صدى القوافي

معلومات الكاتب :

الاسم :
أسمهان آل تراب
عن الكاتب :
شاعرة تكتب الشعر الفصيح والعمودي والتفعيلة، حاصلة على بكالوريوس لغة عربية من كلية الآداب بالدمام عام 1418هـ، حائزة على المركز الثاني في مسابقة الشعر بكلية الآداب بالدمام عام 1417هـ. لها قصائد شعرية مخطوطة أغلبها في مدح ورثاء أهل البيت .

حملت هواك


أسمهان آل تراب

ولقد حملتُ هواكَ بين جوانحي
وعلمت أني في هواك أسيرُ
وهممتُ أعرج نحو قدسك موقناً
درب الهوى للعاشقين قصيرُ
اعشقْ تَصِلْ وإذا مسافات النوى
خطوات ودّ للوصال تصيرُ
وإذا بساحكَ يا كريمُ يروعُني
عجزٌ ويخرسني هناك قُصورُ
أخطو.. وتصعقُني المهابة سيدي
موسى أنا وولوجُ بابك طورُ
اخفض جناحَك يا زكيُّ فإنني
إن لم تسفَّ فلستُ فيكَ أطيرُ
فُطِمتْ عقولُ الكون فيكَ فهل أنا
بتلاوة القرآنِ فيك جديرُ؟
يا من إليه مفاصلُ الحُقَب انتهت
وعليه أفلاكُ الزمان تدورُ
طافتْ بسرّ بهائه كلّ الدُّنا
وكأنه بيتٌ لها معمورُ
يا من على قسماتِ نور جمالهِ
لون النبوةِ ساطعٌ ومنيرُ
وتشرّبتْ وجناتُه من كوثرٍ
فـ(عليُّ) في وجناته مسطورُ
جمَع النبوة والإمامة لونهُ
سبطٌ بحُسن العالمين جَديرُ
حتى إذا رمتُ اختصار جلاله
لأزفّهُ معنىً له تفسيرُ
عقِمَتْ لُغاتي عن بلوغ كماله
ليعود فكري وهو فيه حسيرُ
لا تحسبوا أني دخلت لساحه
فولوج باب ابن الوصي خطيرُ
حسبي تهجأتُ الحروف ببابهِ
حاءٌ وسينٌ... وانتهى التفكيرُ!
فتلوتُ وِرْدَ الحُسن فيه تبتُّلا
حتى تخشّع في علاهُ شعورُ
ونثرتُ نبضَ القلب في عتَباته
ولحُسْنه لي في الهيام عذيرُ
ثم ابتهلتُ إلى الكريم مُيمِّماً
وتلفُّعي خجلي إليه سفيرُ
فلقد وهِمْتُ بأن أفكّ رموزَهُ
وأنا أُقِرُّ بأنني لجسورُ
ألهمتُ... شرع المجتبى يقضي
بأنّ العذرَ في قاموسه محظورُ
لا تعتذر في ساح أكرم سيّدٍ
فهو الذي قبلَ السؤالِ غفورُ

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد