لقد بيّن الله سبحانه نطاق رسالة النبيّ الأكرم صلّى الله عليه وآله وسلّم بقوله تعالى: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ..﴾ (سبأ:28)، وبناءً عليه فإنّ رسالته صلّى الله عليه وآله وسلّم عامّة ودائمة، وكتابه عالميّ وخالد، وقومه أيضاً هم جميع أفراد البشريّة وليس مجموعة من أهل الحجاز... ومجال الإنذار للنبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم أيضاً بمقدار سعة «العالَمين»
اعلم أنّ العلم التفصيلي بهذا الباب (باب فهم القرآن الكريم) لا يحصل إلّا لمن آتاه الله علم الكتاب وفصل الخطاب، وميّز القشر من اللَّباب، وكان واقفاً مقيماً في الكون الكبير على باب الأبواب، لإطلاعه على حقائق الملك والملكوت، وإفاضته على سرادق سلطان الجبروت، ودوام فقره وعبوديته وانقطاعه إلى الحّي الذي لا يموت، كي يطَّلع بعد ذلك بما هنالك من أسرار التشريع والتكوين، وينطبق عنده إشارات التدوين.
كما أنّ مفردات القرآن متناغمة ومتناسقة من ناحية الفصاحة والبلاغة والفن الأدبيّ، ومفاهيم ألفاظ القرآن متّحدة في الجهة فيما بينها بلحاظ مبادئها التصوّريّة، ومقاصد آيات القرآن متّفقة بلحاظ مبادئها التصديقيّة وبالنتيجة فإنّ مواضيع القرآن كما يفسِّر بعضها البعضَ الآخر بلحاظ التفسير الظاهريّ، فكذلك هي بلحاظ الباطن أيضاً،
لقد وضع الله عزّ وجلّ الخمر والقمار والميسر والأصنام في الآية الشريفة (90) من سورة المائدة جميعاً في مرتبة واحدة، فقال عزّ وجلّ: إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلَامُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ. ونحن نعتقد أنّ في الآيات القرآنية وروايات المعصومين الأطهار (عليهم السلام) لا توضع الأشياء غير المتجانسة وغير المترابطة إلى جانب بعضها بعضاً،
وانظر أي عذاب توعَّد به (القرآن) بحيث أن أهل جهنم يطلبون من الملك الموكل بجهنم أن ينتزع منهم أرواحهم، ولكن هيهات فلا مجال للموت ... انظر إلى قوله تعالى: (يا حسرتى على ما فرّطت في جنبِ اللَّه، وإن كنت لمن الساخرين) فأية حسرة هذه التي يذكرها اللَّه بتلك العظمة وبهذا التعبير؟ تدبّر في هذه الآية القرآنية الشريفة ولا تمر عليها دون تأمل.
تختلف آيات القرآن من جهات حول خلق الإنسان، فبعض الآيات واردة في مجال خلق أول إنسان. ومن الواضح إنه إذا تبيَّنا مبدأ أول إنسان فإنَ مبدأ جميع أفراد الإنسان الآخرين من الناحية التاريخية سوف يكون واضحاً. أي إذا قلنا إنَ آدم قد خلق من الطين فإنه يصحّ قولنا إنَ جميع الناس قد خلقوا من التراب. هذا بحسب أحد الاعتبارات.
الشيخ حسين الخشن
الشيخ حسن المصطفوي
الدكتور محمد حسين علي الصغير
الشيخ محمد مصباح يزدي
عدنان الحاجي
الشيخ جعفر السبحاني
الشيخ علي رضا بناهيان
السيد عبد الحسين دستغيب
الشيخ شفيق جرادي
الشيخ محمد صنقور
حبيب المعاتيق
فريد عبد الله النمر
حسين حسن آل جامع
عبدالله طاهر المعيبد
ناجي حرابة
أحمد الرويعي
حسين آل سهوان
أسمهان آل تراب
أحمد الماجد
علي النمر
المعرض الفنّيّ التّشكيليّ (روازن) بنسخته الخامسة
ثمرات المودّة والتودّد
معنى (وتر) في القرآن الكريم
اللفظ المناسب للصوت المناسب
الاعتدال بين الانزواء والعِشرة
التّعوّد على النّشاط الرّياضي من الصّغر يحافظ على اللّياقة الصحيّة
خيمة المتنبّي تحتفي بثلاث مجموعات شعريّة أولى
سبب تجاعيد البشرة مع التقدم في السن
اهتمام الإسلام بالعدل
معنى (سرب) في القرآن الكريم