراف، وبسبب مشكلة الانحراف ووعيه بقوة تضاهي قوة الانحراف، تتشكل في ذهن البشر صورة للإمامة. ولذلك إن كل البشرية اليوم تقول بالإمامة ومسلمة بها، واذا كانوا يختلفون معنا في لفظها وتسميتها فهم لا يختلفون معنا في روح معناها.

اعترافات البشرية بمبدأ وروح الإمامة

هناك مشاكل تُعد أسبابًا للانحراف والفساد، منها:

1. الاختلاف: الاختلاف حول الإمامة بعد رحيل رسول الله صلى الله عليه وآله. مع ذكر أحاديث الوصية في صحيح البخاري.

2. الوعي بالعجز العقلي: مناقشة مقولة أن العقل عاجز عن أن يعرف الأخلاق الحميدة والمصالح بشكل دقيق للفيلسوف كانط في كتابه "نقد العقل المحض".

3. الوعي بالانحراف والفساد: إذا وعى الإنسان بالانحراف والفساد سيبحث عن حل. البعض قال إن مصدر الحل هو: (القانون). يُستشهد بكلام أرسطو الذي يقول إن الرجل الصالح قد يكون مصدرًا أفضل للحكم من القانون الجيد، لأنه يمكن للرجل الصالح الاعتناء بتفاصيل أي قضية، بينما القانون مجبر على التعامل مع العموميات. وهو الأقدر على التخفيف من حدة التوترات في الجسد السياسي شريطة أن يغرس الفضائل.

إذاً، هذه الظواهر: (الاختلاف، غموض الأخلاق، الانحراف والفساد) جعلتنا أكثر وعيًا بالحاجة إلى قوة تخلصنا من هذه الظواهر وهي الإمامة والعصمة.

فلسفة الظاهراتية للفيلسوف إدموند هوسرل

تُختتم المحاضرة بذكر فلسفة الظاهراتية للفيلسوف إدموند هوسرل، التي تدعو إلى قراءة الشيء بوعي دقيق كما هو، مما يعزز الفهم العميق للظواهر والأحداث المحيطة بنا.

 

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد