هذه الفطرة والقدرة على معرفة الله في كيان الإنسان هي كالتيّار الكهربائيّ في الأجسام. كما أنّ الاستفادة من الطاقة الكهربائيّة الكامنة في الأجسام تتوقّف على الأسباب والوسائل العلميّة والتجريبيّة، فكذلك ظهور نور العلم والإيمان المستقرّ في كيان الإنسان والمودع فيه، يتوقّف على أمور، إذا سعى الإنسان وعمل على تحصيلها، يظهر هذا النور ويظلّ يزداد حتّى يصل إلى درجة اليقين
وهذا يعني أن الإيمان هو مسألة تتعلق بالقلب، فلو كان المؤمن معتقداً واقعاً بالإسلام فهذا يعني أن هذه الاعتقادات ستظهر آثارها في القلب، وستظهر بعض آثارها أيضاً على مستوى الظاهر. وأحياناً أخرى قد يكون الشخص مؤمناً حقّاً إلا أنه لا يتمكن من إظهار إيمانه، كمؤمن آل فرعون، والشيعة يعتقدون بأن أبا طالب قد آمن بالإسلام، إلّا أنّه لم يتمكن من إظهار إيمانه ليقوم بحماية النّبيّ صلى الله عليه وآله من الأعداء.
فإذا كان أمر التخطيط بيد الفرس، فإنّه سيميل إلى كلّ موضع فيه عشب أخضر ووفير، ويهتمّ بأكله وعلفه فقط، من دون أن يعتني بالخطر الذي يتهدّد راكبه وبسقوطه، لأنّ الفرس تحكمه الشهوة، ومن ثَمَّ سيُخطّط لسفره بحسب ما تمليه عليه شهوته، لا أنّ الملاك الذي يعتمد عليه هو العقل، ولهذا فإنّ نتيجة ذلك هو السقوط.
العائلة عبارة عن وحدة اجتماعية صغيرة تبدأ من عقد الزواج بين إمرأة و رجل، وتتسع دائرتها بانضياف ولدٍ أو ولدين إليهما. إن الزواج ينشأ انطلاقاً من حاجةٍ طبيعيّةٍ وجاذبيّة جنسيّة، وتتخذ صفةً شرعيةً ورسميةً بإجراء عقد الزواج. إن الإسلام يهتم اهتماماً كبيراً بالزواج وتأسيس العائلة، ويعتبر ذلك أمراً مقدساً وضرورياً، ويصفه في الأحاديث أنه أفضل بناءٍ يبنى، وأحسن صرحٍ يشيّد.rn
لا شك أن المال يسدّ بعض حاجات الإنسان وأن العشيرة تمنحه العزة والمنعة والاحترام وتعزز مركزه الاجتماعي؛ إلا أن هذه الأمور محدودة باعتبارها وسائل مادية لا تتيسر لكل الناس، إذ لا يمكن أن يكونوا أثرياء جميعاً بحيث يسدون كل ما يلزمهم، وهذه المسألة تنسحب على العشيرة أيضاً، فليس كل الناس تتوفر لديهم هذه الميزة، بل إنها تنحصر في أفراد معينين.
إضافة إلى الآيات القرآنية الكريمة، نجد أنّ أهمّ وصية يوصي بها الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم في سبيل العلم هو الخبر الثابتة صحّته لدى جميع المسلمين، وهو قوله صلى الله عليه وآله وسلم: طلب العلم فريضة على كلِّ مسلم، فطلب العلم واجب على جميع المسلمين، ولا يختصّ بطبقة دون أُخرى، ولا بجنس دون آخر. كلّ من كان مسلماً عليه أن يواصل طلب العلم.
فحين نحب شخصًا ونرى أن الوصول إليه سيكون علامة على وجود الحب بالحقيقة ورسوخه في القلب، فسوف نسعى بكل ما يمكننا لتحقيق هذا الوصال. فإن شعرنا بالعجز عن ذلك، لأي سبب كان، يتملّكنا حزنٌ تكون شدته وقسوته بمقدار أهمية المحبوب لنا. فإن كان هذا المحبوب بالنسبة لنا كلّ وجودنا، فالحزن هو بمستوى فقدان الوجود. وهل يوجد حزن أكبر من ذلك؟!
فإنّ هذه الروايات تحدِّد تلك الفكرة العامة وتشخّصها في الإمام الثاني عشر من أئمّة أهل البيت، وهي روايات بلغت درجةً كبيرةً من الكثرة والانتشار على الرغم من تحفّظ الأئمّة عليهم السلام واحتياطهم في طرح ذلك على المستوى العام وقايةً للخلف الصالح من الاغتيال أو الإجهاز السريع على حياته.
الفيض الكاشاني
الدكتور محمد حسين علي الصغير
الشيخ محمد صنقور
السيد عباس نور الدين
السيد علي عباس الموسوي
عدنان الحاجي
د. سيد جاسم العلوي
السيد محمد حسين الطهراني
السيد محمد حسين الطبطبائي
السيد جعفر مرتضى
السيد رضا الهندي
عبد الوهّاب أبو زيد
فريد عبد الله النمر
جاسم الصحيح
حبيب المعاتيق
الشيخ علي الجشي
حسين حسن آل جامع
الشيخ عبد الحميد المرهون
ناجي حرابة
عبدالله طاهر المعيبد
غربال العمر، جديد الكاتبة نازك الخنيزي
صناعة الله تعالى
اختتام حملة (ومن أحياها)، بنسختها الثّانية والعشرين
مجاز القرآن عند الرّوّاد الأوائل
واضع التّجويد وشرعيّته
دور اليقظة في السفر إلى الله
وتفتّحت أزهار الخريف، كتاب جديد لسوزان آل حمود
الإمام المهديّ (عج) فرجه في الكوفة
لماذا لا نتذكر أحداث مرحلة طفولتنا المبكرة؟
من أين تنشأ الشجاعة؟