إنّ طلب المودة من الناس أشبه بقول طبيب لمريضه بعدما فحصه وكتب وصفة: لا أريد منك أجراً إلاّ العمل بهذه الوصفة، فإنّ عمل المريض بوصفة الطبيب وإن خرجت بهذه العبارة بصورة الأجر، ولكنّه ليس أجراً واقعياً يعود نفعه إلى الطبيب بل يعود نفعه إلى نفس المريض الذي طلب منه الأجر.
قام الرسل بإبلاغ رسالات اللّه سبحانه إلى الناس، دون أن يبغوا أجراً منهم، بل كان عملهم خالصاً لوجهه سبحانه، لأنّ إبلاغ رسالاته كانت فريضة إلهية على عواتقهم، فكيف يطلبون الأجر للعمل العبادي الذي لا يبعثهم إليه إلاّ طاعة أمره وطلب رضاه، ولذلك كان شعارهم دوماً، قولهم (وَما أسأَلكم عليهِ منْ أَجْر إِن أَجْري إِلاّ على اللّه ربّ العالَمين)
تأمر الآية بإطاعة اللّه كما تأمر بإطاعة الرسول وأُولي الأمر لكن بتكرار الفعل، أعني: (وأَطيعُوا الرَّسُول) وما هذا إلاّ لأَنّ سنخ الإطاعتين مختلف، فإطاعته سبحانه واجبة بالذات، وإطاعة النبي وأُولي الاَمر واجبة بإيجابه سبحانه. والمهم في الآية هو التعرُّف على المراد من أُولي الأمر، فقد اختلف فيه المفسرون على أقوال ثلاثة
المراد من الولي في الآية هو الأولوية الواردة في قوله سبحانه:(النَّبيُّ أولى بِالمُوَْمِنينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ). فالنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أولى من المؤمنين بأنفسهم وأموالهم فهو بما أنّه زعيم المسلمين ووليّهم، يتصرّف فيهم حسب ما تقتضيه المصالح في طريق حفظ كيان الإسلام وصيانة هويَّتهم والدفاع عن أراضيهم ولغاية نشر الإسلام.
لذلك أنزلت ثورة الإمام الحسين واستشهاده ضربة قاصمة على جسمها وفضحتها، لا سيما أنّ جيش يزيد وجلاوزته قد قاموا بأعمال غير إنسانية تنافي المروءة، مثل قطع الماء ومنعه على الإمام وأصحابه وأهل بيته، وقتل الأطفال، وأسر النساء وأولاد بيت النبوة، وغير ذلك التي ساعدت في فضحها وفضيحتها أكثر ممّا كرّهت يزيد بشكل كبير لدى الجماهير، وخلقت منه شخصية بشعة
أمّا التصريح بالاسم والشخص فهذا كالنبي وأئمّة أهل البيت الاثني عشر عليهم السلام، وأمّا الثاني فهذا فيما إذا لم يكن هناك تصريح بالاسم فيؤخذ بالمواصفات أينما وجدت، وهذا يختص بعصر الغيبة فإنّ الحاكم منصوب من جانبه سبحانه لكن لا بالاسم، بل من جانب المواصفات فعلى الأمّة الإسلامية إطاعة من وجدت فيه مواصفات الحاكم الأعلى.
جعل اللَّه الكعبة البيت الحرام قياماً للناس وجعل الحجّ موسماً للعبادة، وفرصة لالتقاء المسلمين الوافدين من كلّ صقع وصوب ليتعارفوا، وليتعرّفوا على معالم دينهم ويطّلعوا على أحوالهم، فهذا هو - بعد العبادة - من أظهر مصاديق قوله تعالى: (لِيَشْهَدُوا مَنافِعَ لَهُمْ)، وأيّ منفعة - بعد العبادة - أكبر من أن يلتقي الإخوة في اللَّه في نقطة واحدة
فها هو الإمام الحسين بن علي سبط الرسول وحفيده - صلوات اللَّه عليهم أجمعين - يحتجّ على حاكم جائر من حكّام زمانه في منى أيام الحجّ. فقد جمع عليه السَّلام بني هاشم ورجالهم ونساءهم ومواليهم من حجّ منهم ومن لم يحجّ ومن الأنصار من يعرفونه وأهل بيته، ثمّ لم يدع أحداً من أصحاب رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم ومن أبنائهم والتابعين ومن الأنصار المعروفين بالصلاح والنسك إلّا جمعهم
ولعلّ ما جاء وصحّ عن الرسول صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم من الأدعية والأذكار في الحجّ - تلك الّتي تتضمّن معان سياسية إلى جانب معانيها التوحيدية - خير شاهد على أنّ الحجّ موسم مناسب لأن يظهر فيه المسلمون موقفهم من أعداء اللَّه والإسلام خاصّة وإذا عرفنا أنّه يستحبّ ترديد هذه الأدعية ضمن مناسك الحجّ مثل الدعاء التالي: لا إله إلّا اللَّه وحده لا شريك له، له المُلك وله الحمد، يحيي ويُميت وهو علي كلّ شيء قدير.
إنّ مقام إبراهيم من الآيات الإلهيّة البيّنة. والرأي المشهور هو أنّ هذه الصخرة المعروفة نفسها، التي تقع بالقرب من الكعبة، اتّخذها إبراهيم مقامًا عندما كان يرفع القواعد من البيت. وفي هذه الصخرة يُرى أثر قَدم إنسان بوضوح. وهذا بذاته معجزة وآية إلهيّة بيّنة، فكيف يترك قدم الإنسان أثرًا في جسم صلب صلد؟! وكيف يبقى هذا لسنوات طويلة رغم السيول والحروب والغارات؟!
ومع الأخذ بهذه النصوص يجب أن نقول: إنّ روح الإسلام هي روح تربية العقل وإعطاؤه مكانة سامية، والإسلام يحرص لأن يكون هذا المشعل هو الهادي لأتباعه والمؤمنين به. وطبعاً هذا لا يعني أنّ جميع الجزئيّات الواردة في الإسلام يمكن تحليلها والاستدلال عليها بالعقل، إنّما المعارف الإسلاميّة وكلّيّات فروع الدين قابلة للاستدلال جميعها، حتى إنّ القرآن أشار إلى بعض الأحكام الشرعيّة مع تعليلاتها
الشيخ جعفر السبحاني
الشهيد مرتضى مطهري
عدنان الحاجي
الشيخ محمد صنقور
الشيخ شفيق جرادي
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الشيخ فوزي آل سيف
الشيخ محمد مصباح يزدي
الفيض الكاشاني
السيد عبد الأعلى السبزواري
عبدالله طاهر المعيبد
حسين حسن آل جامع
حبيب المعاتيق
ناجي حرابة
فريد عبد الله النمر
أحمد الرويعي
حسين آل سهوان
أسمهان آل تراب
أحمد الماجد
علي النمر
حديث للأستاذ أسعد النّمر حول (الصّمت الاختياري)
مشاهير مفسّري الشّيعة في القرون الأربعة الأولى (1)
آثار الدعاء
ماذا تعرف عن التعلّم الإدراكي؟
(الأحساء، خفايا الأرواح) المجموعة القصصيّة التّاسعة للقاصّ عبدالله النصر
معنى النون في سورة القلم
خاصية التأثير والجذب في شخصية الإمام العسكري (ع)
(تقضي ديني..) هل كان على رسول الله (ص) دينٌ؟
في أدمغة كبار السن خلايا عصبيّة غير ناضجة قد تقي من الزهايمر
إعلان نتائج مسابقة شاعر الحسين بموسمها السابع عشر